امتنان روح/شكر لرفيقاتي المقاعدات
امتنان الروح
لعطاءات عشقت عمان ،،فظل عبق الذكرى في حنايانا رغم الرحيل .
بقلم/وداد روحي
إهداء لرفيقات وزميلات العمر
لمن شملهن قرار التقاعد
شكرا بلا مدى
لا شيء يبقى على حاله.. هكذا هي الحياة..يوما ما كان لنا لقاء في مدارس عدة التقينا بشخصيات لن تتكرر.. ولن تتعوض ..نوقن يقينا أنها عشقت الوطن من شغاف القلب لذلك بذلت مافي وسعها طوال السنوات الماضية
وهاهي الأيام تمضي سراعا لم يشعر بها من غادرنا فجأة لأنهم نسوا وتناسوا أنفسهم في زحمة العمل وكأن ليس لديهم في الحياة سواه حبا للوطن وعشقا للفكر.
ترحل الوجوه عن الأماكن ويبقى الأثر..
ولكن أي وجوه ترحل ..هي ليس فقط وجوه ورحلت.. هي عناوين للعطاء والإبداع والتميز.
أروقة ودهاليز المدارس تئن أنينا كمدا لفراق هذه الكوكبة الرائعة والمتفردة في العطاء .
مرت السنين في لمح البصر ولم يتبق إلا أشهر بسيطة ..حينها ستترجل الفوارس ..وتهدأ الأمكنة.. ونتنفس ببطء عندما نشعر أن الأماكن خاوية بل هي شبه مهجورة لرحيل الأكفاء..
بأي لغات العالم سنعبر للراحلين أو المقاعدين .. لنخلد لهم أسطر الوداع بحروف الامتنان ..حروف امتزجت في الحب خلودا في قلوبنا للأبد..
هناك أشخاص لا يعوضون ولا يمكن تكرارهم ،،ولكن شاءت الأقدار بعدا وإن تعانقت الأرواح رغم المسافات.
ترحل تلك الكوكبة المضيئة التي أضاءت أركان المدارس والمديريات ودائرة تنمية الموارد البشرية.. تنحت في ظلالها حكايات لا تنسى من العطاء ودماثة الخلق ..وسماحة الوجه..ولين الأفئدة وأناقة الكلم..
سيبحث طلاب المدارس عن تلك الوجوه في أرض الطابور..وإن غابت ستبقى رائحة العطاء تنتشي في أركان الأماكن خالدة في أرواح وقلوب من عاش معكن دهرا ..وحكاياتنا معكن ماكثة في الوريد لا منسية ..فقد غرسناها طوال سنوات أعمارنا معكن ودا واحتراما وبهجة.
أيتها الراحلات عن الأماكن
الباقيات في الحنايا والخفوق
شكرا لكرم عطاياكن..وسجاياكن العاطرة
شكرا لكل تفاصيل سنوات المعرفة وسرديات قصص الوئام منكن ولكن ..كنتن نعم القيادة ..ونعم المعلمات الجليلات الهادئات..
ضياء عطائكن باقٍ ..فالطيب لا يفنى.. والعمل المخلص لن يموت ويبرهنه عظيم الذكر بين أحباب الوطن وأوفيائه.
إلى كل من عاشرتها طوال هذه السنوات
شكرا للأقدار التي جمعتنا بكن في أي مدرسة أو دائرة كانت .
لن نفترق ؛ فالقلوب الطيبة تلتقي روحا وليس جسدا.
أدام الله لكن الصحة والعافية..وأطال في أعماركن رفيقات العمر وأخوة العمل..
فخورة أنا بكن دون استثناء
وها أنا أقف لأرفع قبعتي جزالة شكر وامتنان لمثل هذه الهامات العالية كالسحاب علوا والغيم كرما.
دمتن مضيئات كما عهدناكن
وحفظكن المولى