صبح صوتك من تنفس زهّر الرمان نور
فجّر إحساس المسافة و إنبلج منّه نهار
شرّع أشواق الأماكن للتلاقي و العبور
من ضفايف ليل خايف ينكشف عنْه الستار
كل نهارٍ مو نهارك يحتدم غيض و سرور
كل نهارٍ غار منّك لنّ نبضاتك .. مدار
في مدارك من نهارك ( نور) يعبر لي جسور
يغري وجنات الفراش اللي تعنّا له و طار
في البشر ناسٍ غريبه تسكنك ومضة حضور
كنّ في إيديها ملامح للسعاده .. باختصار
هاك صدري فلّ ضلوعه ِصيغها بيديك سور
يحبسك فيني أماني .. قاربت للإنتصار
و هذا قلبي روض ورّق لإجلك إحساس وشعور
ما يضيره إنتظارك .. طالما الناتج ِثمار
لا أمحلت بِيد السوالف .. ماطر أشعارك يزور
كلّ شبرٍ مات فيها .. ينفث ابروحه عمار
وش تبي ؟ قل لي أمانه ..! لا تلّف ولا تدور
بين وقتي و بين صمتي و بين رجفات الحوار
و في إحتوائك لي ترفّق .. لنّي ما اتحمّل كسور
لا تحدّ الودّ خطوه في طريق الإحتضار
بعض منّي طالب إنّي أستخير و لا أجور
و بعضي الآخر خذلني مثقلٍ مًتْني بقرار
و بين أجيك و ما أجيلك و المسافه اللي تثور
تختزلني في عبورٍ يجعل الآتي مسار :
فدوة أعيانك ( حياتي) يا غناتي يا غيور
و فيك تعلن للعواذل خيبتك يا الإنكسار
