قراءة في صفقات ريال مدريد وتأثيرها على جدول الدوري الاسباني.. الكلمة للشباب
قراءة في صفقات ريال مدريد وتأثيرها على جدول الدوري الاسباني.. الكلمة للشباب
على غير المعتاد لم يكن سوق الانتقالات الصيفية الذي أغلق أبوابه مطلع الشهر الجاري، صاخبا بالنسبة لريال مدريد أبرز المرشحين لاحتلال صدارة جدول الدوري الاسباني هذا الموسم.
الأسماء التي غادرت ريال مدريد هذا الصيف كانت أهم وأكثر شهرة ممن وصلت، فعلى صعيد المغادرة نجد أن أبرز المودعين للنادي الملكي كان المهاجم الأول لمنتخب الماتادور حاليا والذي كان له تأثيرا كبيرا على إعادة ريال مدريد إلى رأس جدول الدوري الاسباني رغم قلة مشاركاته ألفارو موراتا الذي اتجه صوب العاصمة الإنجليزية لندن لتمثيل بطل إنجلترا تشيلسي في السنوات المقبلة.
ثاني المغادرين هو صانع الألعاب الكولومبي الذي لم يصنع البصمة التي كانت منتظرة منه على جدول الدوري الاسباني، ولم يستطع إقناع زيدان بالشكل الكافي جيمس رودريجيز المنتقل على سبيل الإعارة إلى العملاق البافاري بايرن ميونيخ لمدة موسمين مع بند يسمح للبافاريين بشرائه نهائيا إن أرادوا.
بيبي هو الآخر انضم لركب المودعين واتخذ الطائرة التي حطت الرحال في إسطنبول أين يتواجد نادي بيشكتاش التركي، بينما اختار الظهير الأيمن غير المحبوب من جماهير الريال البرازيلي دانيلو مانشستر سيتي كمغامرة جديدة في القارة العجوز.
أما على صعيد القادمين فقد سنّ زيدان سنة جديدة لم يعتدها الريال على الإطلاق، حيث كان النادي يسعى دائما لأن يكون نجم السوق وصاحب المال الأوفر والصفقات المدوية، أما في حقبة زيدان فصار هناك سياسة جديدة بجلب اللاعبين الشبان لا سيما الإسبان فصار في التشكيلة الملكية أكثر من 6 لاعبين محليين معظمهم من الشباب ليصبح الفريق الذي تبنى من خلاله تشكيلة المنتخب بعدما كان برشلونة هو صاحب البصمة الكبرى على لافوريا روخا في العقد الماضي.
المدافع الفرنسي الشاب تيو هرنانديز جاء لريال مدريد ليكون بديلا لمارسيلو في الجبهة اليسرى وكسر معه اتفاق "الجنتلمان" بين قطبي العاصمة الريال وأتليتيكو بعد خطف اللاعبين من بعضهم، ولحق به داني سيبايوس صانع ألعاب ريال بيتيس وأفضل لاعب شاب في أوروبا والذي يقال عنه إنه سيكون فنان الكرة الأوروبية القادم، كما استعاد النادي بعد الأسماء الشابة التي كانت معارة لأندية أخرى كفاييخو ولورينتي ومايورال.
الجميع ظن أن الريال سيدخل السوق في آخر أيامه بقوة لجلب مدافع ورأس حربة بأسماء رنانة، خاصة مع المعاناة التي واجهها الفريق حين غاب عنه رونالدو وراموس وفاران سويا أمام فالنسيا في المباراة الثانية بجدول ترتيب الدوري الاسباني، فكاسيميرو لم ينجح في لعب دور المدافع الثاني بجوار ناتشو، وبنزيما صار حوله الكثير من علامات الاستفهام كرأس حربة وحيد.
القراءة المتأنية لسوق الريال تكشف أن زيدان يخطط بهدوء لصناعة فريقه الخاص بفلسفته الشخصية، وأن تتم تصفية النجوم التي تشبعت من البطولات شيئا فشيء دون أن يتأثر الفريق حيث إن نجوما آخرين سيكونون جاهزون لحل محلهم، وعلى رأسهم الثلاثي إيسكو وأسينسيو وكاسيميرو.
زيدان تأكد أن رونالدو لم يعد قادرا على لعب دور الجناح بعد أن انخفضت سرعته مع الأيام، إلا أنه ما زال الاسم الحاسم القادر على إعطاء الإضافة وتغيير دفعة المباريات الكبرى لفريقه، فقرر أن يحوله إلى رأس حربة صريح مستفيدا من حاسته التهديفية الفطرية ورهبته للمدافعين، ما دفعه للموافقة على رحيل موراتا دون الانشغال كثيرا بجلب البديل.
الأمور إذا صارت واضحة فرباعي الدفاع الأساسي معروف بمارسيلو على اليسار وكارفاخال يمينا وفي الوسط فاران وراموس، ولهم بديلان أساسيان هما ناتشو للقلب واليمين وتيو هرنانديز لليسار.
الوسط سيتشكل من الثلاثي الحديدي كاسيميرو ومودريتش وكروس ولهم بديلان أساسيان هما كوفيتيتش للجانب الدفاعي وإيسكو للهجومي مع منح سيبايوس فرصا متفاوتة لاكتساب الخبرة والثقة.
أما الهجوم فيبدو أن رونالدو سيكون الاسم الثابت وسيتغير من حوله إيسكو وأسينسيو وبيل وبنزيما وبدرجة أقل مايورال.
الريال يبدو قريبا من النجاح بهذا الأسلوب وتلك الأسماء، ولكن حل المعضلة الدفاعية وسط موسم مزدحم تلك هي الأطروحة التي لم يكشف زيزو إجابته عليها بعد.
لمتابعة آخر أخبار مباريات اليوم ... اضغط هنا
http://arabic.sport360.com/category/...8A%D9%88%D9%85
