ثلاث مواجهات تحمل شعار « قطع الطريق على المنافس» والخطأ ممنوع!

في ختام المرحلة الخامسة من دوري عمانتل اليوم –
كــتب : فيصل السعيدي –
تستكمل مساء اليوم المرحلة الخامسة من منافسات دوري عمانتل بإجراء ثلاث مباريات مهمة حيث يواجه الرستاق صاحب المركز الحادي عشر في جدول الترتيب برصيد 3 نقاط ضيفه صحار في الساعة الخامسة وعشرين دقيقة باستاد السيب الرياضي الذي سيكون مسرحا لمواجهة أخرى مرتقبة ما بين نادي عمان القابع في ذيل الترتيب برصيد خال من النقاط وصحم تاسع الترتيب برصيد 6 نقاط في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة وسيحتضن مجمع البريمي الرياضي مواجهة أخرى لا تقل أهمية ستجمع ما بين النصر رابع الترتيب برصيد 8 نقاط ومضيفه النهضة ثالث الترتيب برصيد 8 نقاط أيضا متفوقا بفارق الأهداف عن النصر في مواجهة سيكون عنوانها فك الارتباط النقطي والبحث عن خطف مركز الوصافة من مسقط صاحب 9 نقاط.
نادي عمان طامح لتجاوز أزمته وصحم لطي صفحة الكأس
بعد أن دخل في أزمة نتائج وتقوقع في المركز الأخير برصيد خال من النقاط فشل معه في تحقيق أي فوز يذكر حتى اللحظة، يخوض نادي عمان اختبارا آخر في المرحلة الخامسة من دوري عمانتل وهذه المرة أمام صحم في مباراة تعني الكثير لنادي عمان الباحث عن الهروب من شبح المؤخرة بعد تلقيه أربع هزائم متتالية في الجولات الأربع السابقة عجلت بقبوعه في قاع الترتيب مبكرا.
نادي عمان المتذيل لجدول الترتيب برصيد خال من النقاط يتطلع إلى تحقيق فوزه الأول في مسابقة الدوري منتشيا بمعنويات التأهل إلى دور الـ 16 من الكأس الغالية على خلفية اكتساحه لنزوى في الدور الـ 32 بخماسية صاعقة حيث باتت الثقة تغمر الفريق والتركيز كله ينصب اليوم على الإطاحة بصحم وتجريده من حقه المشروع بكسب النقاط الثلاث في مواجهة لن يفوت من خلالها نادي عمان فرصة العودة ومن الباب الكبير إلى روح المنافسة مستلهما وحي الانتصار من الفوز العريض الذي حققه على حساب نزوى في مسابقة أغلى الكؤوس.
وسيمكن الفوز نادي عمان في حال تحقيقه على حساب صحم اليوم من رفع رصيده إلى 3 نقاط عندها سيرتفع عداد المؤشر النقطي وسينطلق الفريق بطموحات جديدة وأفكار ملهمة تدفعه إلى التفكير في المضي قدما بجدول الترتيب والبحث دائما عن العلامة الفارقة في جودة الأداء ولكن هذا الأمر يتوقف في المقام الأول على مدى قدرة وإمكانية الفريق على تخطي عقبة صحم والذي بدوره يعرف من أين تؤكل الكتف عندما يتعلق الأمر بكيفية اللعب تحت تأثير عوامل الضغوطات النفسية والذهنية والمعنوية.
صحم سيحاول ممارسة الضغط على نادي عمان ليجبره على الترنح من جديد والسقوط في اختبار آخر يكبده مرارة الهزائم المتلاحقة ويحرمه من تحقيق الفوز الذي هو أحوج ما يمكن إليه في الفترة الحالية بحثا عن الهروب من قاع الترتيب أو بالأحرى عن المركز الأخير الذي بات يلازم الفريق كظله في الجولات الأربع الماضية.
