الحوثيون يستهدفون قوات سعودية" في محور نجران
أكد محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي وعضو المكتب السياسي فيها أن إعلان الحوثيين عن عملية نجران العسكرية اليوم السبت لا علاقه له أبدا بالتسريبات التي نشرتها "جورنال وول ستريت" أمس بشأن موافقة الرياض على وقف جزئي لإطلاق النار في اليمن.
وبحسب البخيتي، فإنه لو استجابت السعودية للمبادرة التي أطلقها الحوثيون قبل فترة وطالبوا فيها بوقف إطلاق النار ربما لما أقدموا اليوم على الإعلان عن عملية نجران العسكرية تجنبا لتعكير أجواء المبادرة، ولتجنيب السعودية المزيد من الإحراج نظرا لحجم الخسارة الهائلة التي منيت بها خلال هذه العملية.
وبشأن تفاصيل عملية نجران من حيث الوقت الذي حدثت فيه والمنطقة الجغرافية التي شملتها، كشف البخيتي في تصريحات لحلقة (2019/9/28) من برنامج "ما وراء الخبر" أن العملية وقعت على مدى ثلاثة أشهر، وليس بين ليلة وضحاها، وأنها حدثت بمحافظتي صعدة ونجران.
أما لماذا أعلن عنها اليوم فأكد البخيتي أن الأمر راجع لتقديرات عسكرية، وليس مرتبطا بأي أمر آخر.
وأكد أن المتحدث العسكري في جماعة الحوثي سيكشف بالصور والفيديوهات إثباتات على صحة كل ما جرى كشفه بشأن عملية نجران، وأنه سيكشف بالتفصيل عن أعداد الأسرى وجنسياتهم وكذلك القتلى.
وأوضح أن بين الأسرى يمنيين وسودانيين، بالإضافة إلى فصيل من القوات السعودية، ولم يستبعد أن يعلن المتحدث العسكري غدا أعداد وربما أسماء الأسرى السعوديين.
كرامة السعودية
من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عمر عياصرة أن إعلان الحوثي عن عملية نجران العسكرية بهذا التوقيت وبعد تسريبات عن موافقة السعودية على وقف جزئي لإطلاق النار مع الحوثيين هو أمر متعمد يهدف لإحراج السعودية والمس بكرامتها، نظرا لحجم الخسائر الهائلة التي يقول الحوثيون إنهم ألحقوها بقواتها.
وقال عياصرة إنه لو صدق الحوثيون ونشروا غدا إثباتات تؤكد أنهم ألحقوا كل هذه الخسائر البشرية والجغرافية في السعودية فإن ذلك سيكون دليلا على أن السعودية هزمت جوا وبرا أمام الحوثيين.
أما لماذا اختار الحوثيون هذا التوقيت للإعلان عن عملية نجران فيرى عياصرة أن توقيت الإعلان يؤكد أن الحوثيين لم يعودوا يريدون وقف إطلاق النار مع السعودية، وأنهم يرغبون بمواصلة معركتهم معها.
بدوره، دعا المحلل السياسي أسعد بشارة للانتظار والتدقيق في كل ما تحدث عنه الحوثيون بشأن هذه العملية، وقال إن الحوثيين فقدوا مصداقيتهم عند الرأي العام العالمي حينما زعموا مسؤوليتهم عن مهاجمة أرامكو، ووصف الرواية الحوثية بشأن عملية نجران بأنها ذات طابع هوليودي.
