برانكو: أملك ما أقدمه للكرة العمانية وحلم المونديال في قمة المشروع الثلاثي

الثقة والتفاؤل والواقعية أبرز عناوين كتاب الكرواتي
اتفقنا على ثلاثة أهداف.. واعرف اختلاف الأمور بين تجربتي هذه والإيرانية


بدا مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الجديد الكرواتي برانكو ايفانكوفتيش متحمسا لخوض تجربته مع الكرة العمانية بعد أن بات جزءا من المسؤولين عن جوانبها الفنية في الفترة المقبلة بعد توقيعه عقدا مع مجلس إدارة اتحاد الكرة ليكون على قمة هرم الجهاز الفني للأحمر في الفترة المقبلة.

قدم الكرواتي برانكو كتابه بكل حماس ورغبة كاملة تستهدف النجاح وترك بصمة إيجابية في مسيرته القادمة خلال المؤتمر الصحفي الذي قدمه فيه مجلس الإدارة للإعلام للحديث عن رؤيته الفنية لقيادة المنتخب الوطني إبان مدة العقد المبرم بين الطرفين والذي يمتد لعامين تبدأ من توقيعه.

أوجز مدرب المنتخب الجديد فلسفته التدريبية ورؤيته لمستقبل الكرة العمانية في الثقة والهمة والتفاؤل والعمل بجد وإخلاص ونشاط وحرص على التعامل مع كل العقبات لتمهيد الطريق نحو النجاحات وبلوغ الآفاق الكبيرة التي تحقق طموحات اللاعب العماني والجماهير.

جاءت كلمة برانكو وردوده على الأسئلة التي وجهت له في المؤتمر الصحفي تكشف عن شخصية مدرب طموح ومتواضع يحب العمل ويعشق النجاح ويريد أن يقدم شيئا مميزا للكرة العمانية في أقرب وقت ممكن.

ثلاث أهداف رئيسية تشكل مسودة كتاب برانكو تم تحديدها في فترة التفاوض ومن ثم الاتفاق عليها وستشكل محور العمل بداية من اليوم الأول الذي سيدخل فيه الملعب ويباشر عمله وفق البرنامج الذي سيصدر كاملا في الأيام القليلة المقبلة.

بعث المدرب الكرواتي عدة رسائل في مؤتمره الصحفي أهمها إلى لاعبي الكرة في السلطنة من يتواجدون في القائمة أو خارجها ويعبر فيها عن ثقته الكبيرة في قدراتهم ومهاراتهم الكبيرة وقدرتهم على أن يحققوا الكثير لبلادهم في شتى ميادين التنافس الإقليمي والقاري والدولي وإن الفرصة ستكون متاحة لكل صاحب عطاء وقدرات بغض النظر عن العمر وإن هدف تجديد الفريق لن يتم بين يوم وليلة ولكنه يتطلب الوقت الكافي.

لم يقدم برانكو أي وعود صريحة واكتفي بالحديث عن الأمنيات الطيبة التي تتلخص في عبور الدور الأول للتصفيات والتأهل للمرحلة الثانية المؤهلة لمونديال قطر 2022 والتواجد ضمن منتخبات نهائيات أمم آسيا في الصين.

يراهن مدرب المنتخب الوطني في حديثه بشكل واضح على تجاربه في المنطقة وخبراته التي كسبها من خلال عمله سابقا مدربا لمنتخب إيران وعدد من الأندية السعودية وهو ما يجعله يملك الكثير من المعلومات ويعرف وضعية الكرة العمانية وطبيعة لاعبي كرة القدم فيها وسبق أن شاهد العديد من المباريات للأحمر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أو في نهائيات الأمم الآسيوية.

يرى برانكو إنه حصل على فرصة رائعة بتولي تدريب المنتخب الوطني وسعادته كبيرة بتلك الثقة التي وضعها فيه مجلس الإدارة باختياره من بين عدد من الأسماء التي كانت مطروحة في طاولة البحث لذلك سيعمل على أن يكون على قدر هذه الثقة ويقدم ما يرضي طموحات الجميع جماهير وإدارة ولاعبين وإعلام.

