دعوة للتفكر واعادة النظر في فهمنا للتعاليم الدينية
دعوة للتفكر واعادة النظر في فهمنا للتعاليم الدينية
قال تعالى:
{ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون﴾
نحن نظن ان النفقه لاتكون الا بالمال
والقران لفت نظر المتأمل فيه الى نوع خاص من النفقة
وهو الجود بعفوك لكل من حولك بل لكل عدو لك ولكل من سبب لك الأذى في حياتك.
والنبي علمناوبسط لنا المسألة فقال :
عن أبي ذر -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة أخرجه البخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن حبان.
ومن اراد يعرف اين يضع نفقته فلينظر قول الله تعالى
﴿يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم﴾
ولمن غاب عنه شهود علم الله بمعروفه ونفقته فليعلم ان الله قال عن نفسه:
﴿وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار﴾
ولمن خاف من ان تقع نفقته ومعروفه في ايدي اللئام او خاف نقص ماله فليتدبر قول ربه:
﴿قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾
ويتامل قول النبي صلى الله عليه وسلم
(ما نقص مال من صدقة
بل يزداد
بل يزداد
بل يزداد..
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا ننسى تنبيه الله لنا حيث جعل الحج ركن لمن استطاع والقدرين فقط
فقال مشيرا لهذا المعنى فقال الله
﴿وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾
وقال جل في علاه مبينا ذلك المعنى
﴿ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا﴾
فالبسط المفرط سبب للحسرة التي توقع صاحبها في المن الذي حذر منه القران فقال تعالى
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين﴾
ومن ظن انه بماله نال العز وتصدق وغرته نفقاته فليزجر نفسه ولا يغتر بما فعل لان الغني الحميد قال
﴿قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم﴾
اللهم وفقنا لنفقة تحبها وترضاها وتقبلها منا حتى ولو استقللناها واستصغرناها
اللهم يامن وفق اهل الخير واعانهم عليه
وفقنا اللهم للخير واعنا عليه
والحد لله رب العالمين
خطر بالبال ان اكتب وانقل لغيري
