نجوم الأحمر يحطّمون نظرية المســتحيل.. ويكسـبون احـترام الجـميع
أنتم أبطالنا .. شعار يتـــرجــم على أرض الواقع –
منذ أن أطلق الحكم السريلانكي صافرته معلنا فوز منتخبنا بثنائية نظيفة على شقيقه السعودي في مباراة الحسم في الدور الأخير للمجموعة الثانية انطلقت الاحتفالات الحمراء داخل الملعب والتحم الجميع في مشهد رائع يدل على السعادة الكبيرة بالفوز المثير والتاريخي الذي تحقق ويرفع كثيرا من أسهم الكرة العمانية. بدأ مشهد الاحتفال بنزول سالم الوهيبي رئيس اتحاد الكرة وأعضاء الوفد الإداري لأرض الملعب ليحتفلوا مع اللاعبين ويباركوا لهم الفوز الرائع في صورة معبرة تدل على التلاحم بين الإدارة واللاعبين وتقدير نجوم الأحمر للجهد الكبير الذي يبذله اتحاد الكرة حتى يحققوا النجاحات ويتألقوا في ميادين المنافسات والبطولات الكبيرة.
وشد سالم الوهيبي على أيدي جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري مخاطبا لهم: رفعتم رأسنا عاليا ولم تقصروا في القيام بالواجب وكنتم أبطالا بحق وحقيقة، دافعتم بشجاعة عن الكرة العمانية ومنحتم الشعب فرحة كبيرة.
وأشاد الوهيبي بجهود الجهازين الفني والإداري وعلى رأسهما الهولندي بيم فيربيك مشيرا إلى أن اتحاد الكرة خطط لمشاركة قوية ووفر كل المعينات المطلوبة حتى يظهر الأحمر في حلة زاهية وينجح في أن يشرّف السلطنة ويحقق مكاسب فنية ومعنوية للكرة العمانية حتى تواصل تطورها وتحقق ما تصبو له.
واستمرت الاحتفالات بمشهد آخر جمع بين اتحاد الكرة واللاعبين والجمهور الذي كان موجودا في مدرجات ملعب نادي الكويت في لوحة حب للوطن مليئة بالتفاصيل الجميلة والرائعة والتلاحم والمشاركة في تحقيق الإنجاز.
وتواصلت أفراح واحتفالات منتخبنا وجماهيرنا بصورة زاهية أساسها الاحترام للفريق المنافس وبعيدا عن أي استفزازات رغم النتيجة الكبيرة. ولم تغادر الجماهير الوفية المدرجات وبقيت لوقت ليس بالقصير تعيش فرحة النصر الكبير وتترنم بأغاني المجد والانتصار والسعادة ووجدت تجاوبا ومساندة من بعض الجماهير السعودية. داخل غرفة اللاعبين تبادل الجميع التهاني ورقصوا فرحا بالفوز الكبير وحصل الثنائي المقبالي والشلهوب على الكثير من الإشادات من زملائهم والتهاني على العبور الجميل لعقبة الأخضر السعودي الفريق الذي كان ضمن المرشحين للفوز بلقب البطولة. وداخل الحافلة التي كانت تقل المنتخب من الملعب استمرت الفرحة وتحول أحد اللاعبين لمطرب يردد أغاني الفرح والحماس واللاعبين من حوله يصفقون ويمرحون في أجواء تدل على السعادة الكبيرة والشعور بالنجاح في واحد من أصعب الامتحانات التي واجهت المنتخب في مسيرته الكروية.
وترجم لاعبو الأحمر الشعار الذي اطلقه اتحاد الكرة قبل السفر إلى الكويت (أنتم أبطالنا) وذلك لرفع الهمة وشد العزيمة والإعلان عن ثقة كبيرة في قدرات اللاعبين وقدرتهم على تحقيق النتائج الإيجابية في بطولة الكويت. ولم يخيب لاعبو الأحمر الظن وكانوا في الموعد وترجموا الشعار إلى حقيقة عبر الأداء الجميل والنتائج الباهرة التي منحتهم تقدير واحترام الجميع دون استثناء.
