عزنا و شموخنا _ بقلمي
لك الحمد يا سامع دعا من سأل
و يا رافع السبع الطباق الثقالي
لــك الحمد حمداً دائماً لــم يزل
على كل حالٍ حال في كل حالي
و يا مــن برزق العالمين اكتفل
تسهل لنا الارزاق رزقً حلالي
و ادعوك تغفر ذنبي و الــزلل
و كن عوني يا من عليك اتكالي
قلت اليوم في شـــعري جُمل
في أقوالٍ من شبابٍ طلبو المعالي
في ابياتٍ فيها القول يقطر عسل
و فيها دوا للنفس و الاعتلالي
و فيها عبر للشباب من غفل
و من لهو دنيا عاقبتها الزوالي
و لاحظت ان الشباب صار في ملل
فضاقت بي الدنيا و لا ارتاح بالي
فحاولت نظم الشعر و القلب دل
ولو ان بحر الشعر صعب المجالي
و ابحرت يحدوني شعاع الامل
و سايرت موج البحر حتى صفالي
فيا شباب العرب اليكم ما سهل
و اطلب منكم العفو عند الاختلالي
و اقول سقى الله ايام الرجال الاُول
رجال الوفا و الصدق و احلى الخصالي
شبابٍ اذا قال قــولٍ لـــزوم يفعل
وان تخلَف يمسح بوجهه في الرمالي
ولكن سنمحي عن الحاضر غبار الكسل
اذا كــانت الغايات نيل المـــعالي
و بدك بمن لا قال شيء فعل
حتى ولو كلفه هذا لبيع النصالي
ليبقى عزنا وشموخنا رمز بين الدول
كما كنا في تلك السنين الخوالي
و الختم الصلاه تغشى طه الاجل
و الال و الصحب هم اشرف مثالي
