حاكمة «ساوث داكوتا» رفضت الحجر المنزلي فأصبحت ولايتها بؤرة للوباء
مع تبني حكام الولايات، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لإجراءات صارمة، في الأسابيع الأخيرة، اتخذت حاكمة ساوث داكوتا موقفا مغايرا تماماً، مؤكدة أنه «لن يكون هناك أمر على مستوى الولاية بالبقاء في المنزل.»
وقالت كريستي نويم، باستخفاف، إن مثل هذه المراسيم لمحاربة انتشار الفيروس الجديد تعكس «عقلية القطيع»، والأمر متروك «للأفراد- وليس الحكومة، ليقرروا ما إذا كانوا يريدون ممارسة حقهم في العمل والعبادة واللعب؛ أو حتى البقاء في المنزل».
وإلى جانب ذلك، قالت الحاكمة إن «ساوث داكوتا ليست مدينة نيويورك».
لكن الولاية أصبحت، الآن، مركزا لتفشي الوباء، مع إصابة أكثر من 300 عامل، في مصنع ضخم لمعالجة اللحوم. ومع استمرار ارتفاع أعداد الحالات، اضطرت الشركة إلى الإعلان عن إغلاق لاجل غير مسمى للمنشأة، مما يهدد إمدادات الغذاء الأميركية.
وتوسل المسؤولون المحليون وخبراء الصحة العامة والعاملون الطبيون، في الخطوط الأمامية، الذين يشعرون بالغضب بشكل متزايد، من نويم للتدخل، برد فعل أكثر حزماً. وفي ذلك قال عمدة «سيوكس فولز»، بول تينهاكين: «هناك حاجة إلى طلب مأوى في المدينة، الآن.» وكانت المدينة قد ارتبكت مع التوصيات الطوعية، في وقت لم تتخذ فيه إجراءات على مستوى الولاية.
لكن الحاكمة استمرت في المقاومة، وبدلاً من ذلك، قالت خلال إحاطة إعلامية، أمس، للإعلان عن تجارب دوائية وصفها الرئيس دونالد ترامب، مرارا، بأنها اختراق محتمل في مكافحة الفيروس التاجي، على الرغم من نقص الأدلة العلمية.
ومع ذلك، كما تظهر تجربة ساوث داكوتا، لا يوجد أي جزء من البلاد محصن ضد تفشي الفيروس؛ وأن إلغاء التدابير بإبقاء الناس في منازلهم، أو رفض إصدارها، كما في حالة ساوث داكوتا وأربع ولايات أخرى، يشكل الكثير من المخاطر.
