التحالف يبحث الاستراتيجية ضد «داعش»
اجتمع الرئيس الاميركي باراك أوباما الليلة الماضية مع القادة العسكريين من نحو 20 دولة منضوين تحت لواء التحالف الدولي، حيث بحثوا الرؤية والتحديات وكيفية التحرك قدماً، في وقتٍ أفادت تقارير إعلامية أن واشنطن تفتش عن اسم للعمليات العسكرية يكون مقبولاً في سائر اللغات.
واجتمع أوباما مع القادة العسكريين من 21 دولة لوضع اللمسات الاخيرة لاستراتيجيته لمواجهة «داعش». وحضر الرئيس الأميركي الاجتماع الذي ترأسه رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي مع وزراء دفاع الدول المتحالفة في قاعدة «اندروز» الجوية خارج العاصمة واشنطن.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض اليستير باسكي: «هذا يجيء في اطار الجهود المتواصلة لبناء تحالف وتحقيق تكامل بين قدرات كل دولة في الاستراتيجية الموسعة». بدوره، أكد الناطق باسم رئيس هيئة الأركان الأميركية الكولونيل إد توماس انه اللقاء «بحث الرؤية والتحديات وكيفية التحرك قدما».
قائمة حضور
ويعتبر الاجتماع غير مسبوق منذ تشكيل التحالف الدولي في سبتمبر. كما حضر رئيس القيادة الاميركية الوسطى للشرق الاوسط وآسيا الوسطى الجنرال لويد اوستن. استقبل اوستن وديمبسي شركاءهم الاوروبيين والعرب ومن بينهم رئيس هيئة اركان الجيوش الفرنسية الجنرال بيار دو فيلييه ورئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاردنية الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن وقائد العمليات في هيئة اركان الجيش التركي الجنرال اردان اوزترك والقائد الاعلى للقوات المسلحة الاسبانية الاميرال فرناندو غارثيا سانشيز.
ضربات جديدة
وبالتوازي، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى تنفيذ 22 ضربة جوية 21 منها في مدينة عين العرب وواحدة في العراق في الساعات الـ24 الماضية، مشددة على أنها نجحت في وقف تقدم تنظيم داعش في عين العرب.
اسم العملية
إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية أميركية لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية أن وزارة الدفاع قررت إطلاق اسم على العملية العسكرية التي تخوضها على رأس تحالف دولي ضد التنظيم، مضيفة أن واشنطن «حريصة على أن يكون الاسم مقبولا في سائر اللغات وألا يتسبب بمشاكل عند ترجمته». ونقلت الشبكة عن المصادر التي طلبت عدم كشف اسمها القول إن «وزارة الدفاع ستعلن عن الاسم قبل نهاية الأسبوع الجاري بعد صدور أمر تنفيذي بنشره بمقتضى قرار من قيادة الأركان».
وتعتبر عملية تسمية العمليات العسكرية إجراء بيروقراطيا ولكن أهميته تتزايد في حال كانت العملية واسعة النطاق، إذ تسمح التسمية بتسهيل الإشارة إلى العملية في الوثائق الرسمية ومناقشات الكونغرس والميزانية، وكذلك في توزيع الميداليات التذكارية على المشاركين في وقت لاحق. ومن المنتظر أن يشير الأمر التنفيذي إلى كل هذه التفاصيل، كما سيحدد هوية الجهة المسؤولة عن قيادة العملية وطبيعة الهدف المنشود منها.
أما الموعد المحدد لصدور الأمر، فهو اليوم الأربعاء. وذكرت المصادر التي تحدثت للشبكة أن واشنطن «حريصة على أن يكون اسم العملية مقبولا في سائر اللغات عند ترجمته عن الإنجليزية، وألا يتسبب بالإساءة لأي جهة». ويبدو أن تسمية العملية لا تقل أهمية عن تحديد واشنطن لاسم الجهة التي ستقاتلها، إذ يطلق البعض على التنظيم اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، في حين يستخدم البعض الآخر «الدولة الإسلامية»، إلى جانب التسمية الثالثة وهي «داعش».
استراتيجية وحرية
وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست امس "نحن لا نزال في الايام الاولى من وضع الاستراتيجية المعتمدة ضد داعش، الا ان العناصر التي نملكها حتى الان تفيد بان هذه الاستراتيجية تحقق نجاحا". بينما اقرت وزارة الدفاع الاميركية بان تنظيم داعش يتحرك بحرية في محافظة الانبار ويزيد الضغوط على قوات الحكومة العراقية، وان المعركة صعبة. بحسب الناطق بأسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارنز.
تبادل معلومات
في الاثناء اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس انه قرر ونظيره الروسي سيرغي لافروف عقب لقائهما في باريس «تكثيف» تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم داعش في سوريا والعراق. مضيفا «توافقنا على القيام بذلك».
كذلك اكد كيري إنه «لا تناقض» بين الولايات المتحدة وتركيا بخصوص استراتيجية محاربة مقاتلي داعش الذين يحاولون الاستيلاء على بلدة عي العرب في سوريا. واوضح انقرة ستحدد دورها وفقا لجدولها الزمني الخاص بها.
12
أفادت مصادر امنية عراقية أمس بأن طيران التحالف الدولي قصف اوكارا لعناصر «داعش» وقتل 12 مسلحا في مناطق جنوب وشمالي محافظة صلاح الدين. وقالت المصادر إن طيران التحالف الدولي قصف مناطق تل الذهب وعزيز بلد واستهدف مواقع واوكار المسلحين شمال وجنوبي المحافظة ما اسفر عن مقتل 12 مسلحا. بغداد- د.ب.أ
