المنتخب الوطني الأولمبي يحقق فوزا صعبا على أفغانستان 2/1
في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات آسيا
حقــــق المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم مساء أمس الفوز الصعب على منتخب أفغانستان 2/1 في ثاني مبارياته في التصفيات الأولمبية الآسيوية تحت 23 عاما على حساب المجموعة الأولى والتي تقام على ملعب أكاديمية التفوق الرياضي (اسباير) في العاصمة القطرية الدوحـة في الفترة من 22 وحتى 26 مارس الجاري وهي المؤهلة إلى نهائيات آسيا 2020 بتايلند ومن بعدها إلى أولمبياد طوكيو 2020.
وبعدما انتهى الشوط الأول سلبيا تقدم منتخبنا الوطني في الدقيقة 55 بهدف أحمد المطروشي وأضاف محسن الغساني الهدف الثاني في الدقيقة 59 من ضربة جزاء ومنح الحكم الكوري الشــــــمالي هايونج سو ضربة جزاء غريبة لمنتخب أفغانستان في الدقيقة 76 تمكن فيها احمد عمران من تقليص الفارق ليلاقي غدا الثلاثاء المنتخب القطري في آخر مبارياته في هذه المجموعة.
أداء غير مقنع
المباراة في مجملها لم يكن فيها الأداء مقنعا بالنسبة للمنتخب الوطني الأولمبي وخاصة في الشوط الأول الذي ظهر بمستوى غير مقنع من خلال التحرك وسط الملعب ونقل الكرات ما بين اللاعبين بالإضافة إلى الفرص الثمينة التي لم يتمكن المهاجمون من استغلالها وتحت الأداء بشكل ملفت في الشوط الثاني عندما رمى المدرب الوطني محسن الغساني بورقتي زاهر الأغبري الذي كان نجم المباراة واسعد العوادي اللذين حركا الجانب الهجومي وصنعا الكثير من الفرص الثمينة للمهاجمين على الرغم من التسرع وعدم الدقة في التصويب من محسن الغساني وعمران الشيادي وصلاح اليحيائي الذي خرج ودخل بديلا عنه علي الهنائي ومع ذلك كان الفوز والنقاط الثلاث الأهم ما في المباراة.
تشكيلة شبه جديدة
لعب المنتخــــــــب الوطـــــــني الأولمبي في هذه المباراة بتشــــــكيلة شبه جديدة عن المباراة الأولى مع النيبال من خلال مشاركة إبراهيم المخيني في حراسة المرمى وفي الدفاع عمران الحيدي وقذافي المحروقي وعمران الشيادي وأحمد المطروشي وفي خط الوسط عبدالرحمن المشيفري ومروان العوادي وصلاح اليحيائي وثويني حديد وفي الهجوم محسن الغساني وارشد العلوي الذي قدم من خلالها المنتخب الوطني مستوى متفاوت خلال شوطي المباراة.
فرصة ثمينة
خلال الدقائق العشر الأولى كانت المحاولات من الأطراف والعمق في جس نبض مكامن القوة والضعف في الفريق الأفغاني لذلك بدأت الجسارة الهجومية تظهر تدريجيا في الوصول إلى مرمى فيصل احمدي التي بدأها عمار الشيادي من خلال تسديدة بعيدة المدى مرت جنب القائم في الدقائق العاشرة واتبعها بعد دقيقتين محسن الغساني بمحاولة ثمينة عندما تلقى كرة بينية من صلاح اليحيائي إلا أن الحارس الأفغاني أبعدها بكل براعة من أمام الغساني لتضيع أولى الفرص الصريحة وبعدها انفرد أرشد العلوي بالمدافعين في الدقيقة 16 ليرسل كرة زاحفة بدون تركيز مرت جنب القائم إلى خارج الملعب في الوقت الذي بدأ ظهور المنتخب الأفغاني من خلال بعض الطلعات من الهجمات المرتدة بواسطة سليمان كريمي وفريد سادات إلا أنها لم تشكل الخطورة على مرمى إبراهيم المخيني التي أبطلها الدفاع.
محاولات
حاول لاعبو منتخبنا ان يكونوا اكثر حضورا في الهجوم واعتمدوا على تحركات اليحيائي والحيدي والمشيفري لأجل توصيل بعض الكرات إلى محسن الغساني ورشد العلوي لكن التركيز عاب على اللاعبين بسبب التسرع في البحث عن هدف التقدم حتى ان الكرات الثابتة لم تستغل بشكل جيد كان أهمها كرة محسن الغساني في الدقيقة 25 على بعد 20 ياردة عن خط المرمى التي ذهبت تسديدته إلى خارج الملعب دون الاستفادة منها وشهدت الدقيقة 30 الفرصة الأخطر لمنتخبنا الوطني عندما مرر الحيدي كرة بالقلم والمسطرة إلى صلاح اليحيائي الذي انفرد بالمدافعين الذي حاول إرسالها في الزاوية البعيدة للمرمى الأفغاني إلا أن الحارس فيصل حميدي أبعدها بقبضة يده إلى خارج الملعب وتضيع معها فرصة أخرى جديدة على منتخبنا دون الاستفادة من الفرصة الثمينة لأجل التقدم.
