الجيش المصري جاهز لعملية واسعة في سيناء...]
أكملت القوات المسلحة والقوات الخاصة المصرية أمس استعداداتها لشنّ عملية عسكرية موسعة ضد المتطرفين في شمال سيناء، في حين تواصلت مداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية، ونتج عنها قتل ثلاثة تكفيريين وتدمير تسعة أوكار وخمسة منازل.
وقال مصدر عسكري أمس إن عمليات إعادة الانتشار والتوجيه لقوات الدعم القادمة من القاهرة انتهت، وفي انتظار صدور التعليمات ببدء الهجوم والتحرك الفوري نحو الأهداف المحددة وتصفية العناصر المتطرفة الموجودة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح.
في السياق، قامت وحدات من الجيش الثاني الميداني وعناصر من الصاعقة والوحدات الخاصة من الأمن المركزي بتمشيط عدد من القرى والمناطق المحيطة بالعريش ورفح والشيخ زويد وفرض سيطرتها الأمنية على هذه المناطق، مدعومة بغطاء جوى من الهليكوبتر المسلح التي قامت بقصف عدد من الأوكار الخاصة بالعناصر التكفيرية. وأسفرت المداهمات عن قتل ثلاثة تكفيريين شديدي الخطورة وإصابة ثلاثة آخرين في تبادل لإطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة، كما تم حرق وتدمير تسعة أوكار وخمسة منازل تتحصن بها هذه العناصر ودراجتين ناريتين.
ونجحت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية في اكتشاف وتدمير ستة أنفاق جديدة على الشريط الحدودي برفح.
في الاثناء واصلت الكمائن الأمنية ونقاط التفتيش رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوى للقبض على العناصر التكفيرية والعناصر المشتبه فيهم، كما فرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقاً أمنياً على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة لمنع تسلل العناصر الإرهابية عن طريق البحر.
إخلاء السكان
إلى ذلك، أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور استمرار إخلاء سكان شمال سيناء من الشريط الحدودي للبلاد مع قطاع غزة «وفقاً لخطة محددة»، مشيراً إلى تعويض هؤلاء مادياً من خلال لجان مختصة.
وقال اللواء حرحور في تصريح تلفزيوني الليلة قبل الماضية إنه سيتم صرف التعويضات بشكل فوري عقب عمليات الاخلاء التي يبلغ اجمالي عددها 802 منزل. وأوضح أنه يتم التعامل حالياً مع 680 منزلاً فيما تم هدم 122 منزلاً بسبب تدمير الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة، مشيراً إلى تأكيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تسهيل الاجراءات وحسن معاملة أهالي شمال سيناء الذين يتم إخلاؤهم.
من جهتها، أكدت مصادر صرف 37 شيكاً بتعويضات لـ37 أسرة من أهالي سيناء، أمس، والذين تخلي السلطات مساكنهم على الشريط الحدودي برفح المصرية.
عملية برمائية
كذلك، نفذت وحدات من الجيش الثالث الميداني عملية إبرار بحري تكتيكي لعناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة للتصدي لإبرار جوي معاد على أحد المضايق الجبلية المهمة في جنوب سيناء واستعادة السيطرة باشتراك عناصر من القوات البحرية والجوية ووحدات المظلات، الذي يعد أحد أبرز الأنشطة التدريبية غير النمطية التي تأتي ضمن مراحل المناورة الاستراتيجية التعبوية «بدر 2014».
قرار حكومي بتنفيذ حكم حل تحالف «الإخوان»
أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، قراراً بتنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بحظر أنشطة تحالف دعم الإخوان، وذراعه السياسية حزب الاستقلال، في حين تمكنت قوات الأمن في عدد من المحافظات من إلقاء القبض على عناصر من الإخوان، ضمنهم أخطر خلية إرهابية استهدفت الشرطة بمحافظة البحيرة.
وجاء في الجريدة الرسمية أمس، أن محلب أصدر قراراً بتنفيذ الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بتاريخ 29 سبتمبر الماضي، بحظر أنشطة تحالف دعم الإخوان، وذراعها السياسية حزب الاستقلال، وذلك وفقاً لما ورد بمنطوق الحكم وأسبابه الجوهرية المرتبطة، وذلك وفق ما جاء ذلك بالجريدة الرسمية، أمس.
وتشكل التحالف الذي يضم أنصار جماعة الإخوان وجماعات أخرى، بعدما أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان قائداً للجيش آنذاك بمرسي، عقب احتجاجات حاشدة على حكمه في يوليو 2013.
وعلى جانب آخر، ترأس محلب أول اجتماع لوحدة روسيا، بحضور عدد من الوزراء وسفير روسيا في مصر، وهي الوحدة التي تم إنشاؤها مؤخراً بقرار من رئيس الوزراء، لبحث التعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى بحث آليات زيادة الاستثمارات بين مصر وروسيا.
خلية إرهابية
من جهة أخرى، تمكنت قوات المباحث في محافظة البحيرة، من القبض على أخطر خلية إرهابية قامت بالتحريض ضد قوات الشرطة، وحرق منشآت الدولة ووسائل النقل والمركبات الشرطية، وذلك بهدف تكدير الأمن العام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في السياق، تمكنت قوات الأمن بمحافظة الجيزة، من القبض على عنصرين من جماعة الإخوان، يحركان المسيرات الإخوانية بمنشأة القناطر، وعثر بداخل هواتف المتهمين على فيديوهات أثناء مشاركتهما في أعمال تخريبية. كما تمكنت قوات الأمن بالجيزة أيضاً من القبض على 16 إخوانياً في مدينة السادس من أكتوبر، شاركوا في مسيرات إخوانية، وتورطوا في أعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة.
وضبطت مباحث مركز السادات في محافظة المنوفية، مدرساً إخوانياً بتهمة التحريض على العنف وانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية.
