أصدقائي من شباب وبنات
أبيكم تتخيلون إنو حصلتو وظيفة وانتو في زهرة الشباب .. وعمرتو فيها سنين وسنين
كبرتو في العمر وجاء شباب أصغر منكم ليشتغلو بنفس المكان .. صرتو الحين أنتو الأكبر والأقل حيوية.. شو شعوركم؟
عن نفسي أعتقد أني مهما حبيت عملي لكن تبقى هناك نغزة غريبة وإحساس أنه المكان ما عاد زي أول في نظري
صعب أتخيل شباب وبنات في العشرين داير مدار حولي .. وأنا في الأربعين أو الخمسين ونشتغل في نفس المكان
أحس فعلاً أنه اللي سمح بالتقاعد المبكر سوى خير لفئة من الناس ..
استحضر مقوله تقول أنه لما بغى النبي سليمان عليه السلام يعذب الهدهد عذاب شديد فكر في إنه يخليه يعيش مع جنس غير جنسه من الطيور
والحين أدرك معاناة كبار السن اللي يرحلو عنهم أصدقاءهم وحبايبهم ويبقو في حالة من الإكتئاب بسبب العجز والوحدة وعدم وجود إنسان في نفس العمر والجيل
هذا يخليني أحس إن الموت نعمة،، لأنه الإستمرار في الحياة مع الكبر وذهاب صحبة الأمس عذاب نفسي حقيقي..
ونرجع للزملاء وأحسني ما أتخيل تجي زميلة أو زميل يلقبني بأختي الكبيرة.
أرجع للواقع وأحمد الله أني ما خضت ها التجربة بعد لكني لما فكرت فيها وتخيلتها حسيتها فعلا رح تكون تجربة مؤلمة.. تخيلو أنتو أنفكسم في مثل هذا الوضع وأنتو كبرتو وزملائكم كلهم أصغر
هل تعتقدون إنكم رح تحسون بألم ما في أرواحكم؟
تخيلو وافيدونا ..