الكلام بقدر الطعام

https://redirector.googlevideo.com/v...=0&dur=656.822

من المنطقي في مثل هذه الأوضاع أن نختصر المقدمة كون المادة التي يتم الرد عليها مشتتة باتجاهات عدة بحيث لا يمكن معها رسم طريق واضح,* ويتكرر الامر ذاته كل مرة يخرج الينا الى الساحة غراب ناعق أو جرو نابح أو من إمتهن الثغاء في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي محاولاً الصاق تهمة بعمان. تتشابه كل نغمات النعيق هنا بأنها تجمع قصاصات من معلومات لا علاقة لها ببعضها البعض, ووقائع يستحيل حدوثها زمنياً أو جغرافياً أو منطقياً, بحيث لا تصلى الا أن تكون مادة يتناولها و يمضغها من يسهل إستحماره, و هذا شأنه

*

أحدث عواء لهذه الصيحات كان على لسان من يسمى برعد الشلال,* وحاشا الرعد الذي نزلت بإسمه سورة في القرآن الكريم أن يكون صوتاً للبوم و الغربان.

يستهل الشلال مقطعه البائس بمقارنة تتجاوز حدود العقل,* من حيث مقارنته بشخص الرسول عليه الصلاة و السلام بكائن آخر من البشر و إن علا رتبة و إرتفع مكانة و إرتقى على سلم المشيخة,* فكلام الله تعالى في سورة التكوير (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍغ¢) وفي سورة القلم (وَإِنَّكَ لَعَلَىظ° خُلُقٍ عَظِيمٍ) وتفاسير الايات الكريمة لا يمكن إسقاطها خارج ما أنزلت به فحق على الشلال قول الله تعالى ( فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ)

ويضيف الشلال بكل قبح, أن عدم وجود منصب لولي العهد بالسلطنة قد يجعل الكثير من رجال الدولة ينظرون لهذا المنصب بعين الطمع,* ولن ندخل في تاريخ عمان الطويل لاثبات أن هذا المنصب لم يكن متواجداً يوما ما فالتاريخ الطويل يسبب حساسية للبعض مما قد يدفعه لإرتكاب جرائم سرقة بحقه, لكن فات الشلال النظر الى تاريخ آل سعيد في الامبراطورية العمانية والقائم قبل إعلان الاتحاد بـ227 سنة, والذي قام صاحب الجلالة السلطان المعظم بإرساء ركائزه الدستورية و القانونية في النظام الأساسي للدولة, ليرى الشلال أن ربطه بين خلو المنصب و الصراع على الحكم هي دسائس إعلامية لطالما روج لها بعض المغرضين كثيراً بالصحافة و الاعلام الإقليمي و العالمي,* بحيث أصبحت المسألة تقلقهم كأجانب أكثر مننا كعمانيين, و تبرر كثرة تكرارهم لهذه القضية بالذات عن أن مكنون صدروهم لا يحتوي خيراً.

ثم يستمر الشلال يتدفق زيفاً و كذباً بدفع تهمة تجسس جهاز أمن دولة الإمارات العربية المتحدة على السلطنة بإلصاق التهمة زوراً بشخص* رافقت خطاه خطى صاحب الجلالة السلطان المعظم في كل شبر يجوب الوطن لبنائه و تعميره و تطويره ورفعته, ورجل ترك بصمته على الوطن و المواطن.* الاتهامات المدلسة ضده قد ترددت, أو بالأحرى تم زرعها في الراي العام حفاظاً على ماء لم يعد له وجه و تراجعاً من حمرة الخزي و العار في دولة الجوار بعد إعلان التلفزيون الرسمي لسلطنة عمان عن خبر تفكيك خلية التجسس في 30 يناير 2011.* ومن السذاجة التصديق بأن خبراً بهذا الحجم يصدر بيانه في القناة الرسمية دون سنوات من التحري و التيقن و الاستدلال و جمع المعلومات و التحقيق.* خاصة من إعلام معروف عالمياً برزانته و مكانته و مراعاته لحقوق الجوار التي خانها البعض.

ويدعي الشلال كذلك بأن اللقاء المزعوم للشخصية العمانية مع الشخصية الأمنية الإماراتية قد تم تسجيله بكاميرات,* لو كان ذلك صحيحاً لبثه الاعلام الاماراتي على الأقل حفاظاً على تماسك رأيه الداخلي لكن تعليق الشلال هنا بأن المحادثات مسجلة و مصورة ولو أنها لم تحدث* لكن تظل دليل على أن نوايا الابتزاز والتجسس مبيته في أذهان أسياد الشلال فكيف يستضيفون ضيفاً طلب منهم منتهى السرية لتملأ الكاميرات الخفية المكان.

وهنا, تاه الشلال مرة أخرى في قراءة الاحداث (كما يبدو عليه التوتر و التحديق لأعلى اليمين بحثاً عن أكاذيب) من حيث ربط الموضوع بزيارة (واحدة) للشيخ الأمير صباح الأحمد أمير الكويت حفظه الله ابان الازمة الخليجية الراهنة, و الجولات المستمرة له بين أبوظبي ومسقط طيلة عدة أيام, فالشيخ الصباح لم يأتي حاملاً لتسجيل صوتي كما يزعم الشلال, بل أتى سعياً للخير و للصلح و رأب الصدع كعادته, أيام أمضاها سموه بين أبوظبي ومسقط حتى تم حل المسألة ودياً وتم فرض غرامات ضخمة على من قام بالتجسس (من ضمنها استثمارات بمنطقة الدقم الصناعية تنصلت الامارات منها فدخلت الكويت بدلاً منها كونها الطرف الضامن), و لك أيها الشلال أن تطالع الصورة التالية فالنتائج شارحة لذاتها من غير تسجيل صوتي.

إن من يمتهن التجسس لابد أن يدمن عليه,* فإن حاولت جهدك كذباً و تدليساً التنصل من قضية التجسس بإتهام الشخصية العمانية بالتآمر و الأجهزة الأمنية بعدم الكفاءة, و الاعلام و القنوات الرسمية بالسذاجة, فهل إتهمتكم نيويورك تايمز موخراً وقبلها بريطانيا زوراً؟* لا دخان من غير نار يا رعد الشلال.* العماني يثق بقيادته و أجهزته الأمنية أكثر من ثقة الاخرين بنصائح إبليس, و ما نعيقط المطول في المقطع المنتشر الا محاولة إستباقية لأمر ما سيتضح قريباً, فأنتم لا تعيدون القديم بإطار جديد ولا تعلنون عن هذا الحب المكنون و الروابط و الصلات الا ( لما تكونوا عاملين مصيبة متنيلة بستين نيلة) والله يستر

شيماء الوهيبي