فنجا … 9 ألقاب والعين على العاشر
متابعة: فيصل السعيدي –
يتطلع فنجاء في أمسية اليوم إلى معانقة الكأس الغالية للمرة العاشرة في تاريخه بعد أعوام 1975 و1976 و1978 و1985 و1986 و1987 و1989 و1991 و2014 م وعاش فنجاء خمس سنوات عجاف لم يستطع خلالها استعادة اللقب الضال عن خزائنه لذا يسعى هذا الموسم إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس الغالية برصيد 10 ألقاب من بوابة نادي صور. ويزخر تاريخ فنجاء بمشوار حافل في مسابقة أغلى الكؤوس نجح خلالها في الصعود إلى منصة التتويج في عشر مناسبات حاملا الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الغالي كما أسلفنا الذكر وبالعودة إلى أرشيف مشاركات فنجاء في بطولة الكأس ونظرا لعدم توافر المعلومات عن مشاركات الفريق في نسخ أعوام 1971 و1972 و1973 فإننا نتطرق إلى مشاركاته بدءا من نسخة عام 1974 والتي شهدت فوزه على سمائل بنتيجة عريضة بلغت قوامها 13 / 1 كما أمطر شباك عبري بعشرة أهداف دون رد واكتسح نزوى بدزينة كاملة من الأهداف 12 / صفر، وواصل فنجاء دك شباك خصومه، حيث ضم صحم إلى قائمة ضحاياه والتهمه بتسعة أهداف نظيفة قبل أن يعبر رفاة صور بهدفين نظيفين وينجح في الصعود إلى المباراة النهائية التي استطاع خلالها كتابة التاريخ بتتويجه الأول في بطولة الكأس الغالية على حساب نادي روي بأربعة أهداف نظيفة.
فوز صعب
وفي نسخة عام 1976 م جدد نادي فنجاء طموحاته في الدفاع عن لقبه للعام الثالث على التوالي ولكنه لم ينجح في نيل مبتغاه ومراده على الرغم من المشوار الحافل استهله بفوز صعب وشاق على حساب الطليعة بثلاثة أهداف مقابل هدفين وبعدها دك حصون صحار المنيعة بخماسية نظيفة قبل أن يتفوق على المصنعة بثمانية أهداف دون رد ليتابع حصد نتائجه الإيجابية ويتفوق على سمائل بنتيجة 11 / صفر ويكسب عبري بخماسية نظيفة ويطيح بأندية بهلا وبركة الموز ونزوى قبل أن يسقط أمام ظفار في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ودخل فنجاء حسابات نسخة 1977 / 1978 م بطموحات استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في موسم 1976 ونجح في نيل مبتغاه هذه المرة ليتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه وكان فنجاء قد استهل مشاركته في هذه النسخة بفوز عريض على ظفار بلغ أربعة أهداف مقابل هدف وبعدها اكتسح المضيرب بنصف دستة من الأهداف قبل أن يقصي صور بنتيجة 2 / 1 بعد التمديد ليشق طريقه بنجاح ويكبح جماح الطليعة المتوهج بأربعة أهداف مقابل هدف ليبلغ بعدها المباراة النهائية بجدارة واستحقاق والتي وضعته في مواجهة روي المتحفز ولكن إصرار وعزيمة فنجاء على استعادة اللقب كانت أكبر من مطامع روي المتربص ليكسب فنجاء المباراة النهائية بنتيجة ثقيلة بلغت قوامها ستة أهداف مقابل هدف. وفي نسخة عام 1978 / 1979 ثأر روي لخسارته من فنجاء في نهائي نسخة 1977 / 1978 وجرده من لقبه بعدما أطاح به في أدوار خروج المغلوب بنتيجة هدفين مقابل هدف وقبل أن يتعطل قطار فنجاء في سكة روي كان قد استطاع أصفر الداخلية أن يتغلب في هذه النسخة على جعلان بأربعة أهداف دون رد، كما انه ألحق هزيمة مدوية بنزوى استقرت على نصف دستة من الأهداف.
حقبة ذهبية
الحقبة الذهبية لفنجاء تواصلت في نسخة موسم 1986 / 1987 م والتي ترصعت فيه خزائن النادي بالتتويج السادس في تاريخه بمسابقة أغلى الكؤوس ليمارس هوايته المفضلة في الصعود إلى منصات التتويج عبر اصطياد لقب كأس جلالته لكرة القدم مجددا وفي هذه النسخة استطاع فنجاء أن يكتسح بوشر بتسعة أهداف دون رد قبل أن يتفوق بشق الأنفس على ظفار بهدفين مقابل هدف وتابع طريقه بنجاح والتهم المصنعة بثمانية أهداف مقابل هدفين قبل أن يحقق فوزا بالغ الصعوبة على حساب نادي عمان بهدفين مقابل هدف في الدور نصف النهائي ليقطع تذكرة صعوده المستحقة إلى المباراة النهائية والتي تقابل فيها مع النصر في نهائي كلاكيت ثاني مرة والتي شهدت تفوق نادي فنجاء بثلاثية نظيفة معززا سجل تتويجاته باللقب للمرة السادسة في تاريخه متفوقا على جميع منافسيه في هذه المسابقة الغالية.
