عماد الحوسني: حظوظ المنتخب الوطني في الصعود قائمة.. والاحتراف الخارجي الأكثر إلهاما للاعبين
كتب – فيصل السعيدي
أكد النجم الدولي السابق والهداف التاريخي لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عماد الحوسني بأن الاحتراف الخارجي هو المعطى الأكثر إلهاما لصقل خبرات ومهارات الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم. وقال الحوسني في حديث لـ “عمان الرياضي”: ليس بخاف على الجميع حقيقة أن دورينا ضعيف ولا يسهم في ارتقاء وتطوير مستويات اللاعبين نظرا لتواضع ومحدودية إمكانياته بينما نجد بأن الاحتراف الخارجي يسهم في جعل اللاعب يلعب تحت تأثير الضغط ويتحمل على عاتقه قدرا أكبر من المسؤولية وهذا بحد ذاته يعتبر مؤشرا إيجابيا على نضج اللاعب من الناحية الاحترافية ناهيك عن استفادته من النواحي المادية.
مواهب كروية
وفي هذا الشأن أردف الحوسني قائلا : في الواقع نحن نملك المواهب الكروية المجيدة في صفوف المنتخب الوطني على غرار المنذر العلوي ومحسن الغساني وعبدالعزيز المقبالي ولكن ينقصهم خوض غمار الاحتراف لتعزيز مهاراتهم الفنية والبدنية بما ينعكس تأثيره ومردوده إيجابا على مستوى المنتخب الوطني في مرحلة ما. واستطرد قائلا : من الضروري أن يخضع عناصر الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني للتجارب الاحترافية وأن يتجولوا عبرها على عدة محطات بحيث يسهم الاحتراف في تنمية قدراتهم وتحسين إمكاناتهم فنيا وبدنيا ويرفع من سقف مهاراتهم على الصعيدين الفردي والجماعي بما يعود بالنفع والفائدة على المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة.
احتراف خارجي
وأضاف الحوسني : لطالما استحوذ الاحتراف الخارجي على بؤرة اهتمام معظم عناصر الجيل الذهبي لكرة القدم العمانية وكان بمثابة إيقونة نجاح معززة ومتفردة لمسيرتهم الكروية ككل وقد كان الاحتراف بمثابة قيمة مضافة لهم أيضا نتيجة الإثراء والزخم الواضح المنعكس تأثيره على تطوير مستوياتهم داخل رقعة المستطيل الأخضر وعليه أنصح لاعبي الجيل الحالي من المنتخب الوطني بضرورة بذل قصارى جهودهم من أجل تحقيق حلم الاحتراف الخارجي وهذا لن يتأتى إلا بالمواظبة على العمل الجاد وتحديد الأهداف والطموحات وترتيب الأولويات والأهم من ذلك الوعي بتحمل المسؤولية الذاتية واحترام الشعار والإخلاص لقميص المنتخب، وتابع قائلا : إن وجود أي لاعب في المنتخب الأول هو بحد ذاته مفخرة ومدعاة لتحمل المسؤولية ولهذا وجب على كل لاعب يرتدي شعار المنتخب الوطني ويدافع عن ألوانه أن يتحلى بالدوافع المعنوية الكبيرة وبالرغبة الجارفة في البذل والعطاء وأن يمتلك قوة الشخصية حتى تصبح الأنظار مسلطة عليه بشكل أكبر.
حظوظ قائمة
وحول حظوظ المنتخب الوطني في الصعود إلى كأس العالم 2022 بقطر قال الحوسني: أرى أن حظوظ المنتخب الوطني قائمة في الصعود إلى كأس العالم شريطة العمل خطوة بخطوة بحيث يتم التركيز تدريجيا على كل مرحلة على حدة ولهذا يجب أن نركز على تخطى عتبة المرحلة الحالية وفي الحقيقة نحن مؤهلون وقادرون على تخطيها والترشح إلى المرحلة النهائية الحاسمة من التصفيات وهناك التحدي الأبرز والمحك الحقيقي حيث سنقابل منتخبات قوية وسنصطدم بعمالقة لهم باع طويل ورصيد وافر من الخبرة في التصفيات المونديالية على مستوى قارة آسيا ولكن في المجمل العام أوى أن منتخبنا الوطني قادر على مقارعة ومجابهة تلك المنتخبات متى ما آمن بقدراته وإمكاناته وحظوظه القائمة في الصعود بعون الله تعالى وتوفيقه.
دعم معنوي
متواصل وحول سر عدم تبوء الحوسني مركز قيادي بارز في اتحاد الكرة أو شغله منصبا فنيا أو إداريا في المنتخبات الوطنية أجاب: نحن أولا وأخيرا داعمون لمنتخباتنا الوطنية خلف الكواليس ونقدر الجهد الكبير المبذول من قبل المسؤولين والقائمين على اتحاد كرة القدم ونحترم رغبتهم ووجهات نظرهم ولن يثنينا عدم شغلنا لمنصب فني أو إداري في الاتحاد عن مواصلة تقديم دعمنا المعنوي لمنتخباتنا الوطنية في كافة فئاتها من باب تجسيد الواجب الوطني وروح الانتماء والوفاء والوقوف صفا واحدا خلف ممثلي الوطن سعيا نحو تغليب المصلحة العامة التي لا مناص منها ولا تحتمل أي تأويلات أو مساومات في هذا الجانب.
