قراءة للجولة الثالثة في دوري عمانتل

تزداد الإثارة والندية في بطولة دوري عمانتل الموسم الحالي، وذلك بعد مرور ثلاث جولات من المسابقة، وحملت الجولة الثالثة أحداثا بارزة أهمها صدارة صحم، وعودة السيب لسكة الانتصارات، ومواصلة النهضة تقدمه وتعثر صحار، كما حضر التعادل في معظم المباريات.

وفي الجولة الثالثة تفوق صحم على النصر، والنهضة على نادي عمان، والسيب على العروبة، فيما حسم التعادل نتيجة لقاءات الرستاق والسويق وصحار وبهلاء ومسقط وفنجاء.

في ليلة زرقاء خالصة، مضى صحم في طريقه بسلام واضعاً نفسه في صدارة الترتيب وذلك على حساب النصر بهدف نظيف.

واصل صحم تميزه منذ بداية الموسم، فهو الفريق الذي حقق العلامة الكاملة بقيادة المدرب المصري محمد عمر، الذي وظّف كل خبراته الفنية في تسجيل انطلاقة مميزة لأزرق الباطنة.

من جهته لم يكن النصر في أسوأ حالاته، بل على العكس تماماً ظهر بصورة فنية جيدة نوعاً ما، إلا أنه فشل في تحقيق فوزه الأول وظل على رصيده السابق نقطة وحيدة جناها من لقاء السيب.

وعلى الملعب ذاته وفي لقاء مثير، سقط صحار في فخ التعادل أمام ضيفه بهلاء بهدفين لكل فريق.

دخل بهلاء الذي غير جلدته الفنية بعد إقالة المدرب سمير الجويلي، اللقاء بصورة مختلفة موضحاً رغبته في تذوق طعم الانتصار وكان قريبا جدا من تحقيق ذلك بفضل الهدفين في الشوط الأول عبر خالد الهاجري وأداما، إلا أن حالتي الطرد في صفوفه غيّرتا الكثير من الموازين ورفع رصيده بالتعادل إلى النقطة الثالثة.

أما صحار وبالرغم من النقص العددي، فشل في الظفر بالنقاط الثلاث واكتفى بهدفين سجلهما على مدار الشوطين ليصل إلى النقطة السابعة.

وتفوق النهضة على ضيفه نادي عمان بهدفين لهدف على أرضية المجمع الرياضي بالبريمي.

واصل النهضة ريتمه التصاعدي من لقاء إلى آخر وبرهن على أن فوزه في الجولة الماضية على حساب السويق لم يكن محض صدفة، ورفع الفوز سقف الطموحات لدى جماهير العنيد وأصبحت تُمني النفس بمواصلة التألق بعد أن وصل رصيد فريقها النقطي إلى7.

تلقى نادي عمان خسارته الثانية توالياً، ويبدو أنه لم يستغل نشوة البداية الجيدة بعد الفوز على السويق، ليتجمد رصيده عند النقطة الثالثة.

وعلى استاد السيب الرياضي حقق السيب فوزه الأول في المسابقة، وجاء على حساب العروبة بهدف نظيف.

توج السيب مجهوداته الفنية وحضور جماهيره بفوز ثمين أعاد له الروح من جديد بعد البداية المتعثرة وغير المرضية، كما حقق العديد من المكاسب أهمها عودة اللاعبين إلى مستوياتهم المتوقعة، السيب رفع رصيده إلى النقطة الرابعة.

من جهته تجمد رصيد العروبة عند النقطة الوحيدة، وهو من الفرق التي لم تفلح في تذوق طعم الانتصار حتى الآن، بقيادة فنية للمصري أبو طالب العيسوي.

وحسم التعادل نتيجة لقاء مسقط وفنجاء وذلك على أرضية مجمع السلطان قابوس ببوشر.

لم يرتق اللقاء للمستوى المأمول فنياً رغم رغبة الفريقين في كسب النقاط الثلاث، حيث حاول فنجاء مواصلة السير في طريق الانتصارات بعد فوزه الثمين على السيب في الجولة الفائتة، إلا أنه اكتفى بنقطة أضيفت إلى رصيده الذي أصبح 4 نقاط.

من جهته دخل مسقط معمعة القاع حيث يمتلك نقطة وحيدة في رصيده مع فارق مباراة، مدرب مسقط إبراهيم صومار لم يخف غضبه من التحكيم وأعلن قدرة فريقه على المنافسة والوصول بعيداً هذا الموسم.

وشهد لقاء الرستاق والسويق إثارة كبيرة وحضورا جماهيريا مميزا، والذي جمعهما على أرضية المجمع الرياضي بالرستاق.

ظهر الرستاق بشكل مميز وواصل تألقه بالرغم من تأخره بهدف في أولى دقائق اللقاء، إلا أنه بحنكة الخنبشي الذي بثّ الهدوء والثقة في نفوس لاعبيه نجح في العودة إلى اجواء اللقاء وكان قريباً من الخروج فائزاً.

أما السويق المترنح، فبات على المحك وأعلنت إدارته حالة الطوارئ حيث قررت إقالة المدرب قاسم المخيني وتعيين المغربي مولاي حسن مراد بديلاً له، نظير التخبطات الفنية والنتائج المتدنية منذ بدء المسابقة.

يذكر أن رابطة دوري المحترفين قررت تأجيل لقاء ظفار ومرباط لارتباط الأول بمنافسات كأس محمد السادسة للأندية العربية.


* منقول