ألا يا هادم اللذات مهلا .. فلا أبقيت من خل وجاري
رثاء العائلة التي توفيت في بركاء
كلمات
يونس بن حمود بن جمعة البوصافي
وفاجعة تمر على الديار .. وتغتال الحرائر بالجهار
وحزن جاثم بعمان صارت .. معالمه على وضح النهار
ثمان حرائر ف القبر نامت .. مواعد فقدهن له أواري
وحل ظلام ليل في فؤادي .. وريب منوننا بالأمس ضاري
فقد اغتالت يداه فرات روح.. وحسن مناقب بيد الصغار
على غدران محفنهم سراج .. يضيئ بلعمة الضحك الجهاري
على صحن الطعام أزاح لحنا .. من الأشجان في انقى ازدهار
فهذا الموت في وقع شديد .. سيغزوا جسمنا وبلا حوار
ألا يا هادم اللذات مهلا .. فلا أبقيت من خل وجاري
رويدك شمس أحلامي تلاشى .. فلا أمل أمامك في انتظاري
أيا دمع المحاجر في شجون..ظللت متيما أو في خمار
ثمان حرائر ولت سناها .. فما للموت يوما من تواري
قد افترقت سحاب المزن فينا ..ونادت نحو مقبرة القفاري
هي الدنيا التي اغتالت رحاهم .. تلون حسنها يغري القماري
عسى الرحمن يرحمهم جميعا ..وفي فردوسه تلك الجواري
دعاء نابع في كل وقت ..فهيا إخوتي فالوقت جاري
فليس لجنة الرحمن روح .. سوى عبد والإسلام شاري
