صديقي ومعاناته الطويلة على وزارة الأسكان ارجو الدخول
صديقي يحدثني..
في حديث مفعم بخيبة الأمل مع الأخ والصديق عبدالرحمن الرئيسي، الذي شكى لي معاناته مع وزارة الإسكان منذ قرابة 9 سنوات وهو يتردد على أبواب المسؤولين لإعادة النظر حول قطعة الأرض الممنوحة له بدل الشقة التي يملكها والمتأثرة جراء المرسوم السلطاني رقم 5 الصادر 2010 بتقرير صفة المنفعة لإعادة إعمار منطقة روي بمحافظة مسقط.
أحس نفسي مظلوم أخي بتلك الكلمة التي لمست عمقها في داخله بدأ حديثه ومن خلال نظرات الحزن والبؤس في عينيه لمست معاناته ، نعم اخي ظلمت لقد أخذوا مني شقتي في عمق روي ثم عوضوني بقطعة أرض في العامرات وفي وسط وادي لا يوجد اي خدمات فهل يعقل هذا التصرف من وزارة الإسكان؟
أخي،، عندما صدر المرسوم السلطاني قلت على الرحب والسعة فعمان وطني والمصلحة العامة خدمة لمجتمعي وكنت واثق بأن لا أظلم في سلطنة العدل والقانون ولهذا قلت سمعا وطاعة ولكنني انصدمت عندما وجدت إنني عوضت في وادي ولا يوجد به خدمات ابدا وكانت صدمتي كبيرة.
هل يعقل أن تأخذ مني شقة في عمق روي وانتم تعلمون موقعها ومدى أهميتها وقيمتها واعوض في سيح لا يوجد به خدمات،، هذا مالم اتوقعه ابدا فأين العدل والإنصاف في ذلك ، أين المصداقية في التعويض، أين المحافظة على حق المواطن
أخي العزيز، ، لقد طرقت أبواب وزارة الإسكان عشرات المرات وخاطبتهم ووجهت خطابي لمعالي الوزير ولكن للأسف الشديد كانت آذانهم عني صماء ونغص بي من خلال المراجعات ، وانا اعاني من فشل كلوي وانظر هذه تقاريري الطبية ولكن لا حياة لمن تنادي.
خدمت وطني بصمت وكل إخلاص سامعا وطائعا لكل من يصدر من قرارات وعندما صدر المرسوم السلطاني لإقرار صفة المنفعة ورغم أهمية المكان الذي فيه شقتي ورقيه إلا إنني طبقت ما جاء بالمرسوم وبثقة تامة بأن لا أظلم إلا إن كل آمالي خابت ولم تكن ثقتي بالأسكان في محلها
مثلما تعلم بأنني اعاني من فشل كلوي وصدقني أذهب لمراجعة الأسكان وانا في اوج معاناتي وتوسلت إليهم بأن يعيدوا النظر حول موقع التعويض وكم من رسائل كتبت وكم من مناشدات وجهت ولكن كل ذلك تبخر في الهواء ولا حياة لمن تنادي
أوجه رسالتي وندائي لكل من بيده سلطة القرار بأن يحلوا مشكلتي وينهو معاناتي مع وزارة الإسكان، ويحق لي كمواطن وكأبسط الحقوق أن أجد من ينصت لي بالأسكان ويضعوا إعتبار لما تقدمت من رسائل وأن لا يتجاهلوا ندائي لهم
اليوم وبعد أن قلت حيلتي ولم اعد قادرا تحمل المعاناة لمراجعة الإسكان، أوجه ندائي إلى سيدي ومولاي جلالة السلطان هيثم حفظه الله وإلى كل المخلصين في وطنني العزيز بأن ينظروا إلى لمظلمتي بعين الحق والعدالة والإنصاف مع وزارة الإسكان
هكذا كان يحدثني الأخ والصديق عبدالرحمن الرئيسي الذي لمست فعلا في كلامه خيبة الأمل فبقدر ما يتألم من معاناة الفشل الكلوي يتألم مضاعفا من معاناة مراجعة وزارة الإسكان فهل هناك من يضيء له شمعة الأمل ويطرق أبواب وزارة الإسكان ويقنعهم للرد عليه قبل كل شيء،
حفظ الله الجميع
عباس المسكري
3 يونيو 2020