ثقافة التعايش والسلام عبر معرض (رسالة الإسلام)
تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رسالتها العالمية في نشر ثقافة التعايش والسلام عبر مشروع معرض (رسالة الإسلام) حيث انطلقت فعاليات المعرض في جمهورية كوريا الجنوبية برعاية سعادة لي كيونج سوو مساعد وزير الخارجية وحضور سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى كوريا، وكل من سفراء المغرب وتونس وتركيا وأذربيجان وألمانيا ورئيس المؤسسة الثقافية الكورية وعدد كبير من الدبلوماسيين والمهتمين ورؤساء المراكز الدينية والثقافية والجامعات. أقيم حفل افتتاح المعرض بقاعة المركز الثقافي التابع لوزارة الخارجية الكورية، واشتمل على إلقاء الكلمات الافتتاحية والترحيبية ومشاهدة الأفلام القصيرة والاطلاع على محتويات المعرض وتبادل الهدايا التذكارية..
إشادات عالمية بالسلطنة
بدأ الحفل بكلمة ألقاها سعادة السفير محمد الحارثي مرحبا فيها بالحضور شاكرا مشاركتهم، مشيرا إلى أن المعرض يأتي في سياق الاحتفال بمرور أربعين عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة وكوريا الجنوبية، كما نوه بما تقوم به السلطنة من جهود عالمية في تبيان الإسلام، وما تتمتع به السلطنة من أجواء التعايش والتفاهم والتسامح. وعبر الحارثي عن سعادته بهذا المعرض الشامل الذي ينقل صورة حية عن السلطنة دينيا وثقافيا وفنيا وحضاريا للزائر الكوري، بالإضافة إلى ما يتضمنه من محاضرات ستلقى في بعض الجامعات الكورية حول الموضوعات ذاتها.
بعد ذلك تحدث سعادة لي يونج مساعد وزير الخارجية الكوري معبراً عن شعوره بالسعادة كل صباح وهو في طريقه إلى مكتبه منبهراً بالفن المعماري الجميل لمبنى سفارة السلطنة الذي يجسد الحضارة العمانية، وبما يحويه من تحف ومقتنيات أثرية تحكي قصة هذه الحضارة التي ساهمت في تنمية العلاقات بين الشعبين.
وأضاف: إن المعرض استمرار لما خطته وتبنته السفارة العمانية من نقل الإرث والصورة الحضارية لعمان وشعبها بالتفاهم والتسامح والعيش المشترك.
وقال سعادته: خلال الأربعين سنة الماضية استطعنا أن نبني علاقة متينة قوية توطدت من خلال المشاريع المشتركة بين البلدين وأنا أؤمن بأننا نستطيع أن نبني علاقة جيدة لأربعين سنة أخرى أو أكثر.
وأضاف سعادة يونج قائلاً: إن مبدأ التسامح الذي تنتهجه السلطنة استطاعت من خلاله أن تبني علاقة قوية مع جيرانها في قارة آسيا وشرق أفريقيا، وهذا المعرض، ترجمة لهذه المبادئ القيمة كي نصل إلى أرضية مشتركة من التسامح والتفاهم والعيش المشترك. وأعرب ليونج عن عظيم الامتنان لما قامت به السلطنة من جهود كبيرة ومساع حميدة أدت إلى الإفراج عن الرهائن الكوريين الذين اختطفتهم عصابات القراصنة عام 2011.
ثم تحدث زيون الرئيس التنفيذي للمؤسسة الثقافية الكورية التابعة لوزارة الخارجية قائلاً: من دواعي السرور أن يتزامن هذا المعرض مع الاحتفال بمرور أربعين عاماً من العلاقات الدبلوماسية المتميزة مع سلطنة عمان، وهذا المعرض سيتيح للكوريين التعرف عن قرب على تاريخ عمان الحضاري والإسلامي، فعمان وكوريا علاقتها التجارية البحرية منذ القدم وقصص سندباد وبحارة عمان يستمتع بقراءتها الأطفال الكوريون. ونأمل من هذا المعرض أن يقرب الصورة الحضارية لعمان القديمة والحديثة.
