الحبة البيضاء حرضتني على ضرب أمي

بلغت بي الجرأة وقلة الحياء والأدب لأعيّر أمي بلونها فاطلقت عليها (السوداء) .. لم اكتف بذلك بل امتدت يدي اليها فضربتها وبلغ بي العقوق مبلغا لا يمكن السكوت عليه .. يروي قصة جنوحه وسقوطه ويقول: مثل اي شاب نشأت في الحي مع اقراني وزاملت عددا منهم لفترة ورأيتهم يتعاطون أقراصا بيضاء فتعاطيت تقليدا لهم واثباتا بأنهم ليسوا افضل مني وكانت بداية سقوطي، فصرت قائدا لهم وزعيما للكبتاجون وبائعا ومروجا في اوساط الطلاب والمدارس.أمضيت اكثر من 3 سنوات على هذه الحال وكان بعض المدمنين يحضرون الى منزلي وذات يوم طردت والدتي احدهم وهددتني بإبلاغ الشرطة ففقدت أعصابي ودفعتها الى إحدى الغرف واغلقت عليها الباب وانهلت عليها ضربا وبدأت امي في طرق الباب طالبة العون والنجدة مني واخرجت رأسها من نافذة الغرفة تطلب النجدة من المارة فجذبتها الى الحمام وقيدتها وضربتها وسجنتها ليومين حتى سقطت مغشية عليها من فرط الجوع بسبب تداعيات مرض السكر، وحضرت شقيقتي فجأة لتجد امي على تلك الحال وابلغت الهلال الاحمر ودوريات الامن ليحكم علي بالسجن 7 سنوات عرفت خلالها حجم الجرم الذي وقعت فيه .. وأدعو الله المغفرة ومن أمي السماح والصفح فقد عرفت مصيبتي بعد فوات الأوان .. ست الحبايب زارتني في السجن وغفرت لي وصفحت عني.. وتعهدت بخدمتها طوال عمري.