وفشلت حملة فنجاء في الدفاع عن لقبه في موسم 1987 / 1988 م ، حيث ضربت مساعيه في مقتل عندما نجح نادي النصر الوصيف في تجريده من اللقب عبر الحاق الهزيمة به بهدف دون رد ليتمكن النصر من الثأر لهزيمته من فنجاء بالذات في نسختين متتاليتين من نهائي الكأس موجها الضربة القاضية لفنجاء ومطيحا به بشكل مبكر للغاية وتحديدا منذ الدور الأول للمسابقة. وما لبث فنجاء أن نجح في استعادة لقبه والتتويج به للمرة السابعة في تاريخه في موسم 1988 / 1989 م عندما ابتسمت له ركلات الترجيح في المباراة النهائية على حساب مرباط بنتيجة 7 / 6 لتكافئ الفريق وتنصفه على مسيرته الرائعة في هذه النسخة والتي شهدت فوزه على صحم برباعية نظيفة وفوزه بعد ذلك على النصر بأربعة أهداف مقابل هدف قبل أن يتمكن من تخطي الهلال بهدفين دون رد واستطاع أن يتجاوز بعدها عقبة السويق بهدفين نظيفين في نصف النهائي لينجح في حجز بطاقة تأهله إلى المباراة النهائية والتي شهدت تفوقه على مرباط بسيناريو ركلات الترجيح الحاسمة وبنتيجة 7 / 6 كما اسلفنا الذكر.
استعادة الهيبة
وفي موسم 1999 / 2000 م استعاد الفريق جزءا كبيرا من هيبته المفقودة وكبريائه المكسور، حيث استطاع أن يقصي مجيس بركلات الجزاء الترجيحية 5 / 4 قبل أن يطيح بصحم بثلاثية نظيفة ويخسر أمام النصر بهدف ويخسر أمام الأهلي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة قبل أن ينهض الفريق ويكسب نادي عمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين ويكسب بركاء بثلاثية نظيفة ولكنه انقاد فيما بعد لخسارة جديدة أمام النصر بثلاثية نظيفة.
اللقب التاسع
حرمت ركلات الترجيح نادي فنجاء من المضي قدما في مسابقة الكأس موسم 2014 / 2015 م ، حيث أثنت عزيمته أمام صور في دور الـ 16 وابتسمت للأخير بواقع 11 ركلة جزائية ناجحة مقابل 10 ليطير الفريق الأزرق إلى دور الثمانية ويلحق بركب المتأهلين إلى هذا الدور، بينما ودع فنجاء بسيناريو قاس للغاية، بعدما كان على بعد خطوات وأمتار قليلة من التأهل لدور الثمانية ليندب حظه العاثر ويدفع ثمن تفريطه بتذكرة التأهل الغالية للدور ربع النهائي بعدما استهل حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وأطاح بالسويق بهدفين مقابل هدف.
وعقب تجريده من اللقب في موسم 2014 / 2015 م أعاد فنجاء الكرة ومحاولة خطف وانتزاع اللقب في موسم 2015 / 2016 م ولكن مغامرته توقفت في دور الـ8 على يد النصر بعدما فاز ذهابا 1 / صفر وخسر إيابا 2 / 1 وكان فنجاء قد استهل مشواره في هذه النسخة بالفوز على بهلا بنتيجة 3 / 2 في دور الـ 32 قبل أن يطيح بنادي عمان في دور الـ16 بهدفين نظيفين. وفي موسم 2016 / 2017 م ذاق الفريق وبال الخروج المبكر من دور الـ 16 بعدما تعرض للهزيمة من صحم بهدفين مقابل هدف وكان قبلها قد أطاح بالاتحاد في دور الـ 32 بخمسة أهداف مقابل هدف وعزف الفريق على نغمة نشاز في الموسم التالي 2017 / 2018 م وودع مبكرا من الدور الـ 32 بهزيمته أمام المضيبي بهدفين مقابل هدف لكن وفي الموسم الجاري 2018 / 2019 م عاد الفريق الفنجاوي لليالي الأنس والألق الملاح وعزف على نغمة الانتصارات المتفردة ليهز عرش البطولة مجددا بانتصارات لافتة بدأها بالفوز على السلام في دور الـ 32 بنتيجة 3 / 1 بعدها تغلب على نادي عمان في دور الـ 16 بنتيجة 5 / 2 قبل أن يعبر ضفاف صحار في دور الثمانية بالفوز عليه بنتيجة 3 / 2 ذهابا قبل أن يخسر أمامه إيابا بهدف نظيف ليحجز تذكرة صعوده إلى المربع الذهبي والذي تجاوز فيه مرباط بنتيجة 3 / 2 ذهابا و4 / صفر إيابا.
