بوحُ النفسِ
بوسطِ الليلِ أصبوا أن اراكَ
كأني راهبٌ أرجوا لِقاكَ
تبوحُ النفسُ هائمةً بعشقٍ
وكم ترجوا نصيباً من هُداكَ
عبادُ اللهِ قد هجعوا سباتاً
وعيني لا ترى الا سِواكَ
كأن الروحُ في روضاتِ سُعدٍ
وقد عَرَفَتْ هياماُ في هواكَ
وكم نَشجتْ ضلوعي في سكونٍ
وكم سَكبتْ عيوني في حماكَ
يضيقُ الكونُ حتى ضاق صدري
وارى فيكَ وجوداً في فضاكَ
ورحماتٌ وقد عمّت بقلبي
فربي ... من أرى أهلا لِذاكَ؟
بُليتُ بعلةٍ سَكنتْ فؤادي
عن الدنيا ..فيا قلبي كَفاكَ
رضيتُ الصبرَ يُلهِمُني سُكوناَ
فيا اللهُ أرزقني رِضاكَ
وأكرِم سائلاً يرجو نعيماً
وعبدٌ نادمٌ ..لبى نِداكَ
بقلمي/ ناصر الضامري