*
*مــجيس قديمـاً
نبذه عن منطقة مجيس قديماً وحاضراً
مجيس حاضراً
تقع مجيس بمنطقة الباطنة شمال ولاية صحار على الشاطىء البحري طرف الولاية شمال ويمتد شاطىء المنطقة مسافة 16 كيلومتر متصل بميناء صحار والمنطقة بها كثافة سكانية كبيرة تقدر بـ 28 الف نسمة ويوجد بالمنطقة نادي يسمى نادي مجيس الرياضي الثقافي.
مجيس قديماً
التجارة وجلب المواد الغذائية:
من العشرينات الى بزوغ النهضة أي قبل 1970 كان جلب المواد الغذائية مثل: (الارز،الحنطة،الدقيقن،التين،الحمص،الفول،الزبيب،الب زرات،التمور،الملح،الخ،،)
وكذلك المشتقات البترولية مثل(الديزل،الكاز،البترول)وغيرها من البضائع ‘ كان جلبها عن طريق السفن الشراعية والمحامل وعن طريق سفينة الصحراء وهي الجمال .
وكان في مجيس سفن شراعية يملكها الحاج محمد عبدالرحيم الخوري من نوع (البدن،اللنش) ومن الاسماء المشهورة الفرات كان يقوده شخص يدعى محمد علي الجرواني من اهالي صحم وهو رجل له معرفه فائقه بالبحر، وكان ينقل البضائع من الفرضة بمجيس الى العراق والكويت والبحرين واكثر البضائع المصدره هو الليمون المجفف ويسمى الليمون الصحاري وهو معروف بالدول المذكورة ومرغوب ومن اجود الليمون بالعالم ، ثم بعد ذلك تنقل من العراق الى الهند وعمان التمور وهو مايطلق عليه اسم التمر البحيري وإثناء رجوعها من الهند تأتي بأخشاب البناء مثل حطب المربع وحطب مايسمونه الكنتل وسمت المنقور والحبال والاناير وكذلك المواد الغذائيه الى فرضة مجيس ، وتستغرق الرحله بداية من صحار الى العراق والكويت والبحرين والهند ورجوعاً مره اخرى الى صحار عاماً كاملاً بالسفن الشراعية وفي الآونه الاخيره اشترى الحاج سفينه اخرى تعمل بالمكينه وكانت لها عدد ثلاث او اربع رحلات في الاسبوع من مسقط الى فرضة مجيس .
وبعد وفاة قائد البدن الفرات استلم القيادة شخص يدعى احمد بن عيد من اهالي خورفكان وبعد وفاته سلمت القيادة الى عبدالرحمن الميرزا من اهالي مجيس الذي قد تزوج ابنت الحاج محمد جمال الذي آلة له ادارة الاموال بعد وفاة الحاج محمد عبدالرحيم الخوري صاحب الاموال ومؤسسها.
الفرضة وتعريفها
الفرضة هي عبارة عن مبنى مجهز من السعف وتوجد بالداخل طاولة وخزنه من حديد لحفظ الدفاتر والمبالغ التابعة للحكومة ، وفي كل اول شهر يصل شخص مفوض من الحكومة بمسقط لإستلام المبالغ وهي مكان لتنزل البضائع كميناءلإستقبال السفن .
بعد وصول السفن الى الفرضة يقوم قائد المحمل بتسليم ملكية المحمل ويسمى المنافيس الى مسئول الفرضة قبل تنزيل البضائع وبعدها يقوم العاملين بالفرضة بتنزيل البضائع ويقوم الدلال بالمناداه على البضائع والمشتري يكون تاجر واحد فقط يقوم بشراء البضاعة كامله من المحمل وبعدها يقوم هذا التاجر ببيع البضاعة على باقي التجار بدون فائدة وبهذه الطريقة تكون شراء البضائع وعرضها للبيع لتجار المفرق والجملة، وتصل عدة سفن في الاسبوع تحمل انوع مختلفة من البضائع.
معلومات عن الفرضة
المكان: امام منزل عبدالرحمن الميرزا بمجيس.
الدلال: الشخص الذي يقوم بالمناداه على البضائع عند وصولها الفرضة ويدعى سليمان بن علي الهزهاز والشخص يتغير من حين لآخر حسب قدرته .
