مجدي شعبان: المنتخب متراجع..وهذا ما ينقصنا لتطوير الكرة العمانية
اشتهر بأخلاقه داخل وخارج المستطيل الأخضر، أرعب المنافسين بتسديداته وحضوره، إنه المتميز مجدي شعبان، أحد أبرز المهاجمين في السلطنة، من مخرجات نادي الاتحاد الذي تخرج منه نخبة من المجيدين، أبرزهم المغفور له إبراهيم بربوقي ومحمد ربيع وعبداللطيف نصيب، وغيرهم من النجوم الذين قدموا الكثير للكرة العمانية.
واصل مجدي شعبان مسيرته مع النصر والمنتخبات الوطنية، لايعرف إلا هز شباك المنافسين، قدم حضورا قويا في جميع مشاركاته، وحقق العديد من الإنجازات لاشك لم تأت من فراغ، ساهم في العديد من الإنجازات للكرة العمانية، وكما يقال ” ابن الوز عوام”، فبروز ابنه أنور مع المراحل السنية بنادي النصر لم يتكون بمحض الصدفة وإنما لما يحظى به من اهتمام وتوجيهات من أبيه، فانضم للمنتخب الأولمبي وسيسير على خطى والده في خدمة الكرة العمانية.
توووفه تواصل حواراتها مع أبرز نجوم الكرة العمانية ومنهم مجدي شعبان ليطلعنا على إنجازاته خلال مشواره الكروي.
حدثنا عن مشوارك الكروي وما حققته من إنجازات مع الأندية التي لعبت لها والمنتخبات الوطنية؟
كانت بدايتي مع نادي الاتحاد وتحقيق المركز الثاني بكأس جلالة السلطان عام 1997، ومن ثم انتقلت للنصر وحققت العديد من الإنجازات معه، كأس جلالته أعوام 2000 و2002 و2005، ولقب الدوري عام 2004، وحظيت بشرف تواجدي مع المنتخب وتشريفنا للسلطنة بالمركز الرابع في كأس العالم للناشئين عام 1995، وحققت أفضل لاعب عماني على مستوى السلطنة موسمي 1998و1999.
هل أنت راض عما قدمته خلال مشوارك؟
لاشك في ذلك بحكم ما حققته من إنجازات في كأس السلطان قابوس المعظم _ طيب الله ثراه _ وأفضل لاعب بالسلطنة، وتمثيل المنتخب في عدة محافل وتحقيق المركز الرابع في كأس العالم للناشئين.
ما رأيك فيما قدمته أندية المحافظة هذا الموسم؟
يعتبر أداء متوسطا، لدي عتب كبير على أندية المحافظة بعدم إعطاء فرصه لأبناء النادي وعدم الاهتمام والتركيز على المراحل السنية بالمحافظة.
لماذا لم نشاهد مجدي شعبان في القطاع التدريبي؟
سبق أن دربت المراحل السنية في نادي الاتحاد لمدة عامين ولكنني لم أكمل المشوار بسبب ظروف عملي وحياتي الخاصة.
ماذا ينقصنا لتطوير الكرة العمانية؟
إنشاء أكاديميات في جميع المحافظات وإحضار مكتشفين مختصين لإعادة اكتشاف المواهب في مختلف أندية السلطنة وإعطائهم فرصة والاعتماد عليهم، وعمل دورات لتثقيفهم وتطوير وعي اللاعبين وانضباطهم داخل وخارج الملعب وكذلك إعادة هيكل الأندية العمانية.
كأحد نجوم المنتخب سابقا هل منتخبنا الوطني يسير في الطريق الصحيح من حيث العناصر والنتائج؟
من خلال مشاهدتي للمنتخب في الفترة الماضية فهو يشهد تراجعا في أداء اللاعبين، فابتعد عن الانتصارات، ونأمل في المدرب الجديد الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش، وآمال بعودة المنتخب لمساره الصحيح والانتصارات.
غاب لاعبو المحافظة عن المنتخبات الوطنية، ما الأسباب؟
عدم الاهتمام بالمراحل السنية وعدم إعطاء أبناء النادي فرصة وجلب لاعبين من أندية أخرى، ما أدى إلى إحباط اللاعبين داخل المحافظة واختفاء المواهب.
هل تفضل استقدام أندية المحافظة للاعبين من خارجها أو الاعتماد على أبناء النادي؟
الاعتماد على أبناء النادي هو الحل الامثل من وجهة نظري.
ابنك يواصل تألقه مع النصر هل توجهه؟ وهل تتوقع وصوله للمنتخبات الوطنية؟
لاشك في ذلك، فأنا أتابعه بصفة دائمة أثناء مبارياته وأعطيه النصائح والتوجيهات لتطوير موهبته، هو حالياً بالمنتخب الأولمبي ونتطلع للمزيد في قادم المشوار.
المراحل السنية النواة الحقيقية للأندية والمنتخبات، هل تجد هذه الفئة الاهتمام المثالي لتطويرها؟
للأسف الشديد، لاتجد هذه الفئه الاهتمام من قبل الأندية، وهذا قد يؤثر على منتخباتنا.
أفضل إنجاز حققته؟
المركز الرابع في كأس العالم للناشئين 1995م.
أفضل مبارياتك ؟
مع المنتخب ضد نيجيريا في كأس العالم للناشئين.
ما رأيك في قرار تأجيل استحقاقات كرة القدم إلى سبتمبر؟
قرار جيد من قبل الاتحاد العماني لسلامة الجميع، في ظل هذه الظروف الصعبة وفرصة لجميع الأندية لتصحيح مسارها الموسم المقبل.
نصيحة للمجتمع في ظل ظروف جائحة كورونا؟
على الجميع الالتزام بالإرشادات والوقاية الصحية واتباع قرارات اللجنة العليا ووزارة الصحة، وعدم مغادرة المنازل أو مخالطة الآخرين من أجل صحتنا وصحة أبنائنا، حفظ الله عمان وشعبها والأمة الإسلامية من كل مكروه.
كلمة أخيرة
” من الصعب أن نفقد شخصا عزيزا علينا.. من أجل عمان خليكم في البيت”.
* منقول
