الموت والحياة. وجهان لعملة واحدة
صاحب الموت وتمتع بالحياة :
🍃💕🍃
إن وجودنا على وجه الأرض هو نعمة بحد ذاتها ..
علينا أن نشكر الله عليها ..
وحياتنا هبة عظيمة منحنا الله تعالى إياها ..
فيجب أن نقدرها ولا نضيعها ..
فاللحظة التي تمر علينا ..لاتعود !
والكثير منا بكل أسف في غفلة عن نعم الحياة .. !
هذا الهواء الذي نتنفسه ويجدد خلايانا .. نعمة !
مايحيطنا من عوالم وما يجري داخل أجسادنا من عجائب ..
وفي أعماق نفوسنا من خواطر كلها نِعَم ..
علينا أن نحس بها ونحسن استغلالها .
🎼
لنعش واعين بحقيقة الحياة متذوقينها في كل لحظة ..
كأنها آخر لحظة ..!
لنستمتع بها ..و لنستخلص منها الرحيق كما يرتشف النحل ماء الزهر
ليصنع عسلاً حلواً ...
لنحس بقيمة الدقائق ونستمتع بها وإن كنا في تجربة مع الألم ..
لنشارك فيها بما ينفع ..
لنزرع فيها غصناً أخضر ...حتى وإن كنا على شفا الموت ..
لنجعل الموت يترافق مع الحياة ..
لا ليسرق طعم حياتنا ولكن ليدفعنا إلى عدم تضييعها ..
حتى إذا أدركنا الموت استقبلناه بلا خوف ولا جزع ..
إن تقبل فكرة الموت والتعايش مع حقيقة أنه قد يأتينا
في أي لحظة ..هو دليل على أننا في أتم الاستعداد للحياة
فالموت هو الوجه الآخر للعملة التي تمثل وجودنا ..
فلنعد العدة له ولكن في الوقت ذاته نستمتع بحياتنا ..
حتى نخبئ لأنفسنا السرور والنعيم لمابعد الموت.
🎼
قال حكيم :
عندما يولد الإنسان تكون يده مطبقة ..
وكأن لسان حاله يقول : العالم كله ملكي ..
ولسوف أتشبث به ماحييت ..
وعندما يرحل فإن يده تكون مفتوحة وكأنه يقول :
ليس لديّ شيء أملكه ، وكل ماأمكنني أخذه
هو ذكرياتي والقدوة الحسنة التي جسدتها في حياتي .
🎼
نحن نعيش معارك الحياة التي لاتنتهي ..
فتارة غالبين ، وأخرى مغلوبين ..
حتى إذا طرقنا أبواب الخريف
وسرنا في دروبه ..
وهنت عظامنا .. وخبت فورة الحياةفينا .. وبتنا نتطلع إلى السلام ..
لانبالي للمعارك التي تجري تحت أنظارنا ...
صرنا نركز على هدف واحد ..
هو كيف نعيش أيامنا الباقية ..
لنفوز بالسكينة حين نعود لحضن الأرض ..!
🎼
لنلاقي الموت ونحن نمارس الحياة ..
نزرع غصناً ..
نقول خيراً ..
نؤدي عملاً ..
نترك أثراً طيبا
🎼
قال فيلسوف حكيم :
إذا أردتم أن تكتبوا شاهداً على قبري فاكتبوا :
( مات بينما كان حيٌاً )!.