ويدخل صحم لقاء اليوم وهو يحتل المركز التاسع برصيد 6 نقاط وأصبح يتطلع للظفر بالنقطة التاسعة على حساب الجريح نادي عمان وهذا الاحتمال وارد جدا في ظل الصعوبات الجمة التي يعاني منها نادي عمان في الدوري والدليل على ذلك عجزه عن تحقيق الفوز في أي من مبارياته الأربع السابقة ما يضع ضغوطات مضاعفة على نادي عمان للخروج من هذا المأزق الحرج والمطب الشائك.
ويخوض نادي صحم لقاء اليوم بعد إعفاء مدربه سالم بن سلطان النجاشي من تدريب الفريق والذي أعقب خروج الفريق على يد صحار في الدور الـ 32 من الكأس بنتيجة 3 /‏‏2 إلا أن صحم لن يلتفت أو ينساق لتبعات هذا القرار وسيركز فقط على كيفية الخروج بنتيجة إيجابية من لقاء اليوم المنتظر حيث إن أزرق الباطنة ساع وبقوة لتعميق جراح نادي عمان ومضاعفة محنه في الدوري ليثبت علو كعبه وبأنه ماض نحو طريق المنافسة وهذا لن يتأتى إلا إذا أبلى البلاء الحسن ضد نادي عمان اليوم.
ويبقى السؤال المطروح قبل اللقاء هل يتمكن نادي عمان من إرواء ظمأ رغباته المتعطشة في تحقيق الفوز له في دوري عمانتل هذا الموسم أم يقف صحم حجر عثرة في طريق رغبات نادي عمان ويحرمه من إصابة حقه المشروع في تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث الأولى له في بنك الدوري؟ هذا ما سنعرفه قطعا في تفاصيل المباراة التي ستدور رحاها في استاد السيب الرياضي.
الرستاق وصحار وجها لوجه في لقاء الطموحات المشتركة
يرفض الرستاق مبدأ المقامرة على النقاط الثلاث عندما يلاقي ضيفه صحار اليوم في استاد السيب الرياضي ضمن المرحلة الخامسة من دوري عمانتل في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين حيث يبحث الرستاق عن تحسين مركزه في لائحة الترتيب والقفز إلى معدل أعلى من النقاط عبر إلحاق الهزيمة بصحار في لقاء اليوم.
ويملك الرستاق في جرابه 3 نقاط حاليا عقب مضي 4 جولات سابقة لم يذق خلالها طعم الفوز سوى في مباراة واحدة مع العروبة كانت في الجولة الثانية على وجه التحديد وانتهت بفوز الرستاق بهدف نظيف عدا ذلك تجرع الرستاق ثلاث هزائم مريرة أبعدته عن مشهد المنافسة على الصدارة حتى ولو كان ذلك بشكل مؤقت إلى حين اللحظة.
وييحث الرستاق اليوم عن تحقيق فوزه الثاني في المسابقة وذلك على حساب صحار بغية الوصول إلى النقطة السادسة والتقدم في مراكز جدول الترتيب بيد أنه سيدخل اللقاء مثخنا بآلام جراح الكأس التي نالت منه في الدور الـ 32 من المسابقة الغالية عندما ودع مطأطئ الرأس أمام صلالة بثلاثية مذلة اغتالت أحلامه مبكرا.
وعلى الرغم من خيبة الأمل الكبيرة التي خلفتها أوجاع الإقصاء المرير من الكأس على يد صلالة إلا أن الرستاق سيحاول قطع الطريق على صحار اليوم حيث إنه طوى صفحة صلالة بحلوها ومرها وبات تركيزه منصبا فقط على تجاوز عقبة صحار في الدوري اليوم بهدف بلوغ النقطة السادسة وتحسين مركزه في جدول الترتيب كما أسلفنا الذكر.
النزوح عن الظفر بالنقاط الثلاث في هذا التوقيت بالذات قد تكون ضريبته باهظة وشاقة على الرستاق في مستقبل الجولات المقبلة من عمر دورينا لذا سيسعى جاهدا للتدارك وتصحيح الأوضاع بدءا من مباراة اليوم ضد صحار حتى لا ينزف الجراح مجددا ويمنع تغلغل اليأس والإحباط مبكرا إلى صفوفه على الرغم من قسوة الظروف الصعبة التي يمر فيها الرستاق حاليا بعد رحيل مدربه التونسي حسان الحشاني مؤخرا بسبب سوء النتائج وتعيين المدرب الوطني محسن بن درويش البلوشي بديلا له.
