الطريق إلى النصر .. وأهم المحطات – خـبراء: فـايز يسـتحق لقـب أفضـــل حارس.. ومشاهد فرح لا تنسى
مشاهد وصور عديدة ومتنوعة ظهرت في مسرح ملعب استاد جابر الدولي خلال مباراة المنتخب الوطني ومنتخب الإمارات في نهائي بطولة كأس الخليج وساهم الحضور الجماهيري الكبير في أن تتحول المباراة التنافسية والقوية إلى كرنفال تشجيع ومؤازرة اتخذت أشكالا كثيرة وعديدة أثناء المباراة. وتدافع ما لا يقل عن 40 ألف مشجع من جماهير منتخبنا الوطني وجماهير منتخب الإمارات الشقيق بجانب بعض الجماهير الكويتية وأبناء الجاليات العربية في دولة الكويت وقبل أن تنطلق المباراة كان الملعب شبه مكتمل وكانت الجماهير تشجع مبكرا وتغني لفريقها أغنيات وأمنيات الانتصار وتحقيق أول ثلاث نقاط في البطولة. وأدى التنوع الجماهيري إلى إعادة ذكريات مواجهة الافتتاح بين منتخبي الكويت والسعودية، حيث كان الملعب يكتظ بالجمهور الذي منح البطولة شهادة منذ يومها الأول. اكتسى ملعب جابر تقريبا باللونين الأحمر والأبيض بفضل حرص المشجعين الذين حضروا للمباراة على إظهار ألوان المنتخب الذي يشجعونه ويمثل بلادهم وهو ما يحمل دلالات دعم معنوي كبير للاعبي الفريقين قبل أن تنطلق المباراة. ومع بداية المباراة تعاملت رابطة مشجعي الأحمر مع الأمر بشكل جيد وبدأ صوتها يظهر مستغلة فترة توقف الأصوات الكويتية لتشجع ويتردد صدى ما تردده من شعارات وأغان لدعم وتحفيز اللاعبين.
إحماء ذو طابع خاص .. والطموحات تظهر مبكرا
دخل لاعبو المنتخب الوطني إلى أرضية ملعب جابر عقب دخول لاعبي منتخب الإمارات مباشرة وذلك لإجراء عملية الإحماء استعدادا لخوض اللقاء الثاني لهم في البطولة. ظهرت الجدية والحماس في تدريبات نجوم المنتخب الوطني وانتشروا في الملعب المخصص لهم بمشاركة مساعد المدرب وليد السعدي الذي ظل يقوم بهذا الدور في كل المباريات وتوزعوا في مجموعات للقيام بعملية الإحماء وتجهيز أنفسهم للمباراة. وكانت إحدى المجموعات الحمراء تقوم بالتمريرات القصيرة فيما بينها وتقوم أخرى بالتسديد عبر إرسال الكرات الطويلة لبعضهم البعض في الوقت الذي قام فيه بعض اللاعبين بالتسديد على مرمى الحارس فايز الرشيدي الذي نجح في التصدي لمعظم التسديدات.
الرزيقي سؤال دائم .. ومشاركة تزيد الهمة الهجومية
قبل أن تبدأ المباراة بين المنتخب الوطني ومنتخب الإمارات ومع توزيع قائمة الفريقين في مقصورة الإعلاميين بدأت بعض الأصوات تسأل عن اللاعب سعيد الزريقي الذي قاد الأحمر لفوز كبير على منتخب السعودية بتسجيل ثنائية تعتبر من أجمل أهداف البطولة. توقع الإماراتيون أن يبدل مدرب المنتخب الوطني الهولندي بيم فيربيك من تشكيلته التي اعتاد أن يلعب بها في جميع مباريات الدور الأول باستثناء مباراة السعودية. وكان البعض يتحدث عن احتمال بأن يدفع فيربيك باللاعب سعيد الرزيقي بعد أن أثبت جدارته كمهاجم قناص يجيد وضع الكرة في الشباك. استمر فيربيك على نهجه في الرد على هذه التساؤلات بالدخول للمباراة بالتشكيلة نفسها التي تعود عليها الجميع في البطولة. المؤكد أن الشلهوب كان يأمل في المشاركة بالمباراة وتكرار سيناريو الرياض إلا أن رؤية المدرب احتفظت بوجوده في قائمة البدلاء، في انتظار اللحظة المناسبة لمشاركته في المباراة المهمة. وكما توقع الكثيرون دفع المدرب الهولندي بـ(الشلهوب) في الشوط الثاني وجاءت مشاركته إيجابية عبر دعمه الكبير للهجوم الأحمر وتشكيله خطورة على مرمى الإمارات. وقام الرزيقي بعدة محاولات إلا أن الكرة لم تطاوعه ليكرر سيناريو مباراة السعودية وينجح في الوصول إلى المرمى.
