حوريتي إمراءه
كانت قصة الامس واصبحت حكاية اليوم
كانت حاضراًً فأمسي لها ماضي
كان حلم فاصبح كابوساًً كان ناراًً فاذرته
مع الرياح رماداً
ومع البحر امواجاً
ومع الزوبعة رمالاً
متى يعود الطفل الرضيع لاحضان امه
متى يلتقي العاشق لمحبوبته..
هكذا انتهت قصة الحوريه
لا ... لم تنتهي قصتي معها
بل فصول مسرحية بطلها بحر وبطلتها حوريه
هكذا اسدل الستار
فلقد انتهت القصه بلا نهاية مرضيه
كما كانت بلا بداية بلا عنوان بلا هويه...
هكذا كانت الخاتمه
بكل وضوح بكل تبيان .
بكل شي انتهى كل ماكان ’
هكذا انتهت الحكايه ’راويه ليست بروايه
لغز كانت واحجيه هكذا انتهت خياليه
فلا يمّت للخيال بشي ولا اقترن بالادميه
هكذا اصبحت قصة مرويه
تقرأ احرفاً وتشاهد على مسارح الحياة تجربة فرديه
لانسان احب خيال وحين كان خياله واقعاًً
ترفض واقعه انسانة خياليه
ترجعه الي خياله مرة اخرى تخبره
احبك ولكن ليس كانسان
احبك حرفاًً كلمة سطراًً
احبك وصفاًً صفة عنوان جهة مكان
أي شي الا ان احبك كانسان ....
فمحال انت محال ...
حوريتي حبها خيال وعشقها دلال
هي الجاني وانا الضحية
انهت كل شي برويه
جعلت من عشقي لها قضيه
كيف تنهيني كيف تسكتني
كيف تطمس معالمي
كيف تجعلني نسياًً منسيا
عشقها لمن يسكن جوارها
لمن يقترب من دارها
لمن يجرؤ علي دق ابوابها لطلب عشقها
وليس لمن يرسل كلمات على شكل هديه
حوريتي حب غيري لها محلل
وحبي انا خطيئة معصية
فلتموت يا من كتبت هذا
ولتصبح ناراً ودخان ورماد
ولتصبح تراب ولتصبح نسياً منسيا ..’
فلقد انتهت القصة فانا الجاني وحوريتي الضحيه ..
وانفض الجموع وخرج الناس
يتساءلون من الجاني ومن الضحيه
هل هي امرأة شرقيه
عشقت الشرق لشرقيتها
عشق الشمس لانها تذكرني بها
ام إمرأة غربيه
عطرها بخورها عودها دهانها
كل مستحضراتها
كل مفرداتها وجمعها
تدل علي انها مغربيه
هل سعوديه
تظل ابية كجواد عربي اصيل
حين تعشق يغار قمرها منها
وتخجل النجوم منها
هل شاميه
حين تحب ترضى بالمستحيل
وترفض المقبول
هل مصريه
تطفي نور الشمس
وترسل سهامها للقمر
كلماتها همسة وحديثها نغمه
ان قلت من حوريتي
تغزل بها كل شعراء الحب
لا لشي
بل لانها عربية الاصل والمولد
تعيش الحلم واقعاً
وتجعل الواقع حلماً
قمحية اللون
عسلية العينين
كحيلة الرمش
كل اوصاف الحب تجدها فيها
فهي امرأه وان كانت حوريه
فيها الحب فيها العشق فيها الخيال
هي ليلى كل قيس
وعبلة كل عنتر
وبثينة كل جميل
