شريحة العقل الإلكترونية القاتلة

(شريحة العقل الإلكترونيه القاتله) إن التطور الإلكتروني الذي نشهده في عصرنا الحالي لهو تطور تفخر به البشرية جمعاء وما هو إلا نتاج للتقدم العلمي الذي يشهده عصرنا الحالي ونتاج للتجارب المستمرة والتفكير الفاحص الوقاد والإطلاع المستمر والبحوث المضنيه والمقارنه و التجريب والدمج والتركيب وهذا نتاج تشغيل العقل البشري الذي يقول العلماء المختصون فيه أنه لم يتم استغلال العقل البشري إلا الجزء اليسير منه رغم هذا التقدم الهائل الذي نشهده وإن إهمال العقل البشري و عدم الإهتمام به لهو كارثه للبشريه جمعاء و في الآونه الأخيره تطالعنا بعض وسائل الإعلام وبعض وسائل التواصل الإجتماعي أن بعض العلماء و المؤسسات العلمية البحثيه سوف تعمل على زرع شريحه إلكترونيه صغيره في الرأس تحوي كم هائل من المعلومات والمعارف التي يحتاجها الناس وتوصل بالدماغ بحيث يستطيع الشخص معرفه أي معلومه يريدها من خلال استدعاء العقل لتلك المعلومه من الشريحه و هذه الشريحه سوف تكون في متناول الجميع فهي شريحه إلكترونيه صغيره غير مكلفه وبذلك سيستغني الشخص عن كسب المعلومات بالتعلم والاطلاع وغيرها من طرق التعلم وبهذا سيعطل العقل و ستكون وظيفة العقل فقط هي جلب المعلومات التي يريدها الشخص من الشريحه و هذا الفعل سيؤدي إلى انتكاسه للبشريه فناء بطيئ للبشريه وسيصبح كل إنسان كأنه روبوت مبرمج لا حيلة له إلا ما هو مخزن في الشريحه والعقل ميت لا حراك له وسيؤول التطور والتقدم البشري الى انتكاسه بسبب إهمال العقل وموته وقد تعود البشريه إلى العصور البدائية الأولى لنشئة الإنسان بسبب هذا التوجه من زرع شريحه إلكترونيه للعقل وقد يصاب كل شخص من البشريه بمرض نفسي يجعله ينتحر لأنه سيشعر بأن ليس له أهميه ولا معنى لوجوده فهو روبوت مسير من قبل شريحه إلكترونيه ناهيك عن أمراض للعقل التي قد تسببها تلك الشريحه الإلكترونيه. فإن تعلم أي شخص منا واطلاعه وبحثه ومثابرته ليس الهدف منه خزن المعلومات في عقله فحسب بل أكثر من ذلك بكثير منها : تطوير المعلومه وتوظيفها للوصول إلى معلومه أرقى منها لكي يكتشف الإنسان ويبدع ويخترع بسبب دراسته العميقه لتلك المعلومه، وأيضا لكي تؤثر تلك المعارف في أنماط حياته وطريقة تفكيره وتعامله مع كافة معطيات الحياه وغيرها فيجب على صناع القرار رؤساء الحكومات في دول العالم وهيئة الأمم المتحده سن قانون تجريمي لكل شخص أو مؤسسه تحاول ترويج وعمل هذه الشرائح بحيث تعتبره جرم بشرى كبير أكبر من جرم رمي قنبله نوويه أو هيدروجينيه أو ذريه لأن تلك القنابل قد لا تتخطى بقعة من الارض وهذه الشريحه ستعمل على فناء البشريه فناء بطيئا ويجب علينا الإهتمام بتربية العقل وتنميته بدل من زرع شريحه إلكترونيه له وإن ما أوردته في أحد مقالاتي التي نشرتها في صفحتي في الفيسبوك وفي وسائل التواصل الاجتماعي سابقا بعنوان (التربية العقليه) بتأريخ ٩ / ١١ /٢٠١٨ م في رأيي الخيار الأمثل لاتباع مثل ذلك النهج فأنتم يا رؤساء دول العالم بعون الله صمام الأمان للبشريه فلا تتركوا مثل هذه الأعمال دون الإلتفات لها و تجريمها والله الموفق ناصر بن مهنا بن ناصر العبري ٢٨ / ٦ / ٢٠١٩ م