الاحتلال يحقن القدس بـ 500 وحدة استيطانية...]
حقنت سلطات الاحتلال مدينة القدس بـ 500 وحدة استيطانية جديدة فيما شهدت اللمدينة مواجهات متجددة مع قوات الاحتلال، وجدّد المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى، في وقت هدمت سلطات الاحتلال 3 منازل قرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وصادقت لجنة التخطيط والبناء بالقدس التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أمس على بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في حي «رامات شلومو» الاستيطاني بالقدس. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية ان هذه الخطوة أضيفت إلى خطة قائمة لبناء 1600 وحدة استيطانية في الحي.
اقتحمت مجموعات من المستوطنين ومن المجندين الصهاينة ومعهم عضو «الكنيست» شولي معلم المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراساتٍ معزّزة من شرطة الاحتلال.
ومنعت قوات الاحتلال الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر، واعتقلت فجراً 20 فلسطينياً في المدينة المقدسة خلال حملة دهم نفذتها من منزل إلى آخر بعد ساعات من إقرار حكومة الاحتلال مشروع قانون يقضي بفرض عقوبة السجن 20 عاماً على من يلقي الحجارة على جيش الاحتلال والمستوطنين.
وطالت الاعتقالات مجموعة من الفلسطينيين من بينهم طفل وأم لأربعة أطفال. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية أسيراً محرراً في مخيم شعفاط، وسط المدينة في حين مدّدت اعتقال هنادي الحلواني التي اعتقلت أثناء خروجها من المسجد الأقصى.
مواجهات ليلية
وكان 19 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطاط مساء الأحد خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية بالقرب من حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وهدمت جرافات الاحتلال أمس ثلاثة بيوت يزيد عمرها على 100 عام جنوب مدينة نابلس من اجل إخلاء السكان منها لصالح المستوطنين.
وحاصرت قوات كبيرة من قوات الاحتلال خربة الطويل جنوب نابلس وشرعت الجرافات بهدم المنازل.
إدانة
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة الهجوم المتعمد الذي يقوم به أكثر من وزير إسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبشكل خاص ما أدلى به بالأمس كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.
وأكدت الوزارة في بيان أن «هذه السياسة الإسرائيلية الرسمية التي تستهدف رئيس دولة فلسطين باتت مكشوفة، ولا تنطلي على المجتمع الدولي ومواقف الدول في العالم، خاصةً وأن هذه الدول تدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال والاستيطان هما أفظع أشكال الإرهاب، وأن قادتهما لا بد أن يقدَّموا يوماً إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم كمجرمي حرب وقتلة». رام الله - بترا
