القوات العراقية تتقدم في صلاح الدين
حققت القوات العراقية، أمس، تقدماً في محافظة صلاح الدين، حيث تمكنت من تحرير ثلاث قرى من عناصر تنظيم داعش، كما قتلت مروحيات الجيش العراقي «مفتي داعش» واثنين من مساعديه في غارة على أحد الأقضية بالمحافظة، بالتوازي مع إرسال تعزيزات إلى الأنبار، في وقتٍ أقيل قائد عمليات المحافظة.وأفادت مصادر أمنية عراقية أمس أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة ثلاث قرى من عناصر تنظيم داعش بعد اشتباكات مسلحة في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين، 170 كيلومتراً شمال بغداد. وقالت المصادر إن «القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على ثلاث قرى جنوبي شرقي الدجيل وهي قرى البوحسان وبني تميم والقرة غول بعد اشتباكات أسفرت عن قتل سبعة من المسلحين وتدمير خمس آليات». وأوضحت أنه «تم العثور على ثلاث جثث في قرية ينكجة غربي بلدة طوز خرماتو بعد خطف ستة اشخاص، فيما لايزال مصير الثلاثة الآخرين مجهولاً». كما ذكرت مصادر أمنية منفصلة أن مروحيات الجيش العراقي قتلت «مفتي داعش واثنين من مساعديه في غارة على أحد الأقضية شمالي صلاح الدين». وقالت المصادر إن «طيران الجيش العراقي تمكن من قتل أبو الخطاب المفتي الشرعي للتنظيم في قضاء بيجي واثنين من مساعديه وسط القضاء».تعزيزات الأنباروفي الأنبار، أعلن مجلس المحافظة إرسال الحكومة العراقية تعزيزات عسكرية لمحاربة «داعش». وقال عضو المجلس عذال الفهداوي ان «الحكومة أدركت خطورة الأوضاع الأمنية في المحافظة بعد مقتل قائد عمليات الأنبار صداك الدليمي وقرب سقوط مدينة الرمادي بيد مسلحي داعش، ما دعاها الى إرسال تعزيزات عسكرية الى المحافظة»، لافتا الى أن التعزيزات «كانت مصحوبة بأسلحة وأعتدة». وأضاف ان «عمليات الأنبار تلقت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية من قبل الحكومة»، مبينا أن هذه الخطوة «تصب في صالح القوات الأمنية في الأنبار من اجل مسك الأرض والحد من سيطرة المسلحين على المحافظة». وتابع أن «الوضع في الأنبار خطير للغاية، وأن عدم معالجة الوضع بالسرعة الفائقة من شأنه جر البلاد الى عواقب وخيمة».إقالة قائدعلى صعيد متصل، أعلن رئيسُ اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أحمد حميد شرقي إقالة قائد عملياتِ المحافظة اللواء الركن رشيد فلّيح وتعيين الفريق الرُكن طارق العزاوي بدلاً منه. وقال شرقي اِن «مجلس الأنبار، وبالتنسيق مع الجهاتِ المُختصة في بغداد، أصدرَ قرارا بإقالة اللواء فليح من منصبهِ بعد فشله في إدارة المعارك مع تنظيمِ داعش الإرهابي».وفي سياق متصل، بررت مصادر رسمية عراقية انسحاب قوات الجيش من معسكر هيت في الأنبار بأنه «تكتيكي الغرض منه حماية قاعدة البغدادي العسكرية». وأوضحت المصادر أن «قرار الانسحاب للقوة التي يبلغ عديدها أكثر من 300 جندي، صدر بالتنسيق بين القادة العسكريين والمسؤولين في المحافظة»، مؤكدةً أن «الانسحاب ليس بسبب تعرضها لهجوم من مسلحي داعش».حزام بغدادأمنياً كذلك، نفى جهاز مكافحة الإرهاب ما تناولته بعض وسائل الإعلام بشأن اندلاع معارك مع «داعش» في حزام العاصمة العراقية وقرب مطار بغداد الدولي، مشيرا إلى أن تلك المناطق «مؤمنة بالكامل».وقال المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية التابعة للجهاز والتشكيلات الأمنية الأخرى تسيطر على مناطق حزام بغداد، وهي مؤمنة بالكامل»، نافيا «نفيا قاطعا أن يكون تنظيم داعش الإرهابي تعرض إلى مناطق حزام بغداد أو مطار بغداد». وكانت بعض وسائل الإعلام العربية تناولت تقارير تفيد بإغلاق القوات الأمنية لمعظم شوارع بغداد، وأشارت الى أن وجود حالة من التوتر لدى أجهزة الأمن، كما نقلت عن مصادر خاصة بها قولها إن قوات الأمن تخوض معارك مع «داعش» قرب مطار بغداد.هجوم بيجيالى ذلك صرح مصدر في الشرطة العراقية مساء امس ان القوات العراقية بمساندة متطوعي الحشد الشعبي صدت هجوما عنيفا لمسلحي تنظيم داعش استهدف مصفاة التكرير في بيجي (200 كم شمالي بغداد). وكبدتهم خسائر بلغت 15 قتيلا وتدمير 6 مدرعات عسكرية.افتتاح معسكر توافد عدد كبير من عناصر شرطة نينوى، التي انهارت تشكيلاتها خلال أحداث العاشر من يونيو الماضي، إلى معسكر تدريب افتتح مؤخراً في منطقة تخضع لحماية قوات البيشمركة شمالي المحافظة للتدرب على أساليب جديدة خاصة بحرب الشوارع في إطار الجهود الرامية لتحرير الموصل من «داعش».وقال نائب عن المحافظة زار ذلك المعسكر إن القوات التي يتوقع أن يصل قوامها إلى 12 ألف مقاتل كمرحلة أولى ستتلقى دعما عسكريا ولوجستيا من الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي على أن تكون الخطوة التالية فتح باب التطوع لأبناء محافظة نينوى للمشاركة في إعادة السيطرة على الموصل بعد تلقيهم التدريب اللازم. البيان
