بدموعي يا حبيبتي أودّعكِ وأحترق
بدموعي يا حبيبتي أودّعكِ وأحترق..!!!
عبدالله الشيدي
---/---/2001م
بدموعي يا حبيبتي أودّعكِ وأحترق!
بهمومي اخترتُ أن أموتَ بالغرق!
وقد كتبَ علينا القدرُ أن نفترق،
ولن ينفعني كلامي كما لم ينفعني الورق،
ولكن تأكدي بأنكِ ستبقينَ داخل عينيَّ وداخل الحدق، ولكنني أهربُ منكِ ومن شجوني إلى الأرق،
يا من أحببتُكِ أعتذرُ عن كُلّ شوقٍ به قلبي لكِ خفق، أعتذرُ عن كلِّ حبٍ لاحت طيوفَه مع الشفق،
أعتذرُ عن لحظاتِ الحب التي عشتها معكِ، وعن كلِّ شعورٍ غريبٍ من داخل قلبي تدفّق،
سأرحلُ عن دياركِ إلى ديارِ القلق،
لتبقي مع حبكِ الجديدِ مع صاحبي الذي بحالي ما ترفّق، إن كان حبّهُ يستهويكِ فإنّي على هوايَ أُشفق،
لن أعودَ إليكِ مهما طال اشتياقي ومهما طالت سكراتُ الغرق،
كوني له إن أردتِ أو ارفضي.. ولكن لا تطلبي منّي ما لم أُطق،
نعم كُنتِ حبيبةً لي قبله ولكنًهُ كان لكِ الأسبق،
لن أقول لكِ بعدها أحبكِ لأن للصداقةِ أحكامٌ، وأعرافٌ، ونسق،
لن أستطيع أن أكذب عليكِ أو عليه وقد قال لي وصدق، أحسستٌ يا سيدتي بصوته المرعوش فكيف بعدها أنطق؟! سامحيني يا من كنتِ حبيبتي، وسامحني يا صديقي ولكنّها كلماتُ من قبلك عشق،
ويا من كُنتِ حبيبتي سامحيني ولكنّهُ، وداعي لكِ مع الغسق..!