المعوشري او المأمور: مسئوول عن جمركة البضائع التي تصل الى الفرضة عن طريق السفن وهو سيف بن حمد الصباحي من بركاء ومحمد غلام من صحم وربيع بن صالح من المصنعة وخميس بن عبدالله من بركاء.
العسكر: الشخص الذي يقوم بمراقبة الاسعار إثناء المناداه ويدعى سالم بن سيف الحوسني من الصنقروشاهين بن عبدالله وابراهيم اللنجاوي وعلي الكعبي.
نبذه عن الحاج محمدعبدالرحيم الخوري*
الحاج محمدعبدالرحيم الخوري هو من اكبر تجار المنطقة والمنافس القوي لعبدالله بن حمزه من صحم وعلى يديهم ازدهرت التجارة بالمنطقة والحاج رجل سخي يقوم بتوزيع الزكان من شهر شعبان ورمضان وشوال من السنة.
التمويل للمزارعين
يقوم الحاج محمد بتمويل المزارعين وشراء مكائن الري وعند حصاد الليمون يقوم الحاج بتخزينه لمدة عام ليتغير للاسود الداكن ويسمى الليمون الصحاري وهو من اجود الليمون بالمنطقة وعليه طلب كبير خارجياً بالعراق والكويت والبحرين وايران وكذلك الليمون الآخر يسمى الليمون العماني وهو من المنطقة الداخلية وهو اقل جودة وقيمة ويوجد بكل بلد وكيل للحاج محمد الخوري لإستلام البضائع وتصريفها.
تكون التجارة متبادلة بالاستيراد والتصدير عند قدوم السفن من البصرة والهند وايران والبحرين الى صحار محملة بالمؤن المواد الغذائية والتمر البصري والمواد البترولية والاخشاب وعند ذهابها تحمل من الفرضة الليمون الصحاري والليمون العماني وهكذا كانت التجارة مزدهرة في ذاك الوقت .
كيفية تحصيل المبالغ من الوكلاء بالدول
يوجد للحاج محمد الخوري وكيل مالي لاستلام المبالغ بمسقط يدعى حيدر درويش وعند استلامه المبالغ من الوكلاء بالدول يقوم بإيداع المبالغ بالبنك البريطاني بمسقط وإرسال ورقة التحويل للحاج محمد الخوري، وبعض الاحيان ترسل الاموال عن طريق السفن القادمة من تلك الدول للحاج محمد الخوري نقداً من نوع الريال الفرنسي والربية الهندية بصناديق مقفلة .
انواع الاوزان المستخدمة
- الفراسلة : عبارة عن عشرة امنان مسقط
- مّن عمان: وهو في وقتنا الحالي يسمى الكيلو
- مّن الفلج: هذا النوع من الوزن يسخدم لوزن الليمون وهو يزيد قليل عن مّن مسقط.
سنة القنطرول
إثناء الحرب العالمية الاولى تأثرت المنطقة اقتصادياً بعدم وصول السفن الى المنطقة وعدم وصول المؤن وخاصة المواد الغذائية ، وعمدت الحكومة بتوزيع نوع من الارز الخاص بالحكومة الى المواطنين بالبلد وهذا التوزيع يطلق علية اسم القنطرول ، تصل المعونة الى صحار وباقي المناطق واهالي مجيس لا تصل إليهم وبأمر من شيخ المنطقة واتفاق مع الاهالي تم توقيف دفع الزكاة او الضريبة التي كان اهالي مجيس يدفعوها للحكومة سنوياً وذلك للضغط على الحكومة بأعطائهم معونة القنطرول ، وبهذا النوع من الضغط تراجعت الحكومة وارسلت المعونة لاهالي مجيس ، وهذا يدل على قوة البلد في ذاك الوقت.
تعريف القنطرول
هي الطريقة التي استخدمتها الحكومة لتقدير توزيع الارز على الافراد بالمجتمع كل فرد له حصة معينة يعني لايجوز لاي فرد أخذ اكثر من حصتة حتى ولو كان هذا الشخص لديه اموال لشراء حصة اخرى، كان هذا الأجراء قوي ودقيق وذلك لضمان حصول كل شخص على حصته.
