سلال يطمئن أعوان الشرطة المحتجين التكفل باحتياجاتهم...]
الجيش الجزائري يعتقل عضوا بارزا في تنظيم موال لـ«داعش»-
الجزائر – عمان – مختار بوروينة- (د ب أ):
عادت الأغلبية الكبيرة من أعوان الشرطة المحتجين الذين نظموا تجمعات لمدة يومين بالجزائر العاصمة وغرداية ووقفات رمزية ببعض الولايات الى مواقعهم المهنية بينما حاولت مجموعة منهم يوم أمس معاودة الاحتجاج بمحيط مقر الرئاسة.
وطمأن الوزير الاول عبد المالك سلال خلال استقباله لممثلي الشرطة المحتجين بمقر رئاسة الجمهورية خلال لقاء دام 3 ساعات من الليلة قبل الماضية تكفل الجهاز التنفيذي ب12 طلبا رفعها أفراد الأمن الوطني المحتجين وتتعلق بالعلاوات والترقيات وتنظيم العمل.
وأعلن عن اجتماع يوم الأحد المقبل مع الوزارات المعنية والمدير العام للأمن الوطني للنظر في كيفية التكفل بهذه الانشغالات الرامية الى تحسين ظروف عمل أفراد الأمن الوطني الجزائري والقيام بالتحريات فيما يتعلق ببعض النقاط التي اثارها المحتجون والمتعلقة بوجود نقائص في التسيير. وأعلن من جانب آخر عن تدابير أخرى سيتم اتخاذها في الأسابيع القادمة من أجل تحسين أكثر لظروف عمل هذا السلك والتأكيد على الحوار بين أفراد الشرطة ومسؤوليهم للعمل على إيجاد الحلول الملائمة لكل المشاكل المطروحة. وأشاد سلال بعودة 26 وحدة للعمل بولاية غرداية بعد الحركة الاحتجاجية التي قام بها أفراد هذه الوحدات، معتبرا هذه العودة بمثابة تعبير عن الثقة في الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة هذا السلك. في سياق متصل، حث وزير الداخلية الطيب بلعيز الأعيان والمجتمع المدني ومنتخبي غرداية لممارسة نفوذهم الاجتماعي لوضع حد للفتنة وللأحداث المؤسفة التي تهز هذه المنطقة مجددا عزم الدولة على تطبيق قوانين الجمهورية ضد كل الأشخاص الذين يثبت تورطهم في أعمال إجرامية أو تخريبية ضد الأفراد والممتلكات. وقبل ذلك قدم وزير الداخلية تعازيه إلى عائلات ضحيتي الاشتباكات التي شهدتها بريان في الآونة الأخيرة ومواساته لعائلة الضحية الذي توفي بمدينة غرداية متأثرا بجروحه ليلة الثلاثاء الماضي في أعقاب المواجهات التي حدثت بالقرب من حي بلغنم.
وتفيد حصيلة مؤقتة لمصالح الولاية أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم فيما أصيب عشرات الآخرين بجروح في الاشتباكات التي وقعت بمنطقتي بريان وغرداية منذ مطلع الأسبوع الجاري، وتعرض نحو أربعين محلا تجاريا ومنزلا وزهاء عشر سيارات لأعمال التخريب والسرقة قبل حرقها في الإشتباكات العنيفة التي حدثت منذ مطلع هذا الأسبوع بين مجموعات من الشباب بسهل وادي ميزاب (غرداية وبونورة).
وفي سياق منفصل، ذكر تقرير إخباري امس أن الجيش الجزائري اعتقل عضوا بارزا في تنظيم إرهابي موال لتنظيم (داعش)، في كمين نصب له جنوب الجزائر، وذكر التقرير أن الإرهابي الموقوف موريتاني الجنسية ويدعى صفي الدين الموريتاني-33 عاما- وكان بصدد محاولة الوصول إلى شمال مالي بعد أن انطلق من جبل الشعانبي في تونس.
وكان الإرهابي الموقوف أميرا لإحدى سرايا كتيبة طارق بن زياد الإرهابية في شمال مالي، ثم انتقل إلى جبل الشعانبي بتونس وصار أحد أعيان كتيبة عقبة بن نافع التي بايع عدد من أعضائها تنظيم داعش.
وكشفت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر امس، أن صفي الدين الموريتاني اعتقل أمس الأول مع مرافق آخر جزائري غير معروف لدى مصالح الأمن عندما كانا يستقلان سيارة، وكان يحمل جواز سفر جزائريا مزورا ومبلغا ماليا كبيرا.
