تحذيرات من تفاقم أوضاع الأسرى مع اقتراب الشتاء...]
رام الله –عمان – نظير فالح:
حذر نادي الأسير الفلسطيني أمس من تفاقم أوضاع الأسرى مع اقتراب فصل الشتاء، ونقص الأغطية واستمرار فرض مصلحة سجون الاحتلال العقوبات التي تنفذها بحقهم منذ منتصف يونيو الماضي.
وذكر نادي الأسير في بيان له وصل «عمان » نسخة منه، أنه ومن خلال زيارات قام بها المحامون، فإن الأسرى وفي حال لم يكن هناك أي تراجع من قبل مصلحة السجون عن العقوبات، فإن خطوات احتجاجية تدريجية سيشرعون بها.
ففي سجن ‹أيشل›، قال الأسرى إنهم بدأوا يعانون من البرد في ساعات الليل، مع قلة توفر الأغطية، خصوصا أن مصلحة السجون منعت إدخال الأغطية عن طريق العائلات، وبقي المصدر الوحيد لذلك هو شرائها من ‹الكانتينا›، مشيرين إلى أن تكلفتها عالية وهم بحاجة لعدد كبير من الأغطية كذلك اشتكى الأسرى من سوء نوعية الطعام المقدم لهم، كماً ونوعاً، بالمقابل فقد توجه الأسرى بعدة رسائل احتجاجية لإدارة السجن، إلا أنه وحتى اليوم لا توجد أية ردود فيها حلول جدية.
من جهته طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الصليب الأحمر الدولي كمؤسسة دولية بضرورة التدخل بشكل فاعل من أجل ضمان استئناف برنامج زيارات أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال والمتوقف منذ 4 أشهر كاملة.
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي وصل»عمان» نسخة منه، إن الاحتلال أوقف زيارات أسرى قطاع غزة، قبل 4 أشهر بحجة إغلاق معبر بيت حانون خلال العدوان الهمجي على القطاع الذي بدأ في السابع من يوليو الماضي، واستمر لمدة 51 يوما متتالية، ورغم وقف القتال وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار منذ شهرين إلا أن الاحتلال لا يزال يمنع أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم دون مبرر واضح، بينما تحدث الصليب منذ عشرة أيام عن قرب إعادة الزيارات ولكن دون أن يترجم ذلك على الواقع.
وأشار المركز إلى أن برنامج زيارات أسرى القطاع كان قد توقف لأكثر من 6 سنوات بعد أسر الجندي جلعاد شاليط في القطاع، واستؤنف بشكل متقطع ومتباعد قبل عامين تقريباً بعد إضراب خاصة الأسرى ل28 يوما متواصلة، مما اضطر الاحتلال للموافقة على عودة زيارة أهالي أسرى القطاع لأبنائهم الأسرى، ولكن ليس كما كانت في السابق إنما على دفعات متباعدة ومتقطعة.
وبين الأشقر بأن الاحتلال يتعمد بين الحين والآخر حرمان أهالي أسرى غزة من الزيارة بحجة إغلاق معبر بيت حانون «ايرز»، هذا عدا عن الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الأهالي على الحواجز وأبواب السجون، كما أن عددا من الأهالي محرومون منذ عودة الزيارات من زيارة أبنائهم بحجة المنع الأمني.
واستطرد بأن أسرى القطاع قلقون بشكل كبير على ذويهم بعد العدوان الأخير، حيث أن العديد من الأسرى تلقوا خبر استشهاد أفراد من أسرتهم، أو هدم منازلهم، مما تسبب لهم في حالة قلق دائم وحزن وينتظرون الزيارة بفارغ الصبر لرؤية ذويهم والاطمئنان عليهم.
وتعتبر الزيارة حقا مشروعا لكل الأسرى وبشكل دوري ومستمر، حسب نصوص المواثيق الدولية، وخاصة المادة (116) من الفصل الثامن من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على « يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه، وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن من التواتر، ويسمح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة بقدر الاستطاعة، وبخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير». وجدد المركز مطالبة الصليب الأحمر بصفته المسؤول عن برنامج الزيارات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال للسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم.