المساعدات التي قدمها تجار مجيس للحكومة
كما يعلم الجميع بأن الحكومة أنذاك كان بها ضعف مادي وتعتمد على المناطق التي بها اقتصاد قوي ومنها منطقة مجيس في ذاك الوقت للمساعدات .
وقد ارُسل حمد بن حمود من قبل السلطان سعيد بن تيمور الى الحاج محمد عبدالرحيم الخوري بطلب مساعدة الف ريال فرنسي وقد لبى طلب السلطان.
وفي سنة 1954 عندما قامت الحرب بين العمانيين انصار طالب وغالب والسيد سعيد بن تيمور
ارسل السلطان سعيد بن تيمور الى الحاج محمد عبدالرحيم الخوري والى تجار مجيس بطلب المساعدة لإرسال سيارات كبيرة من نوع فرد وذلك لنقل الذخائر والاسلحة والجنود لساحة المعركة في نزوى وبركة الموز وقد لبى تجار مجيس الدعوى وارسلوا عدد اربع سيارات كبيرة للمساعدة وهذا يدل على قوة تجار مجيس في ذاك الوقت الذي لايوجد اقل وسائل النقل بباقي المناطق.
العُلم والعُلماء بمجيس
تزخر المنطقة بعلماء جلل في ذاك الوقت ولهم باع كبير بالعلم امثال الخطيب والشيخ احمد والملا صالح الفارسي والطاس وغيرهم من علماء الدين كانت تزخر بهم البلد وقد قاموا بتعليم ابناء البلد والمناطق المجاورة القرآن الكريم والفقة والسنة واصول الدين ومنهم لديهم كرامات في العلم تذكر الى الآن .
الحصون والقلاع
يوجد في منطقة مجيس عدد اثنين من الحصون وذلك لحماية المنطقة من الغزو ، الاول طرف المنطقة من جهة الشمال بجانب منزل الشيخ سعيد الشاعر وبسبب عوامل الزمن تعرضت الحصون لإنهيارات وفي الفترة الأخيرة استبدل الحصن بسوق للخضار والآخر في وسط المنطقة استبدل بمقر لنادي مجيس .
الاحتفالات والمناسبات السنوية
تقام بمنطقة مجيس سابقأ احتفالات ومناسبات عدة ومنها مناطحنة الثيران يوجد عدد من الثيران المشهورة وتسمى الطلائع ومنها:
- ثور الحاج محمد يسمى المقيندو
- ثور الشيخ سعيد الشاعر يسمى المحروق
- ثور ولاد مطر
- ثور ولد عفروه
تحدث المواجهات في السنة مرتين وتكون بمثابة العيد بالمنطقة وتكون على مستوى عالي من الاهتمام والحظور الكبير من جميع اهالي المناطق المجاورة ويحرص الجميع بالحظور وذلك لقوة المواجهه بين الثيران وباعتبارة احتفال شعبيي.
كذلك يقوموا اهالي مجيس باقامت اهازيج مثل الرزحة ونهمة البحر وخاصة ايام الاعياد ولمدة ثلاثة ايام متواصلة امام الجامع او منزل شيخ المنطقة.
سوق مجيس القديم
يوجد سابقاً بمنطقة مجيس سوق قديم يقام يوم السبت والاربعاء من كل اسبوع وهو انذاك يعتبر من اهم واشهر الاسواق بالمنطقة ويقصدوا هذا السوق عدد كبير من الناس ومن كل مكان وتباع فيه بضائع مختلفة ، البدو وقاطنين المناطق النائية يقومو بجلب الحطب والجبن الخالص من الابقار والسمن البلدي وبعض الثمار والفواكة وبعد بيعها يقومو بالشراء لبعض الاغراض والحاجيات مثل العلف والاسماك الطازجة والمجففة والمالح وغيرها ، وهاكذا تكون التجارة متبادله بين البدو والحضر القانطين على البحر.
* معلومات سردت عن اشخاص عايشوا تلك الفترة وهم :
1- الشيخ حسن عبيد البرختي
2- اسماعيل درويش الخوري
3- جمال درويش الخوري
4- عبيد محمد عبيد الخنبشي
5- محمد عبدالنور الفارسي
6- عبدالله عبدالنور الفارسي
7- المرحوم / بريك فرحان المعمري
