المنتخب الوطني سجل اسمه من ذهب في تاريخ الرياضة الشاطئية العالمية
داود آل جمعة مدير منتخب القدم الشاطئية السابق لــ«عمان الرياضي»
الصعـود لبطـولة كـأس العالم 3 مرات يـؤكـد أن المنـتـخـب يملك امكانيات متميزة
أكد داود بن سالم آل جمعة مدير منتخب القدم الشاطئية السابق أن المنتخب الوطني سجل اسمه من ذهب في تاريخ الرياضة الشاطئية سواء على المستوى الخليجي أو الآسيوي والعالمي، فخلال الفترة من 2008 وحتى اليوم ضم المنتخب لاعبين من طراز عال من نجوم اللعبة أمثال سالم العبري وهاني الضابط ويعقوب ربيع ومحمد زايد ونبيل مبارك وغيرهم من اللاعبين الذين وضعوا بصمة قوية في المشاركات الخارجية، كما أن هؤلاء اللاعبين كان لهم هدف واحد وطموح واحد وهو الارتقاء باسم السلطنة في المحافل العالمية، ولم ينظروا إلى الجوانب المادية بقدر ما كان همهم هو أن يرفرف علم السلطنة في بطولات العالم وأن يكون المنتخب الوطني في منصات التتويج وتحقيق الإنجازات وهذا ما تحقق خلال هذه الفترة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي ولا يزال الفريق حتى اليوم يحوي عناصر جديدة في صفوفه بقيادة المدرب الوطني القدير طالب بن هلال الثانوي، وهذا الجيل الجديد من اللاعبين أيضا يحمل طموح المحافظة على الإنجازات التي تحققت والإرث الكبير الذي تركه لاعبو المنتخب السابقين خلال السنوات الماضية.
صعود عالمي
وحول الصعود لمنافسات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية ثلاث مرات، قال: بلا شك أن وصول المنتخب الوطني لبطولات كأس العالم 3 مرات يعتبر إنجازا استطعنا تحقيقه بجهود كبيرة من جميع الجوانب وهذا الصعود ليس لمنتخب القدم الشاطئية وإنما للرياضة العمانية بشكل عام ويعطي دافعا للرياضين لبذل الكثير من الجهود للوصول لمثل هذه البطولات والتجمعات العالمية، وقد شاركت مرتين مع المنتخب الوطني كمدير للمنتخب في بطولات كأس العالم عامي 2011 و2015 كما أن حصول المنتخب على تصنيف عالمي وهو الوصول إلى الثامن على المستوى العالمي وهذا بحد ذاته إنجاز يحسب للقائمين على هذا المنتخب وللكرة العمانية.
إنجازات مهمة
وأشار مدير المنتخب السابق إلى أن الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني خلال السنوات الماضية تعتبر إنجازات مهمة جدا وكبيرة ومتعددة، ففي عام 2008 حقق المنتخب الميدالية الذهبية الأولى له في الألعاب الشاطئية في مدينة بالي بإندونيسيا وذلك بعدما تمكن من الفوز على المنتخب الإماراتي في اللقاء النهائي للبطولة، وفي عام 2010 حقق المنتخب الميدالية الذهبية في بطولة مجلس التعاون الخليجي للألعاب الشاطئية الأولى التي أقيمت بالبحرين، وفي العام نفسه حصدنا الميدالية الذهبية في بطولة كأس المغرب الدولية، وأيضا حصدنا لقب بطولة كأس دبي للألعاب الشاطئية الأولى، كما حصل المنتخب على المركز الثاني في بطولة مسقط وأيضا شاركنا في بطولة كاتانيا الدولية الشاطئية بإيطاليا وحصلنا على المركز الثاني، ثم الصعود لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية عام 2011 ثم حققنا المركز الثاني في بطولة المغرب الدولية عام 2012 وأيضا تحقيق المركز الثاني في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في إيران عام 2013 وأيضا الحصول على المركز الثالث في بطولة العرب عام 2014 التي أقيمت في مدينة شرم الشيخ بمصر، ثم التتويج بلقب كأس آسيا عام 2015 التي أهلت المنتخب إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية في البرتغال، ثم الحصول على الميدالية الذهبية في بطولة مجلس التعاون الخليجي للألعاب الشاطئية الثانية التي أقيمت بقطر وغيرها من الإنجازات الكثيرة جدا التي كان أهمها الصعود إلى كأس العالم لكرة القدم الشاطئية عام 2019 التي أقيمت في الباراجواي، وأيضا الفوز بلقب بطولة كأس المغرب الدولية للمرة الثانية وغيرها من البطولات الدولية الأخرى التي لا تعد.