من جهته يطمح صحار إلى العودة بالنقاط الثلاث من استاد السيب اليوم بحثا عن الوصول للنقطة العاشرة والاقتراب أكثر من ثلاثي الصدارة ظفار ومسقط والنهضة حيث يملك حاليا 7 نقاط في رصيده محتلا بها المركز الخامس في جدول الترتيب العام لمسابقة الدوري.
ويدخل صحار لقاء اليوم بمعنويات عالية جدا في أعقاب التأهل المثير إلى دور الـ 16 من الكأس الغالية بعد تفوقه على صحم في لقاء الدور الـ 32 بنتيجة 3 /‏‏2 في واحدة من أقوى مواجهات الدور.
وما هو مؤكد أن صحار لن يجنح عن النقاط الثلاث في أمسية اليوم المرتقبة ضد نادي الرستاق في أعقاب التأهل المثير الذي حققه على حساب صحم كما أسلفنا الذكر حيث سيسعى بكل قوة إلى تقديم عرض جيد يشفع له حصد النقاط الكاملة في مواجهة اليوم أملا في بلوغ النقطة العاشرة التي ستحقق جزءا من أهداف الفريق في تشديد ضغط المطاردة والملاحقة لفرق الصدارة حيث لا يتخلف سوى بفارق 5 نقاط فقط عن ظفار المتصدر ونقطتين فقط عن مسقط الوصيف ونقطة واحدة فقط عن النهضة والنصر ثالث ورابع الترتيب على التوالي.
ويمر صحار بفترة زاهية من حيث تحقيق النتائج الإيجابية فبخلاف فوزه على صحم في الدور الـ 32 من الكأس نجح صحار أيضا من انتزاع فوز مثير جاء بشق الأنفس على نادي عمان في الجولة الماضية من الدوري وبثلاثة أهداف مقابل هدفين ما رفع رصيده إلى 7 نقاط وقفز به إلى المركز الخامس في جدول الترتيب ويتطلع صحار إلى مواصلة حصد النتائج الإيجابية ليؤكد تألقه وتفوقه الفني في الآونة الأخيرة ولقاء الرستاق اليوم يعد فرصة مثالية تماما لتأكيد هذا التفوق والتألق الفني المشهود.
النهضة والنصر في لقاء فك الارتباط النقطي
لقاء فك الارتباط النقطي هذا هو شعار لقاء اليوم ما بين النهضة والنصر في مجمع البريمي الرياضي ضمن المرحلة الخامسة من منافسات دوري عمانتل لكرة القدم حيث يملك كل منهما 8 نقاط في رصيده ولقاء اليوم سيكون فرصة مواتية لفض الشراكة على النقاط والانفراد بالمركز الثالث على أقل تقدير.
ويدخل النهضة لقاء اليوم وفي جعبته 8 نقاط وضعته في المركز الثالث متفوقا بفارق الأهداف فقط عن النصر بالذات ويدخل النهضة حسابات اللقاء بطموح تحقيق الفوز والنقاط الثلاث لفض الاشتباك النقطي مع النصر والبحث عن انتزاع مركز الوصافة من مسقط أو الانفراد بالمركز الثالث على أقل تقدير بعيدا عن النصر.
ويسعى النهضة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تأكيد تفوقه على النصر وحصد انتصارا مهما سيمكنه من الوصول إلى النقطة الثانية عشرة وربما خطف مركز الوصيف من مسقط ليدنو أكثر من ظفار المتصدر ورائد الترتيب العام لجدول المسابقة.