هجوم متواصل
شكل منتخبنا الوطني في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول هجوم متواصل من أجل البحث عن هدف التقدم وحاول الغساني الاختراق من العمق والشيادي واليحيائي إرسال الكرات من الأطراف إلا أن الدفاع الأفغاني كان يقظا لكل المحاولات وظهر عتيق الله سلطان ومرتضى راضي وعلي نظيري اكثر صلابة لمنع المحاولات الهجومية التي أبداها منتخبنا واحكموا إغلاق كل الطرق التي توصل إلى مرماهم لكنهم اعتمدوا على الكرات الطويلة والمرتدة في الوصول إلى مرمى منتخبنا وكانت واحدة منها في الدقيقة 40 عندما أرسل فريد سادات كرة عرضية في منطقة المناورات أبعدها المتراجع محسن الغساني برأسية إلى خارج الملعب وحاول منتخبنا أن يرد ببعض الطلعات من خلال التسديد عن بعد وحاول ارشد العلوي في الدقيقة 43 إلا ان كرته ذهبت بعيدا عن المرمى لينتهي معها الشوط الأول سلبيا.
تكتيك جديد
مع بداية الشوط الثاني رمى مدرب منتخبنا الأولمبي حمد العزاني بورقتي زاهر الأغبري وأسعد العودي بديلين عن عبدالرحمن المشيفري وثويني حديد وذلك لإضافة دفعة قوية للجانب الهجومي وخط الوسط في سبيل البحث عن الفوز والنقاط الثلاث الذي تحسن فيه الأداء بشكل افضل من خلال تحركات الأغبري واليحيائي والغساني في المقدمة ليدفع منتخب افغانستان بمحمد نعمان بديلا عن كريمي الذي بدا هو الآخر يصل إلى مرمى إبراهيم المخيني وكاد احمد عمران ان يباغت مرمى منتخبنا بكرة خلفية بالكعب من داخل 6 ياردات إلا أن المخيني كان يقظا لها عندما أخطأ عمران الحيدي في إبعادها التي شكلت شيئا من الخطورة.
منتخبنا يتقدم
بعد التحسن الجيد في أداء منتخبنا كانت المؤشرات توحي بأن هناك هدفا قادما في الطريق وبالفعل تحقق ذلك في الدقيقة 55 من خلال كرة ركنية نفذها صلاح اليحيائي مررها إلى البديل أسعد العوادي الذي حولها بدوره للمدافع المنطلق أحمد المطروشي محرزا منها هدف التقدم وبعد 4 دقائق ينطلق صلاح اليحيائي من العمق ليمرر كرة زاحفة إلى زاهر الأغبري الا انه تعرقل من حارس أفغانستان فيصل حميدي في المنطقة المحرمة لم يتوان معها الحكم الكوري الشمالي هايونج سو من احتسابها ضربة جزاء نفذها محسن الغساني بكل براعة مؤكدا معها الهدف الثاني ليعطي ذلك أريحية جيدة للاعبين الذين لعبوا بكل ثقة في البحث عن أهداف أخرى جديدة ليمرر أسعد العوادي كرة زاحفه إلى محسن الغساني في الدقيقة 65 الذي حاول أن يلعبها على الطائر إلا أن كرته ذهبت جنب القائم إلى خارج الملعب ليرمي العزاني برقة جديدة بدخول علي الهنائي وإخراج صلاح اليحيائي للسيطرة على خط الوسط ومساندة الدفاع.
ضربة جزاء غريبة
مع الضغط المتواصل للفريقين يحدث الاحتكاك بين مدافع منتخبنا قذافي المحروقي ومهاجم افغانستان يار محمد على كرة هوائية مشتركة ليسقط اللاعبين أرضا في منطقة 18 لمنتخبنا ليحتسب الحكم الكوري الشمالي هايونج سو ضربة جزاء على منتخبنا في الدقيقة 76 لينجح معها احمد عمران في تقليص الفارق بإحراز الهدف الاول للمنتخب الإفغاني الذي ضغط بشكل إفضل بغية البحث عن هدف التعديل ومع ذلك كانت محاولات منتخبنا متواصلة حيث لعب ارشد العلوي في الدقيقة 83 كرة ركنية زاحفه قابلها عمار الشيادي المنفرد بغير تركيز سددها بكل رعونة بعيدا عن المرمى وهو في خط 18 لتضيع فرصة أخرى من الفرص المفترض أن تستثمر بشكل أفضل.
دقائق عصيبة
لم تخل الدقائق العشر الأخيرة من المباراة من التوتر ما بين اللاعبين لذلك اتضحت الأخطاء وسط الملعب والتلاحم ما بين اللاعبين مما اضطر الحكم في إشهار مجموعة من البطاقات الصفراء وحاول لاعبونا استغلال بعض الفرص فينطلق عمار الشيادي من جهة اليمين الذي تخطى المدافعين واستغلال خروج الحارس من مرماه ليرسل كرة غير مركزة ذهبت بعيدا عن المرمى وبعدها انفراد لزاهر الاغبري الذي انفرد بالمدافعين إلا إن الحارس الأفغاني أبعد الكرة من أمامه قبل التسديد على المرمى وبعدها الحقها محسن الغساني بفرصة نادرة الذي استلم كرة من زاهر الاغبري سددها بكل قوته طاشت بعيدا عن المرمى الإفغاني إلى خارج الملعب ليحتسب الحكم 6 دقائق بدل وقت ضائع لم يستفاد منها على الرغم من الفرص الثمينة التي كان من المفترض ان تستغل بشكل افضل من الشيادي والإغبري والغساني لينتهي الفوز الصعب لمنتخبنا 2/1 بعد أداء غير مقنع.
* منقول