ونجح جميع لاعبي المنتخب الوطني في التحديات التي قابلتهم في ملاعب بطولة كأس الخليج بالكويت وكسبوها بدرجة امتياز رغم الخسارة في أول مباراة أمام الإمارات لكنهم استعادوا بعدها روح المبادرة والتفوق ليجسدوا شعار (أنتم أبطالنا) في ارض الواقع. وتنوعت التصريحات والأقوال كل يريد أن يعبر عن الفرحة التي تغمر قلبه ويعيشها بصورة تجعله يريد أن يعانق الوطن عبر كلمات يرسلها من خلال (عمان الرياضي).
أحــــمد كانـو: اللاعبون كانوا في الموعد –
عبر أحمد مبارك كانو قائد المنتخب العماني عن سعادته الكبيرة بفوز الأحمر على نظيره السعودي وتأهله إلى الدور نصف النهائي من خليجي 23 التي تستضيفها الكويت هذه الأيام، مؤكدًا أن اللاعبين لم يقصروا وبذلوا مجهودا كبيرا خلال المباريات الثلاث الماضية التي لعبها المنتخب.
وكشف كانو بأن الانضباط التكتيكي والإصغاء لتعليمات المدرب الواضحة هي التي قادتهم إلى التأهل، ولكل مجتهد نصيب والمنتخب العماني استحق الفوز لأنه لعب بانضباط كبير وقدم مستويات رائعة، حيث نجح المنتخب في العودة بقوة بعد خسارته مباراته الأولى أمام الإمارات، ونجح في تحقيق فوزين متتاليين على الكويت والسعودية، ليضمن التأهل إلى نصف النهائي والذين تنتظرهم فيه مباراة صعبة بغض النظر عن المنتخب المتأهل.
وقال أحمد كانو: إن المنتخب العماني الحالي يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من اللاعبين الصغار الموهوبين، وأن متوسط الأعمار باستثنائه لا يزيد عن 24 سنة. مشيرا إلى انه يضع كل خبراته التي اكتسبها في الملاعب لمصلحة المنتخب ولمساعدة هؤلاء اللاعبين الذين يمثلون مستقبل المنتخب العماني المشرق.
وقال كانو : إن المنتخب العماني يسعى للوصول في هذه البطولة إلى أبعد نقطة، والآن بعد اجتيازه الدور الأول، فإن تفكيرهم سيكون مركزا على نصف النهائي ثم النهائي الذي يأمل أن يصل إليه المنتخب وبعدها سيكون لكل حادث حديث.
كما تحدث كانو عن البطولة وقال: إن الكويتيين لم يقصروا وأصابوا نجاحا كبيراً في التنظيم ووفروا الاحتياجات المطلوبة لكل المنتخبات.
واعترض كانو على حديث الكثيرين عن عمره الكبير وقال: إن مرد ذلك يعود إلى أنه لعب مع الجيل الذهبي الذي اعتزل كل نجومه مثل عماد الحوسني ومحمد ربيع، ولكنه نوه إلى أنهم ينسون بأنه قد لعب مع هذا الجيل وهو صغير في العمر، وقد بلغ الآن 32 سنة وهو قادر على اللعب وتقديم الإضافة للفريق الذي يلعب له وكذلك للمنتخب العماني بدعوات اللاعبين وبانضباطه.
رائد إبراهيم: الانضباط كــلمة سـر الفوز على السعودية
اعتبر رائد إبراهيم النجم الشاب في صفوف المنتخب العماني أن مواجهتهم السابقة مع المنتخب السعودي كانت من المباريات القوية في البطولة.
وأشار إلى أن المواجهة اتسمت بالأداء القوي، حيث قدم المنتخب العماني أداء مميزًا ونجح اللاعبون في تطبيق كل تعليمات الجهاز الفني بدرجة عالية من الانضباط مما مكنهم من فرض أسلوبهم في الضغط الهجومي والذي مكنهم من تسجيل هدفين، وفي المقابل نجحوا أيضا في إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى المرمى العماني.
