اتليتكو يهين ريال مدريد بهزيمة تاريخية
سحق أتلتيكو مدريد غريمه الإسباني ريال مدريد 7-3 في مباراة ودية نتيجتها "تاريخية" ببطولة كأس الأبطال الدولية لكرة القدم المقامة في أميركا، واعترف مدرب الملكي زين الدين زيدان بأن المباراة كانت "سيئة" لفريقه.
وشهد اللقاء -الذي أقيم مساء الجمعة في ملعب "ميت لايف" بمدينة نيوجيرسي الأميركية- تسجيل المهاجم البرتغالي الجديد لأتلتيكو جواو فيليكس أول أهدافه بألوان فريق العاصمة الإسبانية، في حين كانت لزميله دييغو كوستا حصة الأسد بأربعة أهداف، بينها "هاتريك" في الشوط الأول، قبل أن يطرد من أرض الملعب، مثله مثل لاعب الريال داني كارفاخال إثر اشتباك بينهما.
وقال زيدان "لست قلقا (من الخسارة القاسية) لكن الأمر مؤلم، لا تلعب من أجل الخسارة، لكن لا يمكننا التطلع إلى الخلف، كانت مباراة سيئة، والآن علينا التركيز على ما لم يجرِ على ما يرام، والتأكد من ألا يتكرر".
وأضاف المدرب الفرنسي "بدأنا المباراة بشكل ضعيف، في مباراة على أعلى مستوى كهذه قدمنا بداية سيئة جدا (...)، اللاعبون يدركون هذا تماما"، مؤكدا أهمية عدم صرف الكثير من الوقت بالتحسر، لأن اللقاء مجرد "مباراة تحضيرية للموسم، كانوا أفضل منا في كل النواحي، وهذا كل ما في الأمر".
وشهد اللقاء الأول خارج أوروبا بين قطبي مدريد اللذين احتلا المركز الثاني (أتلتيكو) والثالث (ريال) خلف البطل برشلونة في الموسم الماضي من الليغا، خروج المهاجم الجديد لريال الصربي لوكا يوفيتش مصابا بعد احتكاك في الدقيقة الـ24 مع الحارس السلوفيني لأتلتيكو يان أوبلاك.
وافتتح النجم البرتغالي الواعد جواو فيليكس المنضم هذا الصيف الى أتلتيكو قادما من بنفيكا مقابل 126 مليون يورو أول أهدافه لصالح الفريق الإسباني، كما صنع تمريرتين حاسمتين.
وجاء هدف اللاعب البالغ 19 عاما في الدقيقة الثامنة من المباراة بعد تمريرة من ساول نيغيز، ليسجل هدفا ثانيا لفريقه بعدما كان دييغو كوستا قد افتتح التسجيل في الدقيقة الأولى بعد تمريرة من البرتغالي.
ورفع الأرجنتيني أنخل كوريا تقدم أتلتيكو إلى 3-صفر بالتسجيل من تسديدة قوية في مرمى حارس ريال البلجيكي تيبو كورتوا (19)، قبل أن ينهي كوستا الشوط الأول بـ"هاتريك" وخماسية نظيفة لفريقه بتسجيل هدف رابع في الدقيقة الـ28 بعد استغلال ساول خطأ في التمرير من قائد ريال سيرخيو راموس، وإضافة الخامس بركلة جزاء في الدقيقة الـ45 حصل عليها بنفسه إثر عرقلة من إيسكو.
وواصل كوستا هز الشباك مطلع الشوط الثاني، إذ أضاف الهدف السادس لفريقه والرابع الشخصي بتمريرة حاسمة من فيليكس أنهاها بكرة مرفوعة من فوق حارس ريال البديل الكوستاريكي كيلور نافاس (51).
وبعد ثماني دقائق قلص ناتشو مونريال الفارق إلى 1-6 بتمريرة من النجم البلجيكي الوافد حديثا لريال إدين هازار، قبل أن يشهد المستطيل الأخضر إشكالا بين اللاعبين بدأ بين كارفاخال وكوستا الذي دفع لاعب ريال بعد خطأ ارتكبه على زميله الفرنسي توما ليمار، مما أدى لطردهما (65).
ورفع أتلتيكو غلته إلى سبعة أهداف عبر فيتولو (70) بمجهود فردي، قبل أن يسجل ريال هدفين في الدقائق الخمس الأخيرة عبر ركلة جزاء للفرنسي كريم بنزيمة (85) والإسباني خافيير هرنانديز كاريرا (89).
وفي نصف الساعة الأخير، دفع زيدان إلى أرض الملعب بالويلزي غاريث بيل الذي لم يخفِ المدرب الفرنسي أن النادي يعمل على رحيله سريعا
زيدان يبرر السباعية "المؤلمة".. ويحمل الجميع المسؤولية
أعرب الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، عن استيائه من الهزيمة الكارثية ضد الجار أتلتيكو مدريد، وديًا فجر يوم السبت، بنتيجة (7-3)، ضمن الكأس الدولية للأبطال.
وقال زيدان، خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "ما حدث هو أننا دخلنا المباراة بشكل سيئ للغاية، والمنافسة كانت عالية المستوى، وخلال 8 دقائق تأخرنا بهدفين، ولم تكن لدينا استجابة لتغيير أي شيء".
وواصل: "الشوط الأول كان صعبًا، وافتقرنا إلى كل شيء، وخاصة الحدة، وهي ضرورية في هذا المستوى".
وأضاف: "الخصم سجل 7 أهداف، ولا يمكن أن يحدث هذا، واللاعبون يشعرون بخيبة أمل، ولا يجب أن نتعمق في الأمر، إنها مباراة تحضيرية للموسم الجديد، ولا يوجد شيء أكثر للحديث عنه".
وبسؤاله عن وجود خلل في الفريق، أجاب: "لا، نحن نستعد للموسم بهدوء، ويجب أن نكون جاهزين لأول مباراة في الموسم يوم 17 أغسطس/ أب (أمام سيلتا فيجو)، وحتى الآن افتقرنا للكثير من الأشياء بالتأكيد".
وتابع: "الأجواء؟ إنه ملعب جيد، والجماهير أتت من كل أنحاء العالم، ونحن لم نستطع الفوز من أجلها".
وأردف: "حين تبدأ المباراة متأخرًا بهدفين، يكون الأمر أكثر تعقيدًا، وهناك ثغرات، وفي مثل هذه المواجهة إذا لم يكن لديك الحدة، فأنت تواجه الصعوبات".
وحول رأيه في أداء هازارد، علق: "لم يكن مستوى هازارد منخفضا بمفرده بل الجميع، وأنا أولهم، نحن مخطئون في كل شيء، وخاصًة في البداية".
ونوه: "الافتقار إلى الحافز؟ سنكون متحمسين، ليس لدي أدنى شك في ذلك، وسيكون موسمنا جيدًا، أنا مقتنع بذلك، واليوم لا يمكن أن نكون سعداء، ولكنني مقتنع بأن لدي فريق سينافس بشكل جيد، وهذا كل شيء، وعلينا أن نعود".
وواصل: "الخسارة لا تقلقني لكنها مؤلمة، ونحن لم نلعب لكي نخسر، لكن لا يمكننا النظر إلى الخلف، لقد كانت مباراة سيئة، وعلينا أن نفكر فيما قدمناه".
واختتم: "الآن ما يجب علينا فعله هو التفكير في بداية الليجا".
* منقول
