رسالة قوية إلى الاتحاد العماني لكرة القدم بعد إلغاء دوري المراحل السنية
توووفه- خليل التميمي
وجه مدربو المراحل السنية رسالة قوية إلى الاتحاد العماني لكرة القدم بعد إلغاء دوري المراحل السنية، مشيرين إلى أن الاتحاد نسف جهود الأندية التي بدأت منذ فترة الإعداد، بداية يوليو الماضي، وحرم اللاعبين من فرحة التتويج بالبطولات والفوز.
توووفه تواصلت مع عدد من مدربي المراحل السنية بالأندية للحديث عن هذا الموضوع، حيث جاءت الردود ساخطة على قرار الإلغاء، وتبرير الاتحاد أسباب إيقاف الدوري الذي نشرته توووفه مؤخرا في تصريح من مصدر بالاتحاد.
وطالب المدربون بضرورة الجلوس، وإعادة الدوري مجددا كحال مسابقة كأس جلالة السلطان ودوري عمانتل ودوري الدرجة الأولى.
الفارسي : إجحاف حق اللاعبين
بداية حدثنا عيسى الفارسي مدرب فريق تحت 21 سنة بنادي صحم الذي قال:” قرار الإلغاء إجحاف لحق اللاعبين والأندية، وللأسف دوري المراحل السنية بالسلطنة لا يطور من مستوى اللاعبين بسبب قلة عدد المباريات”.
وردا على تصريح عضو من اتحاد القدم في صحيفة توووفه حول أن اللاعب حقق الهدف بخوض عدد كاف من المباريات، أجاب: “أتمنى من الاتحاد مراعاة هذه الفئة السنية وزيادة الاهتمام بها وتطوير مسابقاتها وأتمنى تكملة ما تبقى من مباريات في سبتمبر أسوة بدوري عمانتل والدرجة الأولى حتى لا تنسف مجهودات الأندية واللاعبين المجيدين”.
الحوسني: القرار يحتاج إعادة نظر
من جانبه قال أحمد الحوسني مدرب الفريق الأولمبي بنادي النصر : “هذا قرار مجحف في حق الأندية واللاعبين، خاصة لاعبي الفرق المتنافسة للصعود إلى دور الأربعة، لاعبو المراحل السنية يجب أن يلعبوا مباريات أكثر مما عليه الآن وليس العكس لأن فترة التوقف طويلة جداً”.
ووجه الحوسني رسالة إلى الاتحاد العماني لكرة القدم:” على الاتحاد إعادة النظر في قرار الإلغاء، وأن يعي أن لاعبي المراحل السنية مستقبل الكرة العمانية والأولى مراعاة هذه الفئة”.
الحجري : قرار متعجل وغير مدروس
ووصف سالم سعيد الحجري مدرب شباب نادي مسقط، قرار الإلغاء بأنه متعجل وغير مدروس بتاتا، حيث قال إن القرار لا يصب في مصلحة اللاعب أبدا، فاللاعب لديه حب المنافسة الشريفة والتفوق والإنجاز، وهذا ما سعينا من أجله منذ بداية المنافسة، زرع روح التحدي والتفوق والانتصار، وعندما اقترب من تحقيق هذا يأتي قرار الإلغاء”.
وعن مبررات الاتحاد في قرار الإلغاء قال الحجري : “كلام لا يمت للواقع بصلة أبدا، فاللاعب حتى قرار الإلغاء لعب 14 مباراة فقط وهذا عدد قليل جدا لتطويره، ناهيك أن اللاعب الصغير بهمه جدا بروز تفوقه وموهبته وبالتالي ينتظر لحظة تتويجه”.
ووجه مدرب شباب مسقط رسالته إلى الاتحاد العماني لكرة القدم: “رسالتي إلغاء قرار الإلغاء والتريث قليلا لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور خلال الأشهر القادمة وبعدها يتم اتخاذ القرار المناسب،أرى أن التعجل في اتخاذ مثل هذه القرارات ليس ضرورة”.
الحارثي : عدد المباريات غير كاف
بينما قال عبدالله الحارثي مدرب نادي الرستاق لفئة الشباب بخصوص القرار: “إذا كانت مصلحة عامة فالقرار صائب، أما إذا كان غير ذلك من الأفضل استكمال الدوري بعد هذا الوباء ونسأل الله السلامة للجميع”.
وأضاف: “وعن مصلحة اللاعب، نعم هي السلامة وليس هناك ظلم سوى للأندية الصاعدة أو القريبة من التأهل إلى الأدوار النهائية”.
وعن رأي اتحاد القدم بأن 15 مباراة كافية للاعب في المراحل السنية قال: “بما أن اللاعب في المراحل السنية، فلا يكفيه حتى دوري واحد فقط فهو يحتاج إلى أكثر من دوري لكي يستطيع رفع مستواه لمستقبل المنتخبات والأندية”.
ووجه الحارثي رسالة إلى الاتحاد: “في حال انتهت هذه الأزمة بأسرع وقت، نرجو إعادة النظر في القرار واستكمال الدوري لحق اللاعبين ومصروفات الأندية”.
البريكي: ضرب بالجهود عرض الحائط
وأخيرا قال أحمد فاضل البريكي مدرب فريق الشباب بنادي المصنعة عن القرار بأنه يحتاج إلى مراجعة، مشيرا إلى أنه لم ينظر إلى الجهود التي بذلت من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، :”من وجهة نظري، مصلحة اللاعب التأجيل وليس الإلغاء”.
وتساءل:” أريد أن أعرف ما الهدف الأسمى لأي لاعب كرة قدم يخوض مسابقة، هل هو لعب المباريات فقط أو تحقيق الألقاب؟، والهدف الذي يزرعه الجهاز الفني في اللاعبين منذ بداية الموسم وهو تحقيق البطولة. هل هو هدف ليس أساسيا؟”.
وفي الختام وجه رسالة إلى المعنيين: “أرجو من المسؤولين بالاتحاد مراجعة القرار لأن به إجحاف لمجهودات لاعبين صغار ضحوا بالوقت وبأشياء أخرى من أجل تحقيق بطولة، وهذا القرار ضرب بكل الجهود عرض الحائط”.