وأضاف رائد إبراهيم: إنهم تمكنوا من استغلال فرصتين سجلوا منهما هدفين حسموا بهما النتيجة أمام منتخب متمرس وقوي مثل المنتخب السعودي ولذلك فإنهم سعداء بهذا الفوز ويتطلعون لتحقيق الفوز في المباراة القادمة والصعود للمباراة النهائية حيث يسعون للظفر بالكأس الخليجية التي هي هدفهم الأول والأخير في البطولة.
ونوه رائد إلى أن البطولة أقيمت في فترة وجيزة لذلك فإن مستوى المنتخب في المباريات الأولى لم يكن على النحو المطلوب ربما بسبب عدم الإعداد الجيد، ولكن المستوى يرتفع تدريجيا خلال البطولة ونرجو أن نشاهد مستويات متميزة ورائعة يستمتع بها الجمهور الكبير الذي جاء إلى الكويت لتشجيع المنتخبات.
ووصف رائد إبراهيم التنظيم بأنه رائع ومتميز رغم ضيق الفترة مشيرا إلى أن الكويت استطاعت خلال فترة وجيزة أن تنظم البطولة بشكل رائع وجد الإشادة من كل الوفود المشاركة وهـــم في منتخب السلطنة يتقدمون بخلاص الشكر والتقدير لإخوانهم الكويتيين الذي استقبلوهم خير استقبال ووسط كرم فياض وتعامل رائع ومتميز وهذا ليس بغريب على كل الإخوة في الكويت ولهم منا كل الشكر والتقدير.
وقفة جماهيرية قوية .. ساندت الأبطال
بدأت سعادة الجماهير العمانية بالأداء الجميل لمنتخبها كبيرة وساهم ذلك في توقعات بزيادة عددها في مباراة العبور إلى المباراة النهائية أمام البحرين.
وستأتي الجماهير الوفية تبحث عن المزيد من الأهداف وتدرك أن على الأحمر أن يحقق الفوز في المباراة حتى يضع قدمه في النهائي ويضمن لنفسه فرصة المنافسة على اللقب تترقب مشاهدة مباراة قوية وجميلة وتقديم مستوى يؤكد عبره منتخبها على كسب التحديات وأن يبرهن على أن مستواه يتطور من مباراة لأخرى ويكرر المستويات الجميلة التي قدمها أمام الإمارات والكويت والسعودية.
الآمال تبدو كبيرة عند الجماهير العمانية بأن يواصل الفريق مشواره في بطولة كأس الخليج بما يرضي الطموحات ويتناسب والحسابات التي تنحصر في اتجاه واحد وهو الاقتراب من منصة التتويج في مباراة النهائي. وتنوعت عقب عبور الأحمر إلى نصف النهائي المبادرات من الشركات الوطنية لدعم البحث المشروع عن اللقب بدعم مشروع زيادة عدد الجماهير وضمان وجود كبير في مواجهة البحرين الثلاثاء المقبل.
ولعـــــــبت الجماهير دورا مقدرا في دعم اللاعبين لينجحــــوا في ترجمة الشعار ويبرهنوا على أنهم أبطال بحق وحقيقة وقادرون على تحطيم كل العقبات وقهر المستحيل في ميادين المستديرة في بطولة كأس الخليج الحالية.
التشكيلة الحمراء ثابتة .. وتعديلات تصنع الفارق
حافظ مدرب المنتخب الوطني بيم فيربيك على ثبات التشكيلة لحد كبير في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول أمام الإمارات والكويت ثم السعودية في المباراة الأخيرة. ولعبت الأسماء نفسها التي ظهرت في أول مباراة أمام الإمارات لقاء الكويت الثاني مع تعديل في البدلاء بعد أن شارك في لقاء الإمارات الثنائي الهجومي عبد العزيز المقبالي وسعيد الرزيقي واضطر المدرب في مباراة الكويت لإشراك ياسين ومبروك بسبب تعرض رائد إبراهيم وسعد سهيل للإصابة التي حالت دون إكمالهما المباراة. في لقاء السعودية عدل المدرب الهولندي بيم فيربيك من طريقته بإشراك المقبالي منذ البداية بديلا للاعب محسن جوهر وحافظ على تبديلاته الثلاثة بإشراك الأسماء نفسها الرزيقي ومبروك وياسين.
