تسأليني عن حبي؟
عبدالله الشيدي
2001
تسأليني يا حبيبتي عن حبي،
والحب كلمةٌ لا تصفُ ما لكِ بصدري،
الحبُّ قطرةٌ من بحرٍ لكِ بقلبي،
أنا لا أحبكِ فقط ...
ولكنني أموتُ فيكِ بشوقي،
فأنتِ لي في الحياة نبضي،
وأنتِ لي في الغرامِ نبعي،
أهواكِ يا كُلّ أملي،
أهواكِ بكلِّ العذاب.. بكلِّ السراب.. ورغم حزني .. ورغم دمعي.
يا حبيبتي أنا أحبكِ بكل نبضاتي،
وكيف لا أحبكِ وأنتِ تسكنين أوراقي وصفحاتي،
وتكتبُكِ أقلامي وريشاتي،
وأراكِ على سطوري وبين مذكراتي،
وأحسّكِ في كل أشعاري وأبياتي،
وأرسمكِ طيفاً جميلاً على لوحاتي.
أنا يا حبيبتي ما عُدتُ أملكُ في الحياةِ سوى حبي،
وأنتِ يا صغيرتي كل حبي، فكيف أقتُلُ بيدي حبي؟؟؟
هو الوعدُ يا حبيبتي معكِ يجمعني،
هو القسمُ بأن لا يُفرقنا سوى قدركِ وقدري،
وسأبقى يا حبيبتي على عهدي،
سأبقى مخلصاً لكِ حبي،
سيبقى مُلككِ قلبي وستبقى حروفكِ محفورة على أضلعي.
فخذي يا حبيبتي مني عمري،
خذي مالي وقصري،
خذي عيني وفكري،
خذيني أنا ونفسي وكُلّي،
ولكن لا تدعيني وحدي،
لا تدعيني على هواكِ أبكي،
ولا تسأليني عن حبي،
فيعجزُ عن الرد حبي.
حبي لكِ من الحب أكبر،
حبي من النجوم أكثر،
حبي لكِ من الماء أطهر،
تسأليني عن حبي لك وأنتِ بحبي أعلمُ وأخبر!
تسأليني عن شعورٍ سكن جوفي واستعمر،
تسأليني عن إحساسٍ سلبَ مني الشعر،
تسأليني عن كلمةٍ سكنت فيها كلُّ كلماتي والنثر،
تسأليني عن دمعٍ سال على الخدينِ وأنهمر،
تسأليني عن طيفٍ بفكري استقر،
فكيف يا حبيبتي أصفُ لكِ حبي وعنهُ أُخبِر؟؟؟