الفارسي: الخبرة والنتائج والمال وراء الاختيار

توجهت الصحيفة بسؤال لعضو مجلس الإدارة الدكتور أحمد الفارسي وعضو لجنة اختيار المدرب الذي شارك في تقديم الكرواتي برانكو باسم مجلس الإدارة خلال المؤتمر الصحفي وسألناه عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اختيار الكرواتي رغم وجود أسماء كبيرة وخيارات يراها البعض مناسبة؟

وقال الفارسي: ثلاثة أسباب رجحت كفة المدرب برانكو في مقدمتها خبرته في المنطقة من خلال عمله في آسيا والخليج وهو ما يجعله ملما بالكثير من التفاصيل التي ربما تأخذ وقتا من أي مدرب يعمل للمرة الأولى في المنطقة والسبب الثاني نتائجه فهو صاحب سجل طيب من حيث النتائج في معظم تجاربه مع المنتخبات أو الأندية والسبب الثالث مالي كونه اقل قيمة تعاقدية مقارنة ببقية المرشحين.

وكان الفارسي تحدث في المؤتمر الصحفي مقدما الشكر والتقدير للحكومة بقيادة حضرة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- ووزارة الشؤون الرياضية للدعم المتواصل للاتحاد.

وسرد عـــــــــمل اللجنة الفنية التي كلفت باختبار المدرب بعد إقالة الهولندي كومان عقب إخفاق المنتخب في بطـــــــــــولة كأس الخليج ووضح بأن قــــــــائمة المرشحين بلغت خمســــــــــين مدربا تمـــــــــــــت تصفيتهم لخمسة من ثـــــــــم لثلاثة وتم رفع الأمر لمجلس الإدارة وفتـــــــح المجال من جديد للجنة الفنية لتضيف مدربين بينهم برانكو فكان صاحب النصــــــيب.

الدوري العماني ليس «البوندسليجا» والمهمـــة لن تكون سهلة

طرح «عمان الرياضي» سؤالا على المدرب حول إنه تفاجأ بواقع مختلف مقارنة بتجربته الإيرانية وذلك لكونه كان يعتمد على عدد من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوربية والآسيوية والخليجية وهو ما لن يتوفر له في تجربته العمانية بجانب أن الدوري الذي ينشط فيه لاعبو الأحمر حوله الكثير من علامات الاستفهام.
أجاب برانكو قائلا: نعم اعرف بان الدوري العماني ليس «البوندسليجا» يقصد الدوري الألماني وهذا لا يعني له أن مهمته صعبة وفي ذات الوقت لن تكون سهلة إذ يتطلب الأمر المزيد من العمل وسيجتهد من اجل إيجاد حلول لهذه العقبة فهو يدرك بأن الفترة التي سيقضيها مع المنتخب قصيرة وليست مثل تلك المتاحة للمدرب الذي يعمل مع النادي وكرة القدم عموما تتطلب العمل الجاد والاستفادة مما هو متاح بالصقل والتجربة والإعداد الجيد وهذا ما سنعمل من اجله حتى نرفع من قدرات اللاعبين ونؤهلهم ليكونوا في أتم جاهزية للقيام بما هو مطلوب منهم في التحديات التي تنتظرنا في الفترة المقبلة.

وأشار إلى أنه يملك المعلومات الكافية التي تعينه في مشواره مع الكرة العمانية ويعرف الكثير عن واقعها لذلك لا يشعر بخوف مما ينتظره من عمل يحقق الأهداف المنشودة.

حــــدث فــي المؤتمـــــر

■ تلي سعيد عثمان البلوشي الأمين العام للاتحاد السيرة الذاتية للمدرب برانكو في بداية المؤتمر الصحفي وتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته.

■ قام خميس البلوشي مدير العلاقات العامة باتحاد كرة القدم بمهمة تقديم المؤتمر الصحفي وتولى مسؤولية توزيع الفرص للزملاء الإعلاميين.

