لبنان: توقيف 14 شخصا وضبط مخازن أسلحة في طرابلس...]
بيروت ــ عمان – حسين عبدالله –
اعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان امس ان «قوى الجيش أوقفت في منطقة طرابلس، 8 أشخاص لبنانيين لإقدام بعضهم على إطلاق النار، والبعض الآخر على رمي قنابل يدوية باتجاه مراكز الجيش في أوقات سابقة، كما أوقفت ستة سوريين للاشتباه بهم، ولتجولهم داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية»وذلك مساء أمس الاول .
كما قامت قوة من الجيش بدهم عدد من الأماكن المشبوهة في محلة أبي سمرا- طرابلس، حيث تمكنت من ضبط مخازن تحتوي على كميات من البنادق الفردية والرشاشات والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية والذخائر، بالإضافة الى كميات من المتفجرات والأعتدة العسكرية المتنوعة.وقد تم تسليم المضبوطات الى المرجع المختص، وبوشر التحقيق مع الموقوفين.
واستمرت وحدات الجيش أمس بعمليات دهم عدة لا سيما في بحنين وأطرافها، وصولا إلى البساتين والطريق المؤدي إلى سد البارد، بالاضافة إلى توقيف عدد من المطلوبين داخل أحياء المنية.وتمكنت من توقيف بعضهم للتحقيق معهم، في حين سلم بعض الأشخاص أنفسهم امس إلى السلطات الأمنية.
كما سجل أمس انتشار كثيف للجيش في بلدة عدوة ومحيطها عند مجرى نهر البارد الفاصل بين الضنية وعكار وصولاً حتى عيون السمك، وقام الجيش بتفتيش دقيق لكل السيارات وسير دوريات مكثفة في المنطقة في اطار ملاحقة المسلحين الفارين الذين شاركوا في احداث الشمال الأخيرة. سياسيا اكد النائب أحمد فتفت بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «الجيش اللبناني هو جيش وطني أساسي، ولكن نعتبر أيضا ان معالجة المشاكل لا تكون بمعالجة النتائج بل بمعالجة الأسباب «.لافتا الى أن «الموضوع الأخطر بتأثيراته، موضوع التدخل السافر في سورية، وتدخل «حزب الله» وحمله السلاح غير الشرعي، كل هذه الأمور يجب ان تعالج لنعالج الأسباب الكامنة حتى لا نفاجأ بعد وقت قصير كما فوجئنا اليوم بعد أربعة أشهر من بداية الخطة الأمنية بمزيد من التعقيدات وبانفجارات جديدة».
ورأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي انه «عندما يتعرض الوطن لخطر داهم، تجتمع المعارضة والموالاة لدرء هذا الخطر ودعم جيش لبنان»، مشيرا الى «ان ما يجري في لبنان، في ان هناك مجموعة على الساحة اللبنانية لا يعجبها الجيش اللبناني كيفما تصرّف أو فعل وبأي طريقة تصرف لمواجهة الخطر؟».وقال خلال في كلمة في بلدة الخيام في الجنوب أمس:»نرى في هذا الامر خطورة كبيرة على بناء الدولة وكيانها ومؤسساتها، ومثالا على ذلك، إذا حصلت معركة ما، قام بها الجيش اللبناني، أو حصلت ثغرة ما، فنراهم يعترضون على دور الجيش وأدائه، لقد حصلت ثغرة ما في جرود عرسال خلال مواجهة الجيش، فقامت الدنيا ولم تقعد، وان هناك خللا ما في الآداء وعندما ينتصر الجيش يخترعون اسبابا جديدة، ويقولون انه لم ينتصر، بل حصلت تسوية».
