مـــــن غيــــرك ينقــــــذ
مـــــن غيــــرك ينقــــــذ
ينتابني شعور بالفرح ...
أيها الرابضُ بين جوانحي ..
فرح مقهور
يمتدّ ليسحقَ ظلّي ..
تحت أنظمة الوقتْ ..
زمني ..
قلمي ..
اوراقي ...
أحزاني ....
كلها تُشعل في الوجدان ناري
وتذوب حروفي في زمنِ الكبتْ ..
من غيركِ ينقذ قلمي من تسكعه
في أروقة العمرْ ...
من غيرك يقلب خارطة الحزن المتعبِ
في جمر القلبْ ..
من غيرك يسكن خاصرتي
ويلملم جرحي إلا أنتْ
يُثقلُني ما أحملُ من عشق
يروي ظمأي حدَّ الاشباعْ ..
يقتلني ما أحلم من فوضى
ويضيع الحرف وينتحر الإبداعْ ...
يحرقني شجني ساعة قهر
ويزول الصوت عن الأسماعْ ...
فرح وعذاب وسكون
جمر ورياح وظنون
تختلط الأسماء عليّ
ما بين الرقّة وأطراف جنون ...
أتعثر دوما
في ذاكرتي ...
لا أسمع صوتَ فرحٍ أو حتى
ظاهرةُ شجونْ ..
سأتيهُ ... حتماً سأتيه
من يخرجني من عصري
الى عصر يحمل فرحَ العمرِ
دون جنونْ ..
من يخرجني من حزني
الى بحر الحب بغير ظنونْ ...
من ينقشُ خارطةَ الوجهِ المتعبِ
في قاموس القلب وأكون له ممنونْ ...
يتزايد وهمي يا قمري
وتسندني آمالي على شفة الزمن
فتمضَغُني الأيامْ ..
يتكاثر حزني يا نفسي
وترفعني آلامي على خارطة الوهن
فتعصفني الأحلامْ ...
بيدك أنتِ .. أخرج من وهمي
وأخرج من حزني ..
بيدك انتِ ... أخرج من زمني
الى باقي الأزمانْ ..
فأين هي ... لا أراها
هل ذابت في شفقِ الأيامْ .. ؟؟؟؟