وكان النهضة قد حقق فوزا عريضا على مجيس في الجولة الماضية قوامه رباعية نظيفة قبل أن يتسبب الأخير في إقصائه من الدور الـ 32 لمسابقة الكأس بهدف يتيم محققا ثأره من الرباعية في ظرف زمني وجيز وتحديدا في أقل من أسبوع فقط وبالتالي وسيدخل النهضة لقاء اليوم بمعنويات مهزوزة ومضطربة بعض الشيء في أعقاب خروجه المفاجئ من مسابقة الكأس على يد مجيس، فحرقة الوداع المبكر وغصة الحزن التي سببها هذا الوداع الحزين قد يطل برأسة ويلقي بظلاله وتبعاته المتراكمة على أداء الفريق في لقاء اليوم إلا إذا استطاع أن يضرب بكل ذلك عرض الحائط ويتغلب على أحزانه عندها قد يقول النهضة كلمته الفصل في هذا اللقاء وسلاحه في ذلك أن يلعب بكبريائه ويتجاوز حاجز التأثيرات والضغوطات المحيطة ليتمكن من إكرام وفادة ضيفه النصر ويحبط مخططاته الرامية إلى التغلب عليه وإزاحته عن المركز الثالث على أقل تقدير.
من جانبه يتطلع النصر رابع الترتيب إلى اصطياد أكثر من عصفورين بحجر واحد أولهما العودة من محافظة البريمي بالنقاط الثلاث وثانيهما القفز إلى المركز الثالث في جدول الترتيب على حساب النهضة بالذات أو ربما الارتقاء لمركز الوصافة خلف ظفار المتصدر.
ويدخل النصر لقاء اليوم وهو يحتل المركز الرابع وفي جعبته 8 نقاط متخلفا بنسبة الأهداف فقط عن النهضة الثالث والذي يملك ذات الرصيد من عدد النقاط كما أسلفنا الذكر الأمر الذي يحفز النصر لتقديم مباراة كبيرة والعودة من ميدان النهضة بالذات بالنقاط الثلاث.
ويدرك النصر جيدا أن مأمورية هزيمة النهضة في عقر داره ليست بالسهلة ما يكلفه بذل جهودا مضنية ومضاعفة من أجل الضرب بيد من حديد و محاولة انتزاع النقاط الثلاث من خارج القواعد وفي ملعب صعب جدا يستعصي على خصومه ومنافسيه.
لقاء اليوم بست نقاط إن جاز التعبير نظرا للمكاسب الكبيرة التي سيخرج فيها الطرف الفائز باللقاء ولعل أبرزها وأهمها فض الاشتباك على النقاط والانفراد بالمركز الثالث في جدول الترتيب كما سبق ذكره.
ولعل العنوان البارز للقاء اليوم يكمن في المفارقة الطريفة التي أحدثها كلا الفريقين فكلاهما ودع من الدور الـ 32 لمسابقة الكأس إذ أن حامل اللقب النصر اضطر غير باغ للتوديع المبكر من المسابقة عندما خسر بسيناريو دراماتيكي مثير في الأوقات الإضافية من لقائه مع السيب وبنتيجة 2 /‏‏1 بعد التمديد بعد أن كان الوقت الأصلي والطبيعي للقاء قد انتهى بالتعادل 1 /‏‏1 في التسعين دقيقة ليتم تجريد النصر من حملة دفاعه عن لقبه مبكرا ويخسر الرهان في أول اختبار فعلي وحقيقي في الكأس ويودع مع زمرة من ودعوا مبكرا حاله من حال الأندية الستة الأخرى من دوري عمانتل والتي تعرضت هي الأخرى لانتكاسة الخروج بما فيها النهضة والسويق ومن على شاكلتهم أيضا.
وعلى الرغم من أنه خسر الدفاع عن لقبه مبكرا في مسابقة الكأس وتم تجريده منها بقوة إصرار السيب إلا أن النصر عاقد العزم على تجاوز جراح الكأس عندما ينقل تحديه الجديد في بطولة الدوري في مواجهة النهضة اليوم متسلحا بمعنويات ونشوة الفوز على الشباب في الجولة الرابعة من الدوري بهدفين مقابل هدف فهل يلملم النصر أوراقه من جديد ويعيد النظر في ترتيب حساباته وتنظيم صفوفه أم أنه ينكسر وينحني مجددا ليجر خلفه أذيال خيبة أمل أخرى قد توجه صفعة قوية في قادم مشوار الفريق في الدوري؟ هذا ما نحن بصدد معرفته اليوم.