المحسنات البديعية في الشعر
الشعر هو التعبير عن الشعور والاحاسيس الداخلية ، والشاعر الموهوب هو من يجيد ضبط قصيدته باستخدام القواعد والاصول الصحيحة، ومنها المحسنات البديعية وهي من الادوات والوسائل الجميلة التي يستخدمها الشاعر والاديب لابراز الفكرة والصورة الادبية وعواطفه في قالب ادبي بطريقة مناسبة وغير مبالغ فيها ، وتساهم المحسنات البديعية في تحسين هذا الانتاج الادبي للكاتب واظهار ابداعه بشكل مميز. المحسنات البديعية يسميها البعض الزينة اللفظية او التحسين اللفظي او اللون البديعي واسماء اخرى ، منها على سبيل المثال :
1.الطباق وينقسم الى نوعين :
- طباق إيجابي ، كأن يجتمع المعنى وعكسه في الكلام كمثل ( لا فضل لأبيض على أسود الا بالتقوى)
- طباق سلبي ، كأن يجتمع بين فعلين أحدهما مثبت والآخر منفي او احدهما أمر والآخر نهي كقوله تعالى (هل يستوي اللذين يعلمون والذين لايعلمون) الزمر
- 2.الجناس ، وهو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافها في المعنى وينقسم الى :
- جناس تام ،أتفقت كلمتان من حيث نوع الحروف وعددها وترتيبها ، مثل (صليت المغرب في أحد مساجد المغرب ).
- جناس ناقص، اختلاف كلمتين من حيث نوع الحروف وعددها وترتيبها كقول ابو فراس الحمداني ( من بحر شعرك أغترف .... وبفضل علمك أعترف)
- 3.السجع، توافق الجمل في الحرف الاخير او اكثر كمثل (ان بعد الكدر صفوا .. وبعد المطر صحوا)
- 4.التورية ، وهي كلمة لها معنان أحدهما قريب ظاهر غير مقصود (المورى به) والآخر بعيد خفي وهو المقصود (المورى عنه) كمثل (فقد ردت الأمواج سائلة نهرا) فالمعنى القريب لسائلة هو سيولة الماء اما المعنى البعيد فهو سائل العطاء وهو المقصود.
على أية حال, هذه أمثلة بسيطة للمحسنات البديعية وهناك أشكال أخرى من الممكن للشاعر ان يبحث عنها ويستخدمها في قصائده وانتاجه الادبي مما يضفي جمالا وابداعا , نسال الله دوام التوفيق والنجاح.
