هل أخبرتك يوما عن حبي للموسيقى
وعن جنوني حينما يهطل المطر
ولسكوني حينما تغادر الشمس
وعن ابتسامتي حينما تصل رسائلك
وايضا بعثرت اوراقي على طاولة الشاي
وكتبي الكثيرة الواقعه من أعلى الرف
وعن صوتي حينما يغرد كـ عصفور الصباح
وعيني التي يحاوطها سواد ليلٍ اسود
نعم اخبرتك وكنت اطرشا لا تسمعني
تتجاهلني وكأنني ظل او ربما ورقة شجر
هزمها الخريف وآوت للسقوط
في كل مرة استيقظ من نومي
افتش عنك واتسأل ..
هل انت خلفي ! ام ارسلت لي رساله !
ام انك غافي على وسادتي !
وحينما تعود لي ذاكرتي
اتذكر بأنك قد رحلت بالفعل عني
اتسلل من جميع خيباتي
وألتجئ لسلالة القهوة ..
لذاك المسمى بالمقهى
لا أعلم كم من الفناجين قد انهيت
وفي كل رشفة كنت انتظر باب المقهى يفتح
وتكون انت القادم لي بالقليل من الزهور الذابله وبالابتسامه الباهته
الشعور وحده بأنك قربي كان لذيذ ألذ من قهوتي
لاحظ ألذ من قهوتي ..
ولكنك اصبحت خيبة والقهوة لم تعد لذيذة
والحياة مظلمة والجو كاتم ...
وضعت رأسي على الطاولة القاطنة بزاوية المقهى
سمعتك .. لابد أنه صوتك ولابد بأنك قادم لي
اجبرني الفضول على التطفل وقد رمقت الذي امامي بعينين خاويتين
كان هو بيده فتاة وبأصبع يدها خاتم وعلى مايبدو خاتم خطوبة
تبلدت جميع تلك المشاعر وايضا انتهى ذاك الانتظار
الخيبات بدأت تختفي وصوت ضحكتي غلب صوت الموسيقى
وصوت تكسر الفناجين لم يكن بوقته وانظار الزبائن لم تكن سوى ضجر
خطف لوني وهو لم يبالي
خرجت من ايقونة الغضب تلك
خرجت من ذاك المقهى وتركتهم خلفي
وعدت لخيباتي ..لوسادتي وكتبي ولأحرفي واقلامي
وصخب الموسيقى والقهوة ..
وتعالت صرخاتي كانت اشبه بالنغمات على عودٍ يعزف بجدارة
حتى توقفت باكية " ماذا فعلت لتفعل بقلبي هذا "
لم يخن فقط بل خانني وسرقني وسلبني
وتركني مجرده من ملامحي يائسة من احلامي
وقد قتل جميع شتلات ازهاري وقطع جميع سلاسلي
ومزق جميع ذكرياتي واخيرا طعن قلبي ورحل
• مجرد خاطرة •