ساعد ثبات التشكيلة المنتخب الوطني على ان يحافظ على أسلوبه الجماعي الذي يعتبره غالبية المحللين والمراقبين بأنه ورقته الرابحة في المباريات. ولعبت التشكيلة الثابتة دورا كبيرا في تسهيل مهمة الأحمر ليمضي بقوة في البطولة ويترجم شعار (أنتم أبطالنا) ويكون عند ثقة الجميع في مقدمتهم الجهاز الفني ومجلس إدارة اتحاد الكرة. وعلى ضوء محصلة الأداء والنتائج في مباريات الدور الأول فإن التعديلات التي كانت تحدث في التشكيلة كان لها الدور الإيجابي في صناعة الفارق ودعم قوة الفريق الأحمر وتجديد نشاطه ليواصل نجاحاته في البطولة.
سعد سهيل: ســقف الطــموحات ارتفــع عـــندنا
أكد سعد سهيل نجم المنتخب العماني أن الفوز الذي حققوه على السعودية في الجولة الأخيرة من الدول الأول لبطولة كأس الخليج العربي قد رفع سقف طموحاتهم كثيرا، حيث ضمن لهم التأهل إلى الدور نصف النهائي. وهو الخطوة قبل الأخيرة للوصول إلى المباراة النهائية للبطولة. وأشار سعد سهيل إلى أنهم جاهزون لنصف نهائي البطولة بغض النظر عن المنتخب الذين سيواجهونه، وهدفهم سيظل تقديم افضل المستويات من اجل تحقيق الفوز والوصول إلى المباراة النهائية. وقال سعد سهيل: إن البطولة جمعت كل المنتخبات في الكويت وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة في كل دول الخليج بل والدول العربية الأخرى لما لها من ثقل رياضي كبير في المنطقة بشكل عام، لذلك كل اللاعبين يضاعفون جهودهم من أجل الظهور بأفضل مستوى، خاصة بالنسبة للشباب لأن البطولة ظلت عادة تبرز نجوما جددا في كل نسخها السابقة.
وأضاف سهيل: إن المستويات في هذه النسخة لم تكن عالية لأن المنتخبات بدأ إعدادها متأخرا، وذلك بسبب عدم الإعلان عن إقامة البطولة في وقت مبكر.
سعيد الرزيقي .. عـنوان ثابت فـي حـسم جـدل اللمسـة الأخــيرة
كثر الحديث في البطولة عن مشكلة اللمسة الأخيرة التي يعاني منها المنتخب الوطني وتبدد جهوده في المباريات عبر إهدار الفرص التي تتوفر خلالها وذلك يعود لغياب اللاعب صاحب اللمسة الأخيرة القاتلة. وكان المدرب الهولندي بيم فيربيك يواجه في كل مؤتمر صحفي تقريبا سؤالا متكررا عن مشكلة اللمسة الأخيرة التي يعاني منها الأحمر وظهرت بشكل واضح في مباراتي الإمارات ثم الكويت بعد أن خسر الأولى لضياع عدة فرص وكسب الثانية بضربة جزاء وأضاع أيضا فرصا بالجملة.
وكان فيربيك ينفي دائما بأن فريقه لا يعاني من مشكلة اللمسة الأخيرة ويملك قدرة تسجيل الأهداف وذلك عبر الأداء الجماعي الذي يجعل مسألة وضع الكرة في الشباك ليست مسؤولية اللاعبين المكلفين بأدوار هجومية بل يوجد في المنتخب اكبر من لاعب يستطيع أن يسجل هدف، وإن اختلف البعض مع فيربيك في رؤيته الفنية إلا أن مباراة السعودية برهنت على قدرة الأحمر في الوصول إلى شباك منافسيه وتسجيل اكثر من هدف في المباراة الواحدة.
ومثلما أنهى اللاعب سعيد الرزيقي (الشلهوب) الجدل حول اللمسة الأخيرة في مشاركة الأحمر في بطولة كأس الخليج الماضية في السعودية أيام المدرب الهولندي بول لوجوين عاد اللاعب نفسه ليفعل الشيء ذاته في البطولة الحالية من خلال تسجيله لثنائية في الشباك السعودية.
منقول .