■ ذكر برانكو بأنه سبق أن شاهد مباريات للمنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية وأمام منتخبات كبيرة مثل اليابان في نهائيات أمم آسيا ويعرف تاريخ الأحمر جيدا إبان فترة عمله مع منتخب إيران ولديه خلفية طيبة عن الماضي والحاضر ويأمل أن يكتب المستقبل عنه أخبارا جيدة.

■ أكد المدرب الكرواتي بأنه يملك فلسفته الخاصة وأي مدرب عندما يتولى مسؤولية العمل في منتخب حديثا بالطبع سيعمل على تعديل بعض الأمور ولكنه لن يهدم كل ما قام به المدرب السابق لذلك من ناحيتي سيكون هناك تغيير ولكن لن أهدم جل ما عمله المدرب السابق كومان.

■ اقر مدرب المنتخب الوطني بأنه يهتم كثيرا بالتصنيف الدولي وهذا أمر يهتم به كل مدرب ويعمل على تحسين تصنيف الأحمر دوليا ويأمل أن يوفقوا في تحقيق النتائج الإيجابية التي تقود لذلك.

■ لم يرفض برانكو فكرة دراسة إثناء الحارس الدولي المعتزل على الحبسي مشيرا إلى أنه سيبحث الأمر ويأمل وجود على بخبراته الكبيرة بجانب المنتخب وزملائه اللاعبين لاعبا أو وفق أي صيغة أخرى.

■ قال المدرب الكرواتي بشأن القائمة التي سيعلن عنها للمشاركة في مباريات التصفيات الآسيوية لن تشهد تغييرا كبيرا وأن التغيير سيتم بالتدريج وعلى ضوء متابعته للاعبين في الدوري المحلي.

■ اعتبر برانكو أن الإعداد النفسي من الأمور المهمة التي سيعتمد عليها حتى يستطيع اللاعب العماني النجاح في أداء واجبه وعدم تهيب اللعب والانتصار على المنتخبات الكبيرة.

■ قدم برانكو في نهاية المؤتمر الصحفي طاقمه الفني المكون من مساعد مدرب ومدرب حراس مرمى ومدرب الإعداد البدني وجميعهم من الجنسية الكرواتية وسبق أن عملوا معه في تجاربه السابقة.

بنود العقد الفنية.. المشروع الثلاثي أهم الشروط

كشف المدرب الكرواتي في مؤتمره الصحفي بأنه تم الاتفاق بينه ومجلس إدارة اتحاد الكرة على أمور فنية تعد من أهم الشروط التي سيقوم هو وطاقمه الفني بتنفيذها في فترة مدة العقد وتتمحور في ثلاثة أهداف تم النقاش حولها والتأمين على المضي فيها وفق البرنامج الفني الذي سيعمل على تنفيذه بداية من الأيام القليلة الماضية.
الهدف الأول في المشروع الثلاثي يتمثل في العمل للتأهل للمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكذلك نهائيات الأمم الآسيوية 2023 في الصين.

الهدف الثاني إعداد المنتخب للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم وليكون منافسا قويا مثله والفرق الكبيرة التي تبحث عن الأفضلية واثبات وجودها وشعارنا أن نكون رقما صعبا في التصفيات وأن نقدم منتخبا محترما ومقنع يستطيع تحقيق حلم الوصول إلى المونديال.

الهدف الثالث وهو إعداد المنتخب للمشاركة في نهائيات أمم آسيا وكأس الخليج المقبلة والظهور في البطولتين بالمظهر المشرف وتحقيق أفضل النتائج الإيجابية.

وهناك هدف تكاملي حسب قوله يتعلق ببناء المنتخب من خلال ضم العديد من المواهب الشابة ومنحها الفرصة لتشكل صمام أمان للمستقبل.

وأشار إلى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة وعد بالتعاون وتقديم كل العون والمساعدات المطلوبة من اجل أن تمضي الأمور بصورة طيبة ويتم إنجاز كل هدف بنسبة نجاح مرضية. ويسعدني هنا أن أقول بأننا في الجهاز الفني لدينا كل الثقة والطموح لتقديم كل ما هو مفيد للأحمر وقيادته لتحقيق النتائج الإيجابية.


* منقول