ريال مدريد يخمد ثورة بايرن ميونخ ويعبر لنهائي التشامبيونزليج

وصل ريال مدريد الإسباني، إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم الثلاثاء، بعد تعادله مع ضيفه بايرن ميونخ الألماني، بنتيجة 2-2، في إياب نصف النهائي، على ملعب سانتياجو برنابيو.

أحرز هدفي ريال مدريد، كريم بنزيما في الدقيقتين 11 و46، فيما أحرز جوشوا كيميتش وخاميس رودريجيز، هدفي بايرن ميونخ، في الدقيقتين 3 و63.

وتأهل الفريق الملكي، بعدما حقق الفوز في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1، على ملعب أليانز أرينا، ليذهب إلى كييف، بعد الفوز بنتيجة (4-3) في مجموع المواجهتين.

ومنذ الدقائق الأولى، ظهرت مساعي الفريق الضيف، في خطف هدف مبكر، يسهل عليه المباراة من البداية، ويضع الضغط على ريال مدريد أمام جمهوره.

واعتمد بايرن ميونخ، على الجبهة اليسرى كسلاح أساسي في العمل الهجومي، حيث تسبب فرانك ريبيري، رفقة ديفيد ألابا، في خلق مشاكل بالجملة على لوكاس فاسكيز ولوكا مودريتش.

ومع الدقيقة الثالثة من الشوط الأول، أعطى جوشوا كيميتش، هدف التقدم لبايرن ميونخ، بعدما فشل سيرجيو راموس في التعامل مع عرضية مولر، لتصل إلى الظهير الألماني، الذي وضع الكرة بسهولة داخل المرمى.

واصل البايرن، سيطرته الكاملة في أول 10 دقائق، وسط ارتباك كبير في خط دفاع ريال مدريد، وهو الأمر الذي استغله خط الوسط بقيادة خاميس رودريجيز، الذي مرر كرة بين المدافعين في الدقيقة السادسة، وصلت إلى مولر، ولكن جاءت تسديدة الأخيرة ضعيفة في يد الحارس نافاس.

وقام لاعبو الفريق الملكي، باستفاقة مؤقتة، ومع الدقيقة 11، أرسل كوفاسيتش كرة طولية إلى مارسيلو، الذي بدوره، أرسل عرضية رائعة وصلت لبنزيما، الغير مراقب، ليأتي معه هدف التعديل، على غير مسار اللعب.

واستمر الضيوف في استغلال الثغرة الواضحة، بتكثيف اللعب على الجانب الأيسر، فعلى الرغم من التزام لوكا مودريتش بالتواجد مع فاسكيز، في أغلب أوقات المباراة، لكنهما تركا مساحات، أدت إلى هروب ألابا في أكثر من محاولة، ولكن جاءت عرضياته بسلام على ريال مدريد.

وحاول كريم بنزيما، أكثر لاعبي الفريق الملكي نشاطا وتحركًا في مناطق البايرن في الشوط الاول، لإحداث بعض المشاكل، حيث كان محطة جيدة لكريستيانو وأسينسيو، ولكن لم يظهر أصحاب الأرض، بالشكل المطلوب هجوميا.

وفي الدقيقة 33، تصدى نافاس لتسديدة قوية من روبرت ليفاندوفسكي، كادت أن تعطي الأفضلية لبايرن ميونخ، ولكن تصدى لها حارس الملكي باقتدار.

وقبل نهاية الشوط الأول، طالب لاعبي البايرن، حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء على مارسيلو، الذي أعاق كرة عرضية بيده، ولكن أمر الحكم باستمرار اللعب.

ولم تمر سوى 20 ثانية من الشوط الثاني، ليحسم ريال مدريد وصوله إلى النهائي، حيث قام الحارس أولريتش بخطأ قاتل، استغله كريم بنزيما، ليحرز الهدف الثاني للملكي.

واشتعل البرنابيو مع هدف ريال مدريد الثاني، وتلقى الفريق دفعة معنوية كبيرة، ساهمت في التحكم بالكرة وبناء اللعب من الخلف، في حين تراجع الضيوف بشكل جزئي للتعامل مع هجمات الريال.

وواصل نافاس تألقه مجددا، ومع الدقيقة 60، تصدى لكرة صاروخية من توليسو ارتطمت بفاران، ولكن الحارس كان حاضرا بقوة.

تنفس الألمان الصعداء، بعدما سجل خاميس رودريجيز، هدف التعادل في الدقيقة 63، بتسديدة من الزاوية الضيقة للحارس نافاس.

وأجرى زيدان، تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 72، بدخول بيل وكاسيميرو، بدلا من بنزيما وكوفاسيتش، فيما أجرى هاينكس، تغييرا هجوميا، بدخول فاجنر بدلا من توليسو.

وشن الفريق الألماني، سيلا من الهجمات، بوجود 3 مهاجمين، ولكن التكتل الدفاعي الأبيض أحبط عدة محاولات من خاميس رودريجيز وريبيري ومولر.

وظهر التعب الشديد على لاعبي ريال مدريد بسبب المجهود الهائل الذي قدموه للتصدى لهجمات الفريق البافاري، الذي ضغط بكامل خطوطه في الدقائق الأخيرة، لإحراز هدف التقدم.

وأجرى زيدان، في الدقيقة 88، تغييرا دفاعيا بخروج أسينسيو ودخول ناتشو.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، واصل نافاس، ارتداء ثوب البطولة، حيث تصدى لعدة كرات ثابتة للفريق الألماني بكل شجاعة، ليصعد ريال مدريد، لنهائي دوري الأبطال، للمرة الثالثة على التوالي.


* منقول