5 معلومات لا تعرفها عن منسي موسي أغني رجل في التاريخ
منسي موسي هو أغني رجل في تاريخ البشرية، معلومة لا يعلمها الكثير فإذا سألت شخصاً عن الرجل الأغني في تاريخ البشرية فغالباً سيفكر في أشخاص في العصر الحديث نظراً للأموال الطائلة التي جمعها رجال الأعمال من بعد الثورة الصناعية وظهور التكنولوجيا الحديثة، ولكن الأمر خاطئ لأن الأغني في تاريخ البشرية لم يعيش في العصور الحديثة.
منسي موسي الملك المسلم حاكم إمبراطورية مالي المسلمة هو الأغني علي الإطلاق، هذا ما أعلن عنه مركز الدراسات والأبحاث الأمريكية التابع للأمم المتحدة، وقد تم حساب فراق العملات بين الأزمنة لكل الشخصيات الغنية في التاريخ ومقارنة ذلك بالدولار حتي يتم معرفغة الثروة الحقيقة لكل شخص.
أقدم لكم 5 معلومات لا أحد يعرفها عن منسي موسي طبقاً لمركز الدراسات والأبحاث الأمريكي، ولكن في البداية يجب أن تعلم ان كلمة منساه موسي او منسي موسي او مانسا موسي فهي تعني الملك موسي، وبالتالي فإسمه الرسمي موسي.
1-حكم إمبراطورية مالي المسلمة في عصر الإزدهار
منسي موسي
منسي موسي ولد في عام 1280 وحكم مالي في الفترة من 1312 الي عام 1337 وكان حفيد لإحدي شقيقات جده الأكبر الملك سوندياتا، كان الحكم في مالي حكماً إسلامياً إذ وصل الإسلام الي مالي نظراً للحدود المشتركة مع الجزائر ومع الجمهورية الموريتانية وكانت دولاً مسلمة في هذا التوقيت.
خاضت الأسرة الحاكمة في مالي حروباً ضروس في مواجهة الإمبراطورية الوثنية في غانا ولكن النصر الحقيقي جاء علي يد منسي موسي الذي قضي علي الإمبراطورية الوثنية وضم غانا الي أملاك مالي وتوسع في الإمبراطورية التي وصلت الي أوج إذدهارها في حكمه.
2-منسي موسي ملك الذهب والملح في العالم
كانت مالي في عهد الإذدهار وكان منسي موسي يسيطر علي تجارة الذهب والنحاس والملح في العالم حيث كانت تنتج مالي حوالي 70% من إنتاج الذهب والملح في العالم، وكان الملح في هذا العصر لا يقل ثمناً عن الذهب، كان منساه يمتلك جبال من الملح والذهب تحت سيطرته، حتي يقال أن ثروته تقدر بحوالي 400 مليار دولار في عصرنا الحالي،
3-منسي موسي كان متديناً
كان منسي موسي مسلكاً موحداً بالله وكان يداوم علي الصلاة وقراءة القرأن، وكان يكثر العطاء للفقراء والمسكين وقتما مر عليهم، بني منياه موسي الكثير من المساجد في إمبراطورية مالي حتي أن بعض مساجده توجد في السودان حتي الأن حيث كان يحكم 14 مدينة داخل الأراضي السودانية، ووصلت أملاكه حتي المغرب شمالاً وحتي المحيط غرباً، كما انه إكتسب مكانة عظيمة لدي شعبه بسبب تدينه الشديد فإعتبروه حاكم وشيخاً لهم في نفس الوقت، وتؤكد المصادر التاريخية أنه لم يُظلم شخصاً قط في فترة حكم منساه موسي.
4-منسي موسي يقتل والدته عن طريق الخطأ
تشير الكتابات التاريخية أن منسي موسي قتل والدته عن طريق الخطا ودون قصد ولكن لم يتم سرد الحادثة بتفاصيل واضحة في هذا الشأن، وأصابه الحزن بسبب إقرافه ذنباً محرماً في الشرائع الإسلامية، إقترح عليه المشايخ في مالي ان يذهب لأداء مناسك الحج في الأراضي الحجازية أملاً أن يغفر له الله ، وبالفعل ترك الحكم في مالي لإبنه محمد وذهب لقضاء الحج وبعد عودته كان يرغب في ترك الحكم نهائياً لإبنه والعودة مرة الي الأراضي الحجازية وقضاء بقية حياته هناك .
5-منسي موسي مر في مصر فقط فتسبب في أزمة تضخم
أثناء رحلته للأراضي الحجازية مر منساه موسي بمصر ويقول المؤرخين المعاصرين أن موكبه كان الاعظم علي الإطلاق فكان يضم 60 ألف جندي وكان في المقدمه 500 رجل يحمل كل منهما عصا ذهبية، كما ان القافلة كانت تضم 14 ألف جارية لخدمته وخدمة حاشيته أثناء الرحلة، كما أن القافلة ضمت الطباخين المهرة من مالي فكان يقيم الولائم إينما حل كما أنه ضم 100 جمل يحملون الذهب للإنفاق علي رحلته، كان منساه يكثر من العطايا الذهبية للفقراء والمساكين وحتي الملوك الذين مر في بلادهم فأعطي حاكم مصر 5000 مثقال من الذهب، وتسببت القطع الذهبية في مصر في أزمة تضخم أصابت الإقتصاد المصري لمدة 8 سنوات، الأغرب في رحلة منسي موسي أن كل هذا الذهب لم يكفيه في رحلته وإضطر للإقتراض في رحلة من بعض التجار وإصطحبهم الي مالي حتي يرد لهم مالهم.
