بقلمي/ حنان ذهبت لدراسة وليست للحب
ذهبت حنان لستكمال الدراسة بعيدة عن الوطن حامله حقيبتها المملوئة بذكريات والصور ذهبت والدموع تتساقط من عيونها مثل المطر دموع الاشتياق الي الأهل والي الوطن
بدأت الدراسة والجميع يحدق بنضرات الأنبهار في تلك الملامح الجميلة
في تلك النعومة والسلاسة في أداب الحديث
كان المعلم ينضر الي جميع الطلبة ويبستم وهو يري عيونهم تتهاتف بلأعجاب الي حنان
ولكنه لم يفعل شي لأنه يعلم بأن للجمال لغه يتحدث عنها البصر
ويعلم أيضا بأن في الاخلاق حكمه في غض البصر
طرق الجلص ونصرف البعض والبعض الأخر ينتضر حنان بفارغ الصبر حتي تنصرف ومازالت حنان ترتب أدواتها في الحقيبة وهي لتشعر بأن الطلبة ينضرون إليها و كانت تعلم بأنها ذاهبت لتعليم وليس للمصاحبة والاعجاب والحب
أنصرفت حنان بكل ثقة والطلاب يعبرون إليها بلخواطر ويعبرون بشعر والكلام الجميل العابر ولكن لم تعشر بكلامهم وكانه مدفون في المقابر
لم تستجب حنان الي تلك المحاولات فأنها تعلم تمام بأنها سوف تواجه أكبر التحديات في الدراسة
إما أن تثابر في العلم
وإما أن تنحرف وترجع بكل المخاسر
مر الوقت والايام
و حنان تجتهد في ذالك فقد صنعت أهداف تستند بها ومنحت لنفسها ثقة ترسم لها الواقع الجميل
لقد تعجب المعلم كثيرا وهو يلآحظ بأن حنان تكرس كل الوقت في التعليم وفي البحث ولم يجدها مشغوله في أي شي غير ذالك حتي في وقت فراغها كان صديقها ( الكتاب )وليس مصطفي وليس عماد
وذات يوم كانت حنان تبكي بشدة في الفصل والجميع لايعلم ماهو سبب البكاء فقترب المعلم منها ماذا بك ياحنان فرفعت رأسها ونضرت إلي المعلم فقالت أنني أبكي من الفرح
لقد عاهدت الله وأهلي بأنني لن أسلك طريق أخر غير العلم
أنني أبكي لأن ميلادي لم يخدشه أحد مازال نقي يتمتع بطهارة الروح والصفاء بلا جروح
أنني أبكي لأنني لست بضعيفة بل لأن الحياة أصبحت مخيفة أن لم تتغلب عليها بحكمة ونزاهة
سوف نموت بحسرة وحسافة
أمنيتي أيوة المعلم بأن ترجع كل فتاة الي ديراها حاملة شهادة بأسم أنني رجعت الي بلدي وحامله شهادتي محافضة علي شرفي وعرضي
إلي الوداع
