المنحة الأولمبية للاعبة مزون العلوية قيد الإلغاء
مشاركة
بسبب الإهمال وعدم المتابعة
متابعة – زينب الزدجالية:
بات ملف عداءة منتخبنا الوطني مزون العلوية قيد التلاشي بسبب عدم استغلال تلك المنحة المقدمة من التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية وتطبيق الاشتراطات المتمثلة بتقديم تقارير فنية وإدارية المعنية بتجهيز اللاعبين الذين تم اختيارهم للمنحة الدولية. وما يحدث للعداءة مزون العلوية احدى نجمات العاب القوى العمانية – سبق أن تواجدت في دورة ريو دي جانير 2106- سببه الإهمال وعدم المتابعة من قبل الاتحاد العماني لألعاب القوى وكذلك عدم الحرص على استغلال هذه المنح الدولية التي تخدم الرياضيين والرياضيات، وهذه المنح ليست بجديدة على لاعبينا ولاعباتنا سبق وأن حصلت السلطنة على تلك المنح وتم استغلالها بالصورة المثالية وفق الضوابط والاشتراطات.. ولكن هناك توجها بإلغاء منحة مزون العلوية احدى المنح الأربعة الممنوحة للرياضيين العمانيين بسبب عدم متابعة الاتحاد العماني لألعاب القوى لبرنامج اللاعبة وتوفير الظروف المناسبة لها ولم تسجل لها اي تقارير ادارية او فنية ولم تتلق لجنة التضامن الأولمبي حتى يومنا غير تقرير واحد وغير مكتمل منذ مايو الماضي، في وقت يتوجب اصدار تقارير دائمة لأصحاب المنح، علما بأن اللاعبة لم تخض البرنامج التدريبي المقرر لها، بل اكتفت بالتدريبات المعتادة، في ظل غياب الجهاز الفني المخصص للاعبة بعد رحيل الجهاز الفني السابق للمنتخب بقيادة جوزيل.
ولم يعمل اتحاد القوى على استجلاب جهاز فني خاص للفتيات – حتى وقت متأخر- وهو الذي بدوره اثر على لاعبات المنتخبات الوطنية وكذلك مزون العلوية والتي باتت تتدرب تحت اشراف احدى اداريات المنتخب الوطني التي تفتقد للجوانب الفنية والتدريبية.
ومع ما يحدث في اتحاد القوى من خلافات في مجلس ادارته، التي طالت بدورها المنتخبات الوطنية المختلفة، وادى ذلك إلى غياب المتابعة الدقيقة رغم مطالب اللاعبين مرارا في تهيئتهم إما بمعسكرات داخلية، أو خارجية كانت.
بحث وتقص
اجرينا اتصالا مع رئيس لجنة التدريب والتأهيل بالاتحاد العماني لألعاب القوى الدكتور ماجد البوصافي، للحديث عن الإشكالية التي تصاحب اللاعبة مزون العلوية، حيث تفاجأ خلالها عن غياب متابعة العداءة وعن التقارير ونوعيتها وغيرها من الجوانب، إلا انه اكد ان الاتحاد بصدد التعاقد مع جهاز فني نسائي عراقي وصحيح ان هناك فترة غياب الأجهزة الفنية للمنتخبات النسائية والتي لم تحصل على الجرعات الفنية المطلوبة.
ووضع البوصافي على عاتقه عملية البحث والتقصي عن موضوع عدم رفع التقارير المطلوب، وذلك من اجل تحقيق المصلحة العامة لألعاب القوى ولحفظ حق العداءة فيما يتعلق بالمنحة الدولية لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
الخوف من إلغاء المنحة
على سياق متصل، أجرينا بحثا مع لجنة التضامن الأولمبي وهي الجهة المعنية بالمنح ومتابعتها أكدوا خلالها أن لجنة التضامن الأولمبي بالأولمبية العمانية حريصة جدا على استمرارية هذه المنح، وان اللجنة التي يرأسها الشيخ بدر بن علي الرواس قد أولت هذا الأمر اهتماما كبيرا حيث قام بصفة شخصية بالتواصل مع الاتحاد العماني لألعاب القوى لاستيضاح هذا الأمر وطلب الاهتمام بالموضوع بعد قصور الاتحاد في إرسال التقارير، وخوفه من الغاء المنحة حيث ان الاتحاد إلى الآن لم يكلف نفسه في ارسال التقارير من المفترض ان يضم سير تدريبات اللاعبة من شهر اغسطس ولغاية شهر ديسمبر الجاري، حيث تم التواصل مؤخرا مع أحد الحكام بالاتحاد العماني لألعاب القوى محمد الغرابي من أجل التعجيل في رفع التقارير وإنصاف اللاعبة وابقاء المنحة الأولمبية.
ما هو التقرير؟
يعد التقرير المطلوب عبارة عن استمارة يقوم الجهاز الفني بتعبئتها وفق خطة تدريبات اللاعبة يتم رفعها كل شهر حتى تصرف لها المنحة كل اربعة اشهر والتي تبلغ قيمتها 4000 دولار أميركي، تصرف وفق آلية تكفل تطور في أداء العداءة في الجوانب الفنية، حيث ان على الاتحاد الأخذ بعين الاعتبار ماهية هذه المنحة التي تعمل عليها الأولمبية العمانية لاستجلابها بصعوبة واجراءات طويلة لتكفل إعدادا جيدا للاعبيها المتميزين والتي تعول عليهم الكثير في تواجدهم أولمبيا.
المصدر جريدة الوطن
