رعاة المبادرة الخليجية يجدّدون دعوتهم لتشكيل الحكومة اليمنية...]
4 قتلى في اشتباكات جنوب صنعاء –
صنعاء- عمان – جمال مجاهد: –
جدّدت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية دعوتها لجميع الأطراف إلى العمل معاً بروح من استشعار الأهمية والالتزام من أجل تنفيذ التزاماتها في اتفاق السلم والشراكة ومن ضمنها الاتفاق على مجلس الوزراء الجديد.
وأشار بيان لها إلى أن اليمن بحاجة إلى حكومة فعّالة كي يكون بإمكانها توفير الأمن والإدارة الاقتصادية المستقرة والإدارة الوطنية السليمة للمواطنين، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاجتماعية.
وقال البيان- تلقّت «عمان» نسخة منه-:نؤكد على أهمية وجود حكومة تتحلى بأعضاء مؤهلين وقادرين على إظهار النزاهة والكفاءة والحيادية والالتزام بتعزيز حقوق الإنسان وسلطة القانون من أجل حماية وتعزيز المصلحة الوطنية بالشكل الأفضل، وينبغي أن تشمل الحكومة الجديدة تمثيلاً للمرأة والشباب ممن تنطبق عليهم المعايير، وعلى جميع الأطراف أن تعمل بعد تشكيل الحكومة بأسلوب بنّاء من أجل تلبية تطلعات الشعب اليمني.وفيما أكدت الدول العشر إيلاءها اهتماما أكبر بدور الحكومة اليمنية باعتبارها الجهة الوحيدة من الدولة التي تتحمل مسؤولية الأمن الوطني، دعت ميليشيا «الحوثيين» ضمن هذا السياق لأن يوقفوا استحواذهم المستمر على الأنشطة العسكرية وأنشطة الدولة، ومن ذلك سيطرتهم على مناطق مختلفة، والاستيلاء على المعدات العسكرية الحكومية والتي يجب عليهم أن يعيدوها للدولة. وعبّر البيان عن تقديره لما أنجزه الحوثيون على صعيد نقل المخيمات الخاصة بهم من صنعاء والمنطقة المحيطة، معتبراً ذلك «خطوة في الاتجاه الصحيح في تنفيذ التزاماتهم، ونشجّع الحوثيين على الاستمرار في هذا النشاط الإيجابي في المستقبل».كما جدّدت الدول العشر إدانتها للأنشطة الإرهابية للقاعدة، وأعربت عن قلقها من أن يؤدي القتال بين الحوثيين وتنظيم القاعدة إلى مخاطر جر اليمن إلى صراع أكبر.
ميدانيا سقط نحو أربعة قتلى من حراسة مبنى المكتب التنفيذي لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» في محافظة إب «جنوب صنعاء» بعد اشتباكات عنيفة مع مسلّحين حوثيين استمرت لساعات.
وقالت مصادر يمنية إن تبادل إطلاق نار استمر لساعات بين حراسة المبنى ومسلّحي الحوثي الذين حاصروا المبنى بمن فيه من جميع الاتجاهات.
وأضافت أن لجنة وساطة من المحافظة تدخلت لتوفير خروج آمن للحراسة وبقية من في المقر، إلا أنه وبعد قبول الحراسة بالوساطة، تم اقتياد نحو 25 من الأشخاص المتواجدين داخل المقر من قبل مسلّحي الحوثي إلى جهة مجهولة.
ورجّحت المصادر أنه تم اقتياد المخطوفين من أعضاء حزب الإصلاح المتواجدين في المقر إلى مبنى المحافظة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين. وأكدت المصادر أن مسلّحي جماعة الحوثي فجروا مقر حزب الإصلاح عند السادسة فجراً من أمس كما تم تفجير أحد المراكز الطبية التي كانت بجواره. وبحسب المصادر فقد أقدم مسلّحو الحوثي على نهب عدد من السيارات المتواجدة في المكان والتابعة للأهالي من سكان الحي وأخذها.
وشهدت المنطقة التي دارت فيها الاشتباكات حركة نزوح كبيرة خوفاً من العنف وتمدّده داخل الأحياء بمدينة إب «عاصمة المحافظة».
