طريقة تحديد الهدف
إنّ تحديد الهدف وتصوُّره بشكل جيّد هو أهم خطوة في تحقيق الأهداف في الحياة، بل هو عنوان لتميُّز الإنسان وإبداعه في إدارة شؤون حياته، فيصنّف الأفراد تبعاً لذلك إلى ناجح أو فاشل، وما يلزم لتحديد الهدف هو:
تكوين صورة ذهنية حقيقيّة عن الهدف.
توفُّر القناعة بالهدف ابتداء؛ لأنّ ذلك أصل في نجاح تحقيقه، ولا معنى لأيِّ هدف دون قناعة صاحبه به، إذ وجوده وعدمه سواء.
أن يكون الهدف قابلاً للقياس، كأن يكون الهدف مثلاً: أريد خلال خمس سنوات أن أبني بيتاً بمواصفات محددة، أو أمتلك سيارة من نوع محدد، وهكذا، ثم بعد ذلك لا بد أن يكون الهدف قابلاً للتحقيق ضمن المخطط الزمني المرسوم له، وضمن المواصفات المعدة له.
توفر إطار زمني لتنفيذ الهدف، ويختلف هذا الإطار الزمني تبعاً لنوع الهدف وطبيعته، فهناك أهداف عاجلة واجبة التنفيذ في الوقت المرسوم لها لا ينفع معها أيُّ تأجيل، وهناك أهداف آجلة، ومن أهم ما يلزم لتحقيق الهدف.
وجود خطة مكتوبة وواضحة، تتضمن مسمى الهدف وشعاره بدقة، وتتضمن آليات التنفيذ، وما يلزم لذلك، وتكون هذه الخطّة قابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، مع وجود بعض المرونة فيها لما قد يحدث من أمور طارئة تغلب التخطيط البشري، وتتسم بعنصر المفاجأة وتكون هذه المرونة عادة في الإطار الزمني للهدف، وفي بعض أوصافه تبعاً للإمكانيات المتاحة، مثلاً يكون الهدف امتلاك سيارة من نوع محدد، وأوصاف محددة، وخلال فترة محددة، فيحدث أمور طارئة تطيل من فترة تحقيق الهدف، أو تقلل من قابلية نوعه وأوصافه للتحقيق، كأن لا يمتلك النقود لامتلاك الكافية لامتلاك السيّارة، وبأوصافها المحددة،
تنفيذ الهدف وتحقيقه، وهي مرحلة الترجمة العملية للتخطيط. التقييم، وذلك بتقييم كل مرحلة من مراحل تحقيق الهدف، وتقييم تحقيق الهدف وفق ما هو مخطّط له بدقة.
