أحمد الكاف.. يروي قصته بمرارة: لم أجد الدعم الذي استحقه..!
احمد الكاف الحكم المتألق .. بطبيعته لايتحدث كثيرا مع الإعلام إلا ماندر. . ويفضل العمل في صمت لأنه يهوى ويعشق التحكيم منذ بدأ بحمل الصفارة في عام 2007 متحديا كل الصعاب والتحديات التي واجهته وقطع المسافات الطويلة بين مدينة وأخرى وملعب وآخر بحثا عن رفع اسم السلطنة عاليا في اكثر المحافل والبطولات الدولية ليكون السفير الرياضي المثالي .. لهذا لم يتردد الاتحاد الآسيوي في ترشيحه كثيرا لإدارة أقوى المباريات سواء على مستوى المنتخبات أو دوري أبطال آسيا ونجح فيها بدرجة امتياز واستطاع أن يقود نهائي الأبطال بين العين الإماراتي وجومبي الكوري والذي انتهى بهدفين مقابل هدف للفريق الكوري وكانت مسيرته قد بدأت بلقاءات لم تقل صعوبة من بينها مباراة المنتخب القطري والعراقي في عام 2016 والفائز منهما يصعد الى الأولمبياد ففاز العراق بهدفين مقابل هدف بعد التمديد في الوقت الإضافي وأدار أيضا لقاء الهلال السعودي مع السد القطري في عام 2015 ومباراة الأهلي السعودي مع تراكتور الإيراني والأرقام لا تتوقف في مسيرته التحكيمية ستظل متواصلة في الملاعب وسيدير في السابع عشر من الشهر الحالي مباراة الهلال السعودي مع برس بوليس الإيراني وتقام في مسقط وهي فرصة للجماهير والمسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية واتحاد كرة القدم لمشاهدة تألق صافرة الحكم احمد الكاف إذا لم يكونوا قد شاهدوها من قبل على الرغم من المسيرة الرائعة منذ بدايته في التحكيم في عام 2007 .
لماذا .. ولماذا ..!
ولم يرد الحكم أحمد الكاف على بعض الأسئلة التي طرحها عمان الرياضي لكنه تحدث بمرارة على غير العادة وقد يكون محقا في ذلك .. حيث يقول عندما نشارك في البطولات الخارجية فإننا نلقى الدعم المعنوي والإشادة من المنظمين والمسؤولين في الاتحاد الآسيوي إلا أن الوضع معنا يختلف كليا حيث نجد أن ( ناسا تكرم .. وناسا لا ).. وهناك من يقارن بين منتخب أو لاعب في لعبة فردية يشارك في بطولة تقام على مستوى دول الخليج ليتم تكريمه ومكافأته ماديا على الرغم من المنافسة المتواضعة على مستوى المنتخبات الخليجية ..بينما هناك آخرون وأعني الحكام يكونون خير سفير لوطنهم في بطولات عالمية ومباريات مهمة وقوية للأسف الشديد لا يلقون أي دعم أو مكافأة سواء من وزارة الشؤون الرياضية او اتحاد الكرة او حتى القطاع الخاص ..أتساءل لماذا .
وأنا كحكم على الرغم ما بذلته من جهد لم أجد حتى الآن الدعم الذي استحقه ..متحديا كل الظروف التي تواجهني منها كحكم سواء من التفرغ من عملي او من قطع المسافات الطويلة من مدينة الى أخرى ومن ملعب الى آخر وفي بعض الفترات تستمر الرحلة عشرين ساعة من مطار الى آخر كل ذلك في سبيل رفع اسم السلطنة وسأظل كذلك إلا أنه على المسؤولين أن لا تكون نظرتهم للتكريم فقط للاعبي كرة القدم أو الألعاب الفردية الأخرى حتى ان بعض المنتخبات تشارك في البطولات بثلاث منتخبات خليجية ومن ثم طبيعيا أن تحرز المركز الثالث ونجدها في منصات المكرمين ..!
الحديث .. بمرارة ..!
يضيف الكاف .. ولأول مرة أراه يتحدث بهذه المرارة ..الحكم العماني من يمثل في البطولات الدولية أليس وطنه؟ .. استمرار ترشيح الاتحاد الآسيوي للحكم العماني لماذا؟ .. هل مجاملة؟ بالتأكيد لا بل جاء الترشيح عن جدارة واستحقاق في مباراة يشاهدها ملايين المشاهدين .. التكريم يأتي للفرق واللاعبين في ألعاب فردية وعلى مستوى دول الخليج وهي فنيا الأقل مستوى بينما الحكم اصبح يدير اللقاءات على مستوى آسيوي وعالمي وفي النهاية لايلقى الحكم العماني إلا بابا مغلقا أثناء التكريم وكانه لم يمثل الوطن خلال مشاركته وفي رأيي إن الحكم لايقل شأنا عن أي رياضي يمثل السلطنة ونتمنى ان تتغير نظرة المسؤولين والسؤال الذي يبحث عن إجابة ماذا استفدنا من مؤتمر عمان الرياضي وماهي أهدافه؟ .
موسم استثنائي
يقول الكاف: الموسم الماضي كان استثنائيا بالنسبة لي حيث استطعت أن أدير ثماني مباريات في تصفيات كأس العالم ومن بين اللقاءات استراليا مع الإمارات وأوزبكستان مع إيران وشاركت في بطولة كاس العالم للشباب ورغم ذلك لم يتم تكريمي وهو الأمر الذي يدعو الى حالة من الاستغراب حيث الى متى هذا الوضع خاصة أن هناك ألعابا فردية يتم تكريمها وكأنها فقط هي من تمثل الوطن ..!!!!!! وعلى الرغم أن الاتحاد سعى الى إيجاد دعم من القطاع الخاص إلا أن الدعم المادي ظل حجر عثرة لكن ورغم ذلك فانه لن يحد من تطلعاتي وطموحاتي لتمثيل وطني على خير ما يرام ..!
هكذا تحدث حكمنا المتألق احمد الكاف في حديثه لعمان الرياضي .. وبالرغم انه تحدث كثيرا وبمرارة إلا أننا اختصرنا الموضوع لتصل الرسالة الى المعنيين بالأمر سواء في وزارة الشؤون الرياضية او اتحاد كرة القدم والقطاع الخاص مشيرا أن الأمر لايقتصر عليه وحده بل هناك حكام عمانيون ساهموا في رفع اسم السلطنة عاليا يستحقون التكريم ..!
منقول .
