القدس تعلن النفير دفاعاً عن المسجد الأقصى
انتفضت القدس المحتلة في وجه الاحتلال ومستوطنيه في يوم النفير الوطني دفاعاً عن المسجد الأقصى وشهدت المدينة مواجهات عنيفة على خلفية اقتحام المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى.
واندلعت المواجهات العنيفة بين شبان غاضبين وقوات الاحتلال في حي الواد الملاصق للمسجد الأقصى في القدس المحتلة ما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مواجهات دارت بين الشبان من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى في جبل المكبر بالقدس وأدت لإصابة أحد المستوطنين واعتقال شاب فلسطيني، كما اندلعت مواجهات في بلدة بير نبالا شمال القدس، في حين تم اعتقال سبعة شبان في محيط باب الأسباط والبلدة القديمة.
وهاجم شبان مقدسيون سيارة مستوطن وحطّموا زجاجها في بلدة الطور شمال شرق القدس، فيما قامت قوات الاحتلال بإغلاق بلدة العيسوية التي شهدت مواجهات ساخنة، وفي ظل انتشار كثيف لطائرات الاحتلال في سماء القدس.
وذكرت مصادر محلية أن أحد ضباط الاحتلال أصيب خلال المواجهات العنيفة التي تشهدها العيساوية شرق القدس المحتلة، في الوقت نفسه انطلقت تظاهرات موظفي الأوقاف في مسيرة داخل المسجد الأقصى غضباً واستنكاراً لممارسات الاحتلال وسياساته وآخرها إعلان نيّته السماح فقط للفلسطينيين الذين تفوق أعمارهم 50 عاماً بالصلاة في المسجد.
يوم النفير
وتوجه آلاف الفلسطينيين من كل البلدات العربية إلى القدس أمس للمشاركة في «يوم النفير للدفاع عن الأقصى» استجابة لقرار لجنة المتابعة العليا التي أعلنت يوم الدفاع عن الأقصى في وجه الانتهاكات الإسرائيلية.
وأعلنت سلطات الاحتلال أنها لن تسمح للرجال دون سن الخمسين عاما بالدخول للأقصى.
وكانت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية» في الداخل الفلسطيني دعت إلى النفير العام للقدس المحتلة والمسجد الأقصى، في أعقاب دعوات وجهتها جماعات يهودية إرهابية لاقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى بـ «عيد العرش» اليهودي.
وقالت اللجنة العليا في بيان صدر مطلع الأسبوع الحالي إن الاحتلال تمادى في عدوانه المتواصل على المسجد الأقصى ووصل إلى درجة لم يصل إليها سابقاً حيث باتت اقتحامات سوائبه للمسجد تتم تحت رعاية حكومية رسمية. وحذر العضو العربي في الكنيست جمال زحالقة من تدهور الوضع قائلاً «الوضع خطير لأن دوائر عليا في إسرائيل مثل الحاخامية الكبرى تبحث حالياً طلباً للسماح لليهود بالصلاة في الأقصى وعندها لن نرى عشرات أو مئات بل سنرى آلافاً وعشرات آلاف منهم».