ثقافة الأبطال
داود آل جمعة أكد أيضا أن المنتخب الوطني وصل فعليا إلى منصات التتويج العالمية بحكم أنه توج بلقب بطل آسيا، حيث إن هذا المنتخب ولد بثقافة الأبطال، على الرغم أن المنتخب لم يحقق أحد المراكز الثلاثة في المرات التي شارك فيها في بطولات كأس العالم لكرة القدم الشاطئية، بحكم أن تلك المنتخبات العالمية سبقتنا بسنوات كثيرة بالإعداد والإمكانيات وغيرها من الجوانب الفنية والإدارية والمالية التي مكنتها من الحصول على المراكز الأولى في البطولات العالمية، وأيضا وجود دوري منتظم في تلك الدول ما عدا منتخبنا الوطني الذي حقق البطولات الإقليمية والآسيوية ووصل بطولات كأس العالم بدون وجود دوري في السلطنة وهذا يحسب للمنتخب وللقائمين عليه من الجهازين الفني والإداري، وما ينقصنا حاليا هو وجود دوري لكرة القدم الشاطئية بالسلطنة وإذا أقيم هذا الدوري فأنا على يقين بأننا سنواصل تحقيق الإنجازات العالمية.
غياب دور الاتحاد !
وأوضح مدير منتخب القدم الشاطئية السابق أن الاتحاد العماني لكرة القدم يبقى إشرافيا فقط على المنتخب ولكن كلعبة يبقى دور الاتحاد محدود جدا بحيث لم يقم حتى اليوم دوريا أو مسابقة أو بطولة للعبة. وتابع حديثه بالقول: عدم وجود دوري للعبة في السلطنة مؤثر جدا لأن اللعبة متجددة بشكل مستمر وفي ظل غياب دوري أو مسابقات محلية فكيف من الممكن اكتشاف المواهب الجديدة للمنتخب، وهنا يبقى الدور على اتحاد القدم، وأطالب مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بمزيد من الاهتمام بهذا المنتخب وإعطائه حقه لأنه عطفا على ما حققه هذا المنتخب خلال السنوات الماضية من المهم المحافظة على هذه الإنجازات وأن يكون هناك اهتمام أكبر في مختلف الإمكانيات وتوفير الأجواء المناسبة للجهاز الفني من معسكرات داخلية وخارجية والمشاركة أكبر في بطولات ودية ورسمية وذلك لمواصلة رحلة الإنجازات التي بدأت لهذا المنتخب منذ عام 2008 وحتى اليوم. وذكر داود آل جمعة أبرز المواقف التي حدثت له مع المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية حيث قال: أبرز المواقف هي فرحة الصعود لمنافسات كأس العام للعبة وأيضا من المواقف المهمة التي حدثت لي مع المنتخب هي أول مباراة نهائية خاضها المنتخب عام 2008 ضمن منافسات دورة الألعاب الشاطئية في مدينة بالي بإندونيسيا، التي لعبنا فيها مع المنتخب الإماراتي والمعروف بقوته في تلك الفترة في اللعبة، حيث طلبت من اللاعبين المكوث في خيمة تغير الملابس والتحدث فيما بينهم وتقرير مصير المنتخب والإنجاز الذي يبحثون عنه، وفعلا قدم لاعبو المنتخب المستوى الفني الكبير والمأمول منهم واستطاعوا تحقيق اللقب والميدالية الذهبية في تلك البطولة.
تفاؤل بشرط !
وأشاد داود بن سالم آل جمعة مدير منتخب القدم الشاطئية السابق بكوكبة اللاعبين وبتشكيلة المنتخب الحالية والمكونة من خالد بن خميس العريمي ومنذر بن هلال العريمي وشقيقه مشعل بن هلال العريمي وجلال بن خميس السناني وسامي بن فائل البلوشي ونوح بن سالم الزدجالي وأحمد بن مشعل المشرفي وشريف بن شمبيه البلوشي وعبدالله بن صالح البلوشي وسالم بن محمد العريمي وثلاثي الحراسة: يونس بن خميس العويسي وأمجد بن عبدالله الحمداني، وعبدالله بن مسعود الصوطي، حيث قال: أنا متفائل بهؤلاء اللاعبين وقدرتهم على المحافظة على الإنجازات والألقاب التي تحققت وأن يواصلوا الصعود لمنصات التتويج سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الآسيوي أو العالمي، ولكن لو حصل هذا المنتخب على نسبة بسيطة جدا من الموارد والإمكانيات والاهتمام مثلما يحصل عليه باقي منتخبات القدم سيصل منتخب القدم الشاطئية إلى الأهداف التي رسمها وأعتقد أنه سيحقق إنجازات أكبر وأكثر. وختم داود آل جمعة حديثه بتوجيه كلمة للجماهير الوفية ووسائل الإعلام بمواصلة متابعة هذا المنتخب الجيد وإعطائه حقه من الثناء.
* منقول