أعلام السلطنة ترفرف عالية.. والفرحة تملأ قلوب البعثة كاملة
ابتهاجا بالنصر الكبير واللقب الخليجي الثاني ومع صافرة نهاية المباراة بالضربات الترجيحية رفرفرت أعلام السلطنة في ملعب جابر من جانب الجماهير العمانية التي حضرت المباراة وكان المشهد رائعا يعبر عن فرحة كل البعثة إدارة وجماهير ولاعبين وجهازا فنيا وإعلاما بالبطولة المستحقة التي حققها المنتخب الوطني بعد منافسة قوية وشرسة وأوقات صعبة كانت ملئية بالتوتر والقلق من أن ينجح الأبيض الإماراتي في تسجيل هدف يعصف بكل الطموحات والرغبات في الفوز بالبطولة.
اللاعبون يحيون الجماهير .. ولمسة وفاء ثنائية رائعة
توجه لاعبو المنتخب الوطني عقب نهاية المباراة إلى مدرج الجماهير التي استقبلتهم بالأهازيج والأغاني والتصفيق والهتافات التي تعبر عن الامتنان والتقدير والشكر على مجهودهم الوافر الذي كان كلمة السر في كسب الإمارات وإهدائهم لقب كأس الخليج. وعبرت اللوحة الجميلة عن تبادل الجماهير واللاعبين للوفاء والتقدير لكل ما بذل في الملعب سواء داخله أو في المدرجات من أجل حضور مشرف للكرة العمانية. وتابع الكثيرون المشهد بإعجاب لأنه يدل على تقدير مشترك من اللاعبين لوقفة الجماهير ومن الجمهور لنجاح اللاعبين في اختبار صعب. وكانت الفرحة أكبر مما توصفها عبارات، الدموع تختلط بالابتسامات والشعور بسعادة كبيرة تملأ كل الجوانح.
البعثة الإدارية تمنح اللاعبين وسام التقدير
اقتحمت البعثة الإدارية التي كانت تتابع المباراة من المقصورة الرئيسة الملعب مع إعلان الحكم الكويتي عن فوز منتخبنا عبر ضربات الترجيح وشكلوا دائرة فرح داخل الملعب بعد أن قدموا التهاني للاعبين نظير ما قدموه من مستوى فني مشرف أسعد القلوب وأدخل فيها البهجة والسرور. وعانق أعضاء البعثة الإدارية اللاعبين فردا فردا في رسالة تحمل التقدير والامتنان على ما حققوه من نجاح باهر وتفوقهم على منافسهم العنيد حتى أهدوا بلادهم لقب البطولة. وأكد معظم أعضاء البعثة الإدارية في مقدمتهم الدكتور جاسم الشكيلي نائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات أن المنتخب كان يستحق أن يكون في نظرنا بطلا غير متوج إذا لم تبتسم له ضربات الترجيح بعد المستويات الفنية الكبيرة التي قدمها في البطولة.
جائزة أفضل حارس.. خبراء يرون فايز يستحقها
توج الحارس العملاق فايز الرشيدي جهده وجهد زملائه في مباراة البطولة بعد أن نجح في صد ضربة الجزاء الأولى التي سددها عموري أثناء المباراة وفي الوقت القاتل ثم عاد وصد الضربة الأخيرة في مسلسل ضربات الترجيح ليقود الأحمر إلى النصر والبطولة. وساهم فائز الرشيدي ببراعته في الوقوف في المرمى الأحمر في تثبيت الفريق ومنحه جرعات من الثقة وقوة الإرادة والإصرار في الدفاع عن الهدف الأول المتمثل في الحصول على ذهب الخليج. المستوى الذي قدمه فايز في مواجهة اللقب كان امتدادا لمستوياته الفنية الكبيرة التي قدمها في الدورة ونيله جائزة أفضل لاعب في مباراة المنتخب أمام الكويت التي فتحت الباب أمام العبور إلى نصف النهائي. وعقب الإعلان عن فوز حارس الإمارات بجائزة أفضل حارس في البطولة، ظهرت علامات الرضا عند بعض المحللين والخبراء الذين تحدثوا عن الرشيدي بما قدمه من مستويات فنية كبيرة وقيادته لمنتخبنا إلى البطولة كان يستحق الجائزة عن جدارة.
منقول